Chapter 13

22.8K 869 136
                                    


آدم بغضب : لا شمس .. لن تذهبي بمفردك .. هذا خطير جدا .. بالطبع سينتقموا منكي ..

أليكساندر بغضب : بالطبع .. لن تذهبي ..

شمس ببرود : هل إنتهيتم .. لدي خطه .. لكن دعوني أتصل بجاك أولا ليأتي ...

قامت شمس بمهاتفة جاك .. ليكون جالس معهم في القصر و معه جاسيكا بعد مده قصيره و شمس تخبره بما حدث .. و تخبرهم بخطتها ليوافقوا على مضض و القلق و الخوف من أن يحدث شيء لشمس و والدتها يتآكلهم ... نهضت شمس و إتجهت لغرفة مكتبها لتجلس و هي ترفع قدميها على طاولة المكتب و تشعل سيجارتها البنيه الرفيعه و هي تستمع لموسيقى هادئه حزينه

أغمضت عينيها و هي تراجع خطتها و تنتظر أن يتصل بها شهاب لإخبارها بالوقت و المكان .. هي تعلم جيدا أنها لن تعود سالمه .. هم سينتقموا منها و هي ستتأذى بشده و ربما لن تعود مطلقا .. لكن والدتها أهم .. هي ستجعل والدتها تعود سالمه من أجلها و من أجل شقيقها حتى لو تطلب الأمر أن تضحي بحياتها ستفعل ذلك ... اااه كم إشتاقت لوالدتها و حضنها الدافئ .. لكن كيف وصلت ليدي شهاب و آنجيلا .. يجب أن تعلم ذلك .. كانت تحرق سيجارتها الواحده تلو الأخرى حتى إمتلأت مطفأة السجائر ... لم تشعر بأليكساندر الذي دلف إلى غرفة المكتب و وقف أمامها لعدة دقائق يتأمل وجهها الحزين ... دلف إلى المكتب بعد أن صدح صوت الموسيقى في القصر بأكمله و ليس فقط غرفة مكتبها .. علم آدم أن شقيقته تموت وجعا كما يفعل هو .. فهي نادرا ما تستمع لتلك الموسيقى .. لا تسمعها إلا و هي تموت ألما ... كان سيدلف إليها و لكن سبقه أليكساندر ...

أليكساندر و هو يقف أمامها : هل قمتي بإستنشاق كل هذه السجائر شمس .. ألم تستمعي لما قاله الطبيب

تفتح شمس عينيها لتنظر إليه بخضراوتيها اللتان تصرخان ألما و وجعا ... ليمسك أليكساندر بالسيجاره التي بين أناملها و يضعها في المطفأه .. ثم يجعلها تقف و يحتضنها بشده ... ليشعر بها تبادله الحضن و تشد عليه .. ليمسد ظهرها و شعرها بحنان ..

أليكساندر بحنان : دعيني أذهب معكي شمس .. ستتأذين يا عمري ..

شمس بهمس : أعلم أليكساندر .. أعلم .. لكن هي والدتي ... والدتي التي وقفت بجانبي في وجه أبي ... ساندتني دوما .. حتى إن تزوجت و رحلت .. هي ستظل والدتي ... سأجعلها تعود سالمه حتى لو كان الثمن حياتي ..

أليكساندر و هو يبعدها عن حضنه و ينظر إليها : لا شمس أنتي ستعودين إلى .. لقد وعدتيني بذلك .. وعدتيني بأنكي ستعودي ...

شمس و هي تنظر إليه : سأعود .. لكن لا أعلم ما هو الحال الذي سأعود عليه ..

أليكساندر و هو يكوب وجهها بيديه : أنتي شمس بارده .. أنتي شمس القويه .. أنتي شمس التي لا ترحم أعدائها .. أنتي العنقاء ... ستحاربين لتعودي سالمه مع والدتك .. هل فهمتي شمس .. ستعودين من أجل والدتك .. من أجل آدم شقيقك ... من أجل إيف التي تحبك .. من أجل جاك و جاسيكا ... ستعودين من أجلي شمس .. من أجلي أنا حبيبك و رجلك الذي لن يستطيع العيش إذا حدث لكي مكروه .. هل فهمتي شمس .. هل فهمتي ..

شمس بارده Where stories live. Discover now