آخر جلسة لطرد الشياطين الدموية ..

Start from the beginning
                                    

لقد لاحظت تغيرا في تعابير وجه مايكل و صارت نظراته غريبة جداً تشبه إلى حد كبير نظرات حيوان متوحش , و بدأ يصرخ بوجهي بأصوات غريبة , حاولت التصدي له بقراه التراتيل الدينية حتى تخلصت منه , الغريب بالأمر أن مايكل تايلور أنكر علمه بما حصل و أدعى أنه لا يتذكر أنه هاجم ماري روبنسون , و بالرغم مما حصل فقد حصل مايكل على العفو و الغفران من الكنيسة ، و لكن مايكل صار محل ريبة و خوف من جميع من حوله , و بعد أن زادت حالته تدهوراً , قررت الكنيسة أجراء عملية طرد الشياطين لتخليص مايكل من المس الشيطاني , و بحضور القس بيتر فنسنت و القس ريموند سميث و بعد معاينة مايكل و التأكد من تطابق أعراض المس الشيطاني عليه ، خصوصاً بعدما أخبرهم مايكل عن شعوره بسيطرة قوى الظلام عليه ، تقرر عمل طقس طرد الشياطين منه .

و في مساء 5 أكتوبر عام 1974م و بداخل كنيسة سانت تامس بمدينة بارنسلي و بحضور القساوسة و عدد من أعضاء الكنيسة و من بينهم جماعة الرفقة المسيحية و كريستين زوجه مايكل , ابتدأت الجلسة عند منتصف الليل و أخذ القساوسة بقراءة التراتيل الدينية باللغة اللاتينية و بدون أي مقدمات أصابت مايكل نوبات تشنج عنيفة تحول بعدها إلى ما يشبه الحيوان المفترس و صار يهاجم القساوسة و يحاول منعهم من إتمام الطقوس و لهذا قرروا تثبيته على الكرسي بواسطة القيود و منعه من الحركة , و مع هذا أستمر مايكل بكيل السباب و الشتائم و البصق عليهم محولاً مقاطعة تراتيلهم , و كانت قوته خارقة للطبيعة حيث كاد أن يمزق وثاقه بخدشه بأظافره , و طوال ثمان ساعات تعرض مايكل للتعذيب الجسدي و النفسي حيث تم إقحام قطعة من الخشب على شكل صليب في فمه و تم غمره بالماء المقدس و رغم ذلك أستمر مايكل بالتمتمة بكلام غريب و محاولة الإمساك بهم , و بعد العمل المتواصل أصاب الإرهاق جميع الحاضرين , فمايكل قد أصابه الانهيار و باقي الحضور صاروا متعبين جداً , و بعد ذلك أخبرهم القساوسة أنهم استطاعوا طرد 40 شيطان من جسد مايكل و كانت تجسد نزعة الشهوة الجنسية و الرغبة الحيوانية و الألحاد و الفجور , و لكنهم حذروا من بقاء 3 شياطين لم يستطيعوا التخلص منهم و هم الشياطين المسببة لنزعة القتل و الجنون و الغضب ، فهذه الشياطين كانت شديدة العناد و فشل القساوسة بطردهم لهذا قرروا تأجيل تلك الطقوس إلى جلسة أخرى ، خصوصاً أن الساعة كانت تشير إلى 8 صباحاً و الإرهاق قد أصاب الجميع .

كان من بين الحضور السيدة مارجريت سميت و هي زوجه أحد القساوسة و قد أخبرت زوجها أنها رأت ما يشبه الرؤية أن مايكل سوف يقتل زوجته إذا غادر الكنيسة ، لكن زوجها القس ريموند طمئنها أن الأمور تحت السيطرة و أنه يجب إيقاف الجلسة لكي يرتاح الجميع مما حصل بالليلة السابقة , عاد مايكل و زوجته كريستين إلى منزلهم لكي يرتاحوا , ذهبت كريستين إلى المطبخ لتحضير بعض الطعام لزوجها , في هذه الأثناء ذهب مايكل إلى الحمام ليغتسل و يستبدل ملابسه , عندما عادت كريستين إلى زوجها تحمل الطعام إلى غرفة المعيشة , لم يكن في انتظارها ذلك الزوج المحب بل شيطان غاضب هجم عليها كوحش مفترس و أنشب أظافره حول عنقها حتى مزقها ، ثم أدخل أصابعه في محجر عينيها حتى أقتلعهما , لقد نهش لحم وجهها حتى وصل إلى العظم و تركها جثة بالكاد يمكن التعرف عليها , ثم صب جام غضبه على كلب العائلة و مزقه إلى أشلاء و أطراف مبعثرة , و لحسن الحظ أن أطفالهما الخمسة كانوا بضيافة أحد الجيران ذلك اليوم و نجوا من ذلك الهجوم المروع , و بعدها خرج مايكل بجسمه العاري من الملابس ملطخ بالدماء يتجول بدهشة بشوارع المدينة , نقلته سيارة الإسعاف إلى المستشفى للاطمئنان على صحته و بعد ذلك نقلته سيارة الشرطة إلى مركز الشرطة للتحقيق معه , و هناك ألتقى مايكل بالمحقق براين سميث و قد كان مايكل يكرر كلاماً غير مفهوم و بصوت مرتجف : لقد أُطلق سراحي , أنا حر , لقد تم الأمر, و أخيراً دمرت الشر الذي بداخلها .

قصص ومعلومات عن الجن وجرائم قتل  من واقع الحياه Where stories live. Discover now