" ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ " - ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ( Andrea Yates ) ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺭﻭﺳﻴﻞ ﻳﺎﺗﺰ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ .
" ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟ " - ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﻴﺮﺓ .
ﺻﻤﺘﺖ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ - " ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ."
ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺭﻭﺳﻴﻞ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
" ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ " - ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ .
" ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ؟ " - ﻗﺎﻝ ﺭﻭﺳﻴﻞ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ .
" ﻛﻠﻬﻢ " - ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻳﺎﺗﺰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺭﻣﻰ ﺭﺍﺳﻞ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺮﻭﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﺒﻌﺜﺮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ . ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻛﺎﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﻴﻮﺳﺘﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻳﻤﻠﺌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﺭﻭﺳﻴﻞ ﺍﻟﻤﻔﺰﻭﻉ ﻫﺮﻭﻝ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻜﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻣﺴﻜﻮﻩ ﻭﺳﺤﺒﻮﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻣﻨﺪﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ - " ﻛﻴﻒ ﻃﺎﻭﻋﻚ ﻗﻠﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟ ."! ﺛﻢ ﺳﻘﻂ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻘﺘﺎﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺒﻠﺔ ﺑﺎﻷﺻﻔﺎﺩ .
ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﻮ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ . ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺨﺺ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ 10 ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ / ﻳﻨﺎﻳﺮ 2001 ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺟﺜﺚ ﻣﺒﻠﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﻣﻌﺎ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻘﻴﻦ . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺭﺷﺪﺕ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﻫﻲ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ . ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻳﻴﺘﺲ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻏﺮﻗﺖ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﻐﻄﺲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .
ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺳﺄﻟﻬﺎ – " ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ."
ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﺎﻵﻟﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ – " ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ " .. ﺛﻢ ﺻﻤﺘﺖ ﻭﺳﺮﺣﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ .
ﻗﺘﺪﻳﺖ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺒﺮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻷﻃﻔﺎﻟﻬﺎ .
ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻧﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﺍﺟﻠﺴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ ﻭﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﻮﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ، ﻧﻮﺡ ( 7 ﺍﻋﻮﺍﻡ ) ﺟﻮﻥ ( 5 ﺍﻋﻮﺍﻡ ) ﺑﻮﻝ ( 3 ﺍﻋﻮﺍﻡ ) ﻟﻮﻗﺎ ( ﻋﺎﻣﻴﻦ ) ﻭﻣﺎﺭﻱ ( 7 ﺍﺷﻬﺮ ) ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻬﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺑﺄﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻧﻮﺡ ﺫﻭ ﺍﻻﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﺍﺩﺭﻙ ﻧﻴﺔ ﺍﻣﻪ ﻓﻬﺮﺏ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ، ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻃﺎﺭﺩﺗﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻨﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﻄﺲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ : " ﺍﻧﺎ ﺁﺳﻒ .. ﺍﻧﺎ ﺁﺳﻒ " .. ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﻗﺘﺮﻑ ﺧﻄﺄ ﻣﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻣﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻳﺎﺗﺰ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺣﺎﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻋﻼﻣﻲ ﻛﺒﻴﺮ، ﻟﻴﺲ ﻟﺒﺸﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ، ﻟﻜﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺘﻀﺎﻓﺮ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ﺍﺩﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﻗﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ، ﻓﺄﻧﺪﺭﻳﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﻭﺳﻴﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻓﻬﻤﺎ ﻋﺎﻡ 1993 ﻗﺎﻻ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ " ﺳﻴﻨﺠﺒﺎﻥ ﺍﻃﻔﺎﻻ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ."
ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺍﺩﺍ ﺍﻧﺠﺎﺏ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﺍ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻮﺍﻧﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ، ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺍﻧﺠﺎﺑﻬﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻛﺄﺳﺘﺎﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻛﺮﺳﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻛﺄﻱ ﺯﻭﺟﺔ " ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ " ﺗﺆﻣﻦ ﺍﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺑﺔ ﺑﻴﺖ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﺤﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﻧﺪﻩ ﻭﺗﺘﻔﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ .
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺠﺎﺏ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﺟﻬﺎﺽ ﻻ ﺍﺭﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ . ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1999 ﺍﺻﻴﺒﺖ ﺑﺄﻧﻬﻴﺎﺭ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺗﻢ ﺍﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺷﺨﺼﻮﺍ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ " ﻛﺂﺑﺔ ﺍﻻﻧﺠﺎﺏ " ﺗﺼﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ . ﻭﻷﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻻﺩﺓ ﻧﺼﺢ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻧﺠﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ، ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻧﺠﺒﺖ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﺍﺧﺮﻳﻴﻦ ﻓﺄﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺳﻮﺀﺍ ﻭﺍﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .
ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﻠﺒﺴﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ . ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﻤﺒﺸﺮ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻻﻃﻮﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺯﺭﻉ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ - ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ - ﺍﻡ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .
ﻟﻘﺪ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﺎ ﺑﺠﻼﺀ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﻤﺤﻘﻘﻴﻦ : " ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻤﻴﺘﺔ ( ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ) ، ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺤﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻷﻧﻲ ﺷﺮﻳﺮﺓ . ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ . ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺎﺋﺮﻳﻦ ﻟﻠﻬﻼﻙ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ."
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2002 ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻳﺎﺗﺰ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ . ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺖ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺍﻋﻼﻣﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﺒﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻏﺮﺍﺑﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻟﻤﻮﻛﻠﺘﻪ ﺑﺄﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﻡ . ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻴﻦ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻥ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻣﺬﻧﺒﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﻃﻲﺀ . ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﺻﺪﺭ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ 40 ﻋﺎﻣﺎ .
ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﻧﻒ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺤﻘﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﻧﻘﻀﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﻧﺒﺔ ﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻓﺄﺳﻘﻄﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﺴﺎﺱ .
ﺭﻭﺳﻴﻞ ﻳﺎﺗﺰ ﺳﺎﻧﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻴﻨﺠﺒﺎ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ !! ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻧﺪﺭﻳﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻡ 2008 ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
