Chapter 10

26.1K 934 207
                                    


يجلس بجانبها بعد أن طلب من البقيه العوده إلى المنزل و إنه سيخبرهم إذا حدث شيء ... ليرحلا و يبقى هو بجانبها ... يتأمل ملامحها البريئه و هي مغمضة العينين ... كان يمسك يدها بكفه الكبير بالنسبه لكفها يحرك إبهامه برقه عليه ... و يده الأخرى تمسد شعرها بحنان .. ظل هكذا و هو يتذكر ما قاله آدم عن طفولتها ....

Flash Back ...

آدم : أجل .. ذكريات الطفوله .. ذكريات أبي .. الوحش ...

أليكساندر : ماذا حدث آدم ...

آدم و هو ينظر لنقطه خلف أليكساندر : أبي كان يكره شمس ... هو لا يحب الفتيات .. فقط كان يريد فتى آخر بدلا من شمس ... كان دائم الضرب و الإهانه لوالدتنا حتى أمام الناس ... لم يظهر لها الإحترام أمام أحد .. و أيضا .. أيضا كان يأتي بعاهراته للمنزل .. كان يضاجعهن أمام والدتي .. و في يوم ما .. قام بتقييد والدتي على الكرسي في غرفتهم .. و ضاجع إحدى العاهرات أمامها .. باب الغرفه لم يكن مغلق بإحكام ... كان مفتوحا قليلا مما سمح لي و لشمس بأن نرى ما يحدث و نستمع لسباب أبي اللاذع لأمي .. أنا كنت بال 15 من عمري .. و شمس بال 10 ... لا أستطيع نسيان هذا اليوم ... شمس كانت ترتجف من الخوف و هي ترى ما يحدث و تسمع صراخ والدتنا ... انا كنت أبكي بصمت لم أكن أريد أن ترى شمس أكثر .. فأنا إعتدت على ذلك .. كان هذا ما يحدث كل ليله و كنت أحتضن شمس و أجعلها تنام ... لكن تلك الليله هي كانت مستيقظه .. حملتها و هي ترتجف بين يدي و دموعها تتساقط كالأمطار .. دخلت بها غرفتي و لم أصدق ما حدث بعد ذلك و أنا أحملها شعرت بملابسها مبلله ... لقد .. لقد بللت نفسها من خوفها مما رأت و سمعت ... دخلت بها للحمام و قمت بتحميمها وتنظيفها ثم ألبستها ملابس نظيفه ... في تلك الليله أخذت قرار بما يجب فعله ... في صباح اليوم التالي ... جلست مع والدتي التي كانت كالورده الذابله أمامي .. أخبرتها بأن تطلب الطلاق من أبي و تاخذ شمس و ترحل و أنا سأبقى معه .. هذا الحل الوحيد لما يحدث .. أمي رفضت في بادئ الأمر .. لكن أقنعتها بأن هذا الأفضل لشمس .. إن ظلت مع أبي ستموت .. وافقت أمي و حدث الأمر ... أما أنا درست و كبرت .. و قمت بعملي الخاص بعيدا عن أبي و لكن لم أنس ما حدث ... لم أنس إنتقامي منه ... كونت علاقات مع كبار الشخصيات و مع كبار رجال الأعمال دمرت ما بناه في سنين عمره .. قمت بأخذ كل شيء منه ... و قمت بعد ذلك بوضعه في منزل بعيد عنا تحت حراسه مشدده بعد أن مرض و لم يعد يستطيع الحركه ... لقد دمرنا .. لم يعطنا الحنان و الحب .. لم يكن أبا جيدا لنا .. كان وحش .. مجرد وحش ...

كان يتحدث و ملامح الالم و الغضب باديه عليه .. لم تستطع رؤية حبيبها هكذا .. لتقترب إيف منه و تحتضنه بقوه و هي تمسد ظهره و خصلات شعره بحنان و قد تكونت الدموع في مقلتيها ...

إيف بحنان : لا تحزن حبيبي .. أنا بجانبك و سأظل بجانبك عمري كله .. لا تحزن يا بطلي .. شمس ستصبح بخير .. لا تقلق ..

شمس بارده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن