أسيرة الظل SalwaM 6

3.5K 232 26
                                    

أسيرة الظل
الفصل السادس
إستيقظت لُجين فزعة في ساعات الصباح الباكر على صوت صراخ و صليل سيوف. نادت على وصيفاتها، و لكن ما من مجيب.. ما الذي يحدث؟ يبدو أن هناك أمر جلِّل. تشعر و كأن معركة تدور على سطح السفينة. "رودريجو!! لابد و أنه في خطر." جالت تلك الفكرة في خاطرها، و قررت إنقاذه. لن تخسر الصديق الوحيد الذي قابلته في دنياها، و لكن.. كيف ستساعده؟ جنودها في أوهن حال بسبب إصابتهم بدوار البحر طيلة الرحلة، كما أنها مجرد فتاة ضعيفة.. لا!! ليست ضعيفة.. بل قوية! حتى و لو كانت قوتها بمجرد الإرادة ..

لفت شعرها الطويل حول رأسها، و أخفته بعمامة وضعت آخر طرفها حول وجهها، كي لا يظهر من ملامحها سوى عينيها، و أخذت تبحث في صندوق متاعها حتى وجدت زي ركوب الخيل الذي أهداه إليها والدها. كان الزي مصمماً لفتى و ليس لفتاة، كي تركب فرسها و هي تشعر بالراحة. أشعرها تنكرها بثقة في النفس. حين خرجت من غرفتها وجدت في آخر الممر معركة بين جندها و رجال غرباء لم ترهم من قبل على متن السفينة، حاولت الهروب للجهة الأخرى من الممر لكنها تعثرت بجثة أحد الجند في الممر. كادت تصرخ، لكنها إبتلعت خوفها، فلا مجال لمشاعر الفتيات المرهفة الآن! إستلت خنجراً طعنت به جثة الجندي الغارقة بالدماء، و أسرعت بوضع بعض دمائه المهدرة على ملابسها التي مزقتها، كي تبدو و كأن أحداً قد قام بطعنها.

نهضت و أسرعت بالعدو تجاه نهاية الممر الأخرى التي تقود لغرف البحارة و منها لمطبخ السفينة، و سلم خلفي لسطحها. كان رودريجو قد شرح لها بنية السفينة، عندما سألته أنها لم تصادف لا هو و لا أي من البحارة الآخرين عند صعودها و هبوطها للسفينة. أخذت تبحث بعينيها عن صديقها. قلبها يحدثها أنه في خطر. عليها أن تساعده. لا تعرف كيف؟ و لكن عندما يحين الوقت ستتدبر أمر شيء ما. صعدت السلم المؤدي للسطح السفينة، و رأت مشهداً مريعاً. معظم الرجال مكبلون بالأصفاد* و الحبال. و صيفاتها و جواريها، و بعض النساء الأخريات اللاتي كن مسافرات على نفس السفينة يصرخن باكيات.. يطلبن الرحمة. لم تفهم لماذا؟ هل سيقتلون الجميع؟ و لكن أين رودريجو؟ أين هو؟ و من هؤلاء الأشرار الذين هاجموا السفينة؟

سمعت قبطان السفينة يصيح فيهم، " أيها الحمقى! ألا تدرون أن هذه السفينة تنقل ضيفة لملك أسبانيا! إنكم تعادون البحرية الأسبانية التي دخلنا في نطاق حدودها الآن! الويل لكم إن لم تتركوا السفينة و من عليها في الحال!"
" هههههههه!!! لهذا السبب يا قبطاني العزيز هاجمنا سفينتك، فهذه الضيفة الصغيرة غالية الثمن. سيدفع كل من ملك أسبانيا و ملك بلادها فدية ثمينة لإستردادها بأمان. و إن لم يكن، فثمنها في سوق النخاسة سيفوق الوصف. سمعت أنها فتاة سحرية من كتب الأساطير. هههههههههه!!! ابنة القمر!! هههههههه!! و لكن أين هي يا رجالي، فحتى الأن لم تقع عيناي عليها." كان هذا صوت زعيم الأشرار.
"سيدي! لم نجد الأميرة في غرفتها!"
"ماذا؟!! أيها الحمقى إبحثوا عنها في كل مكان على السفينة! لا مجال لها للهرب، فالبحر من حولها في كل مكان."

أسيرة الظلजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें