"مئة وخمسة"

Start from the beginning
                                    

مسح وجهه بيده ورجع ناظرها وكمل/هذا راح يكون سرنا الصغير سر عايله النازك.

ضمها بقوه وهو يضم شفايفه لبعض ويغمض عيونه معبر عن ألمه الكبير.

:سامحي بابا الضعيف.

بعدها حست بدموع على رقبتها دموع دافئه .
#..

لحظات قصيره تذكرت هالمشهد الغريب بعمري ال10 سنوات عرفت كل الوجوهه الي كانت واقفه معه الاربع اشخاص عرفتهم مع انهم كانوا بعيدين الا اني عرفتهم ثلاث من عمامي وواحد كان ولد خالي  والي كان

فزاع.

اتذكر الاحسايس الي حسيت فيها يوم شفتهم واتذكر كلماتهم بس وجه وحد كان مشوهه بذكرياتي كان صعب علي اتذكر الملامح والشي الي تذكرته دموعه والي كانت تطيح على رقبتي وهو ضامني وهيئة جسمه الكبير وصوته الباكي الممزوج بالحزن.

بعض الاحيان تجيني هالذكره لا بكيت بكل عيوني الثنتين.

اكثر شي اشتاق له.
اشوف شكله
واحس ب لمساته الي كانت بذكرياتي مثل الهواء.

اه بجديه.
وشلون بتصير نهايتي؟.

..#

-
-

كانت يده ترتجف وهو يتصل عليهم ودموعه معلقه برموشه.
خايف.
قلق.
مرعوب.
متألم.

رجع عيونه لذاك الجسم المتمدد على السرير.

عيونه رفضت توقف عن ذرف الدموع كل الثنتين تبكي بلون يختلف مع انه كان مغمى عليه الا انهم كانوا يذرفون دون ما يوقفون وبشكل قوي كانه صنبور ماء من كل نواحي كانت تذرف الدموع.

وهذاك الوجه المتورد الجميل شحب وصار ابيض بشكل مرعب.

وهذا خلا كل ذره من جسمه يرتجف ويصرخ بخوف من المنظر الغريب.

رجع نظره للجوال ويده ترتجف..

..#

كانت جالسه على الارض ضامه رجلينها لصدرها ومنزله راسها ليدينها.
ب الظلام.
والهدوء.
صوت واحد ينسمع
وهو
صوت الدموع الي كانت ترتطم بالارض.

وقفت قدامها ونزلت راسها لها بعيون بارده قاسيه.

-ليش تبكين؟.

ارفعت راسها لها وقالت وعيونها تبكي/احساس غريب يخليني ابكي.

مدت يدها ف امسكت يدها ووقفت ناظرتها بدموعها ف قالت شبيهتها.

-زينب.

ابتسمت ابتسامه خفيفه وهي تقول-تبيني انسيك هالاحساس؟.

مدت يدها وحطتها على خدها وهي تضيق عيونها بحزن وتقول-تبيني........

..#

وبنفس اللحظه.

صرخ فزاع على مهند وهو يقول/طلعهم.

كانوا واقفين يناظرون متوسعين العيون وشاحبين من المنظر الي كان قدامهم.

رواية بنت بمدرسة عيال اغنياءWhere stories live. Discover now