الفصل الثاني عشر

2.7K 48 0
                                    

الفصل الثاني عشر
☆☆☆☆☆☆☆

جمال : وأنا اللي كان نفسي أجيب 8 عيال
سيف : نهارك أبيض ودول هنصرف عليهم منين وهاجبلك حيل منين اصلا
جمال : بقول ناس جعانه محدش مصدقني مش بتشتغل ومقتدر ومعاك فلوس يبقي هتقدر وبعدين بطل قلة ادب حيل اية يا قليل الأدب
سيف وقد بدأ يتحدث بأسي : هههههه ضحكتيني يا جمال وأنا ...
جمال مقاطعة : وأنت اية
سيف : ايوة مانا كنت هقولك اهو وانتي قطعتيني
جمال : طب قول
سيف بأسي : وأنا مهموم
جمال : مهموم ليه ؟
سيف : انتي حولة مانا مبخلفش
جمال وهي تضربة بقبضة يده بقوة : ولو ربنا عملها وخلاك مبتخلفش فعلا هتعمل اية
سيف بعدم فهم : مش فاهم
جمال : سيف اطلع منهم معرفتكش وانتا بتشتغلني باين جدا علي فكرة
سيف : يعني كنتي واخدة بالك من الأول خالص
جمال : اه وقلت اجيب اخرك
سيف : وجبتي ياختي تعبتيني مكنتي تقولي من الأول بدل الكدب ظا كله اللي خدت عليه ذنوب
آلاء وهي تضحك : يا جدع دانا صدقت وكنت هعيط
سيف : عرفتي ازاي اني بشتغلك
جمال : أنا عارفاك يا سيف ، لنا بتكون زعلان وبتكون فرحان او زعلان وبتعمل فرحان ، لما بتكون مخنوق وحتي وانت بتكدب انا عارفاك اكتر من نفسي
سيف بحب : والله انتي كتير عليا بس بحبك ولازم تتنزلي وتتجوزيني معلش
جمال بتعب : طيب واهلك انا قلتلك ...
سيف مقاطعا : نشتغلهم زي مشتغلتك
لتنظر له باستغراب وقد رفعت احدي حاجبيها ! 
سيف مكملا : أنا هظبط كل حاجة وانتي متقوليش لحد وانا مش هقول ومتاكد انهم هيوافقوا
جمال : هتضحك علي اهلك لاء طبعا
سيف : وانتي مال اهلك اضحك ولا مضحكش مش كان شرطك ان اهلي يوافقوا ويحضروا، هيحضروا بئا انتي مالك بازاي وليه متدخليش فيها
جمال بتفكير : ظفارة لسانك دي لو استمرت هقطع علاقتي بيك عند باب الأوضة دي
ينظر لها بنصف عين وهو يقول بمرح : جولتي اية يا كبيرة
جمال بتفكير : طب افرض بقيت حامل هيعملو اية
سيف : ولا اي حاجة عشان خلاص هكون اتجوزتك يا عبيطة
تنظر له نظرة عدم فهم ، ثم تنظر لآلاء لتقول آلاء : مش عارفة ليه حاساك انت اللي عبيط
جمال : وانا كمان
سيف بضيق : وانتي كمان اية !
جمال بتلقائية : أنا كمان موافقة وزي متيجي تيجي
سيف وقد اقترب منها بسرعة ومسكها من ذراعها : والله العظيم
جمال بابتسامة عريضة وكسوف : والله العظيم
سيف وهو مازال علي وضعه : اقسم بالله
جمال ومازالت علي ضحكتها : اقسم بالله
سيف : قولي والله بتكلم بجد
آﻻء بضيق : مخلاص يا شبح دريم مبتصورش هنا
سيف بفرحة وقد تركها وهو متجه إلي الباب : الواحد مش مصدق بجد
فتح الباب وخرج ! تركهم وذهب ...
نظرت باستغراب ، رد فعل غريب ! لتنظر لآلاء التي قالت : مش متفائل
جمال بابتسامة عريضة : اهو نجرب مش هنخسر
آلاء : طب متتعشميش  عشان.....
يقاطع كلامها سيف الذي جاء مرة أخري وهو يقول : هاتبعك من آلاء ماشي
جمال : ماشي
سيف : سلام ثم يقوم بحدف قبلة في الهواء لها ، فترسم ابتسامة عريضة علي وجهها ، ليبتسم ويذهب ...
         ****************************
وهو في طريقة للشركة يتصل بها ...
سيف : الو ...بقولك هاتي رقم يوسف ولو عارفة عنوانه ميضرش ... بصي أنا فرحان فناوي افرحك ياستي ...اخلصي عشان بزهق ...طيب
       *******************************
في المساء دلف سيف ولأول مرة بعد فترة طويلة تذيد عن الشهرين إلي القصر ، كان والده بالمكتب وزيزي بالحديقة ، لتعلم من عم محروس أن سيف بالقصر ، ذهبت له مسرعة وهي تقول في لهفة وصوت مرتفع : سااايف
قامت بحضنه بقوة كالطفل الذي تاه من أمه ووجدها بعد يوم مرعب طويل مليء بالخوف ...
خرج والده بطوله الشاهر و هيبته وثباته وهو يقول : اهلا
سيف بجدية ولكن تترسم علي وجه ملامح الحزن : ازيك يا بابا
عنتر بصوت جهوري جادي : الحمد لله كنت متأكد انها مسألة وقت وهتيجي
سيف بنصف ابتسامة : فعلا انا هطلع ارتاح عشان تعبان شوية
زيزي : طب قولي عملت اية عند الدكتور  اللي....
يقاطعها سيف قائلا : بعدين يا زيزي
صعد غرفته وظل يفكر ، كان قلقا بشدة من أن يكشفه والده ويعلم أنه يكذب ...
قاطع تفكيره هاتفه الذي أعلن عن متصل ...
سيف : الو
جمال : كنت عايزة استفسر افرض شاف الاشاعات وراح لدكتور كوفء كدا وكشفك انك كداب
سيف : ياخربيت فقرك مش كدا ، مش كدا خالص وانتي بتتصلي ليه اصلا مش قولتلك هتبعك من آلاء
جمال : هنبتدي نتقل لاء بقولك اية صلي علي النبي في قلبك كدا يا بابا مش أنا...
سيف : اقفلي يا جمال اقفلي بس عشان انتي اللي هتفضحيني اصلا
جمال : ماشي يا سيف ربنا يوفقك وميكشفكش في الكدب دا ويطلع منظرك عرة قدامه
سيف : مع السلامه يابت انتي هتشيليني اصلا
أغلق الهاتف وهو يبتسم ...
      ****************************
علي سفرة الطعام ، كالعادة يجلس عنتر ونور علي يمينه وسيف علي يساره ، لاحظ الجميع تغير سيف والجدية والحزن علي وجهه ...
عنتر بجدية : اذا كنت جاي وفاكر انك باللي في دماغك اني ممكن اوافق علي جوازك فدا بعدك
سيف : مش في دماغي حاجة خالص ، واذا كنت بتتكلم علي جمال فأنا مش هتجوزها متقلقش خلاص صرفت نظر عن الموضوع
زيزي كانت تنظر له بقلق في حين عنتر الذي قال : طب كويس نركز بئا في اللي جاي
سيف : هرجع الشغل من بكرة ان شاء الله
عنتر : وبالنسبة لمشروعك
سيف : هكمل فيه عادي كدا كدا دا شغل غير بتاعك
عنتر : ماشي
نور : طيب وانا يا بابا عايز اتجوز بئا
عنتر : هههههههههههه طيب هتصل باخويا ونشوف معاد وبالمرة نشوف عروسة حلوة لسيف ؟
سيف بجدية : لاء مش عايز
عنتر : احنا بنعزم عليك دي سنة الحياة
ينظر له سيف بجدية دون حديث لحظات صمت كسرها عندما قال : معلش يا بابا انا فعلا مش عايز اتجوز
عنتر بغضب : يعني هو يالخدامه يا بلاش
سيف : ولا خدامة ولا ايرها مش هتجوز حد
نظر له عنتر في ضمت وملامح الغضب تعتلي وجهه ! ليقف سيف ويذهب إلي غرفته قائلا : أنا شبعت
دقائق وذهب عنتر خلفه ...
نور وهو ينظر لزيزي : البيت بئا نكدي اوي
زيزي بريب : سيف عيان
نور بتساؤل : عيان ازاي يعني
زيزي : مش عارفة بس لما كلمته من كام يوم كان عيان ومدايق عشان كل شوية دكتور يحوله لدكتور فقالي انو هيعمل اتشك اب وخلاص ولما سالته عملت اية اتهرب من الاجابة
نور بتفكير : امممم طيب انا هاروح اكلم آلاء
زيزي تنظر له باستغراب وهو ذاهب : بص انا بتكلم في اية وهو بيتكلم في اية
ثم يعلو صوتها وهي تقول في مرح : وانا كمان هكلم خطيبي مش انتا بس اللي عندك حته يا بتاع نور
        **********************************
دلف سيف إلي غرفته يفكر كيف سوف يفتح الحديث مع ابيه في هذا الموضوع ! دقائق وقاطع شروده الباب يدق ...
سيف : تعالي يا زيزي
عنتر بصوته الجهوري : انا ابوك يا سيف
سيف وقد اعتدل في جلسته وارتدي قميصه : اتفضل يا بابا
عنتر بحنية : مالك يابني فيك اية
سيف : أنا كويس يا بابا مفيش
عنتر : شوف يابني خليك عارف حاجة واحدة بس ، أكتر شخص هيخاف عليك هما ابوك وامك واكتر ناس يحبوك تبقي احسن منهم ويتمنولك الخير دايما و انك تبقي احسن منهم ، اوعي تفتكر رفضي انك تتجوزها غلط أي اب يكون عايز احسن واحدة لابنه ودي يابني ...
سيف مقاطعا وهو يقف : ملوش لزوم يا بابا الكلام دا انا فاهمه كويس
عنتر بجدية : طيب مدام عارفه اية لازمتها انك تعند ومش عايز تتجوز خالص
سيف بجدية وهو يتحدث سريعا : عشان مبخلفش يصمت قليلا ثم يقولها بجدية مرة اخري وهدوء : مبخلفش يا بابا
عنتر ينظر له بعدم استيعاب : احم اية اللي بتقوله دا
سيف وقد ذهب تجاه المكتب واخذ ظرف كبير وذهب تجاه والده معطيا اياه وهو يقول : كنت عيان وعملت اتشك اب واكتشفت اني مبخلفيش يعني مش هتجوز خالص ولا جمال ولا غيرها لاني متاكد ان مفيش حد هيرضي يتجوز واحد مبيخلفش
عنتر : أكيد في علاج
سيف : سألت ... أكيد سألت ومسكتش بس اراده ربنا بئا الحمد لله
عنتر وقد وقف ووضع يده علي كتف ابنه : مش عارف اقولك اية بس...
سيف مقاطعا وهو يضع رأسه أرضا: الحمد لله يا بابا بس ياريت متقوبش لحد او تفتحه معايا تاني
عنتر وقد أخذ أبنه في حضنه ، ومعالم الحزن علي وجهه ، في حين سيف الذي رسمت معالم الأسي وجهه وفرت دمعه من عينيه !
بعد والده عنه وذهب ، في حين هو الذي نظر من الشرفة وقد شعر بالضيق مما فعل ود لو أن يذهب لوالده ويخبره بالحقيقة !
         *******************************
سيف وهو يجلس مع أحدهم في المكتب ، دق الباب مقاطعا حديثه ليأذن للطارق بالدخول ...
صافي : تعالي بسرعة تعالي بسرعة عايزني ...
لتصمت عندما تراه لتقول بتفاجأ : يوسف !
سيف : انتي شايفة اية مش وقت غباء تعالي اقعدي
تجلس أمامه مباشرة وعيناها لا تفارقانه ، ظلت تنظر وتنظر قاطع نظراتها سيف : انا كلمت يوسف هيسيب خطبته ويتجوزك
صافي بخضة : ازاي ؟!
يوسف : نحطها قدام الأمر الواقع نكتب الكتاب ومحدش هيقدر يعمل حاجة بعد كدا
صافي بتردد : اية ! لاء طبعا ...ايوة انا عايزاك بس مش بالطريقة دي
يوسف : اومال بانهي طريقة ؟
صافي : يوسف انا بحبك جدا بس فعلا مش هقدر اعيش في مستوي اقل من مستوايا
سيف وهو يرفع احدي حاجبيه باستغراب : نعم
صافي : مش هقدر اتعايش مع حته اني عايزة اخرج مكان وانتا مش هاتعرف تودهولي عشان غالي او انو يبقي في نفسي حاجة ومينفعش اجبها عشان الفلوس مش هتكفي
لم يرد عليها ، اكتفي فقط بنظرات عدم التصديق او الاستيعاب ...
سيف : انا قولتلك
يوسف : انتي جيتي بوستي ايدي عشان محضرش الخطوبة وامشي ! و وقت مجتلك تقولي كدا !؟
سيف : اصل يا صافي ، هو كان فاكرك لسة بتشتغلي معايا فجه يسأل ، ثم يوجه كلامه ليوسف قائلا : وانا قلتلك كل الفكرة ان غرورها مش  قادر يستوعب انها هتترفض من شخص هي بس اللي ترفض ، واوعي تكون فاكر انها بتحبك خالص دي عجبها رميتك عليها مش اكتر اللي زي صافي دي يا يوسف ميملاش عنيها غير التراب من رأيي تشوف خطبتك لو بتحبك فعلا متسبهاش لانها هتعمل كل حاجة بتحبها من غير مانتا تقول اي حاجة
صافي بغضب : انتا اية اللي بتقوله دا
سيف بجدية : اللي سمعتيه
صافي بعصبية : انتا مش من حقك تقول عليا كدا من حقي انا اشوف راحتي فين حبه دا هينفعني في اية لما اكون محتاجة حاجة ومش قادرة اجبها ...وانتا متدخلش في حياتي اصلا امتا مين انتا يا حيوان
لتتركه وتذهب في غضب شديد ، لينظر له يوسف في صمت ليقول سيف : انتا تستاهل حد احسن منها بكتير جدا كفاية اخلاصك ليها بس بلاش تظلم حد بيحبك
يوسف بعد تنهيدة : عن اذنك
        ******************************
في فيلا عنتر ، تدلف آلاء غرفة زيزي ، ولكنها لم تجدها ، لتجد من يدلف إلي الغرفة ...
آلاء : اية دا نور ! انتا مش في الشغل ليه ! وفين زيزي كنا متفقين نروح الجمعية سوا
نور برومانسية وهو يتقدم نحوها : وحشتيني جدا جدا جدا
آلاء بابتسامة : وانتا كمان
نور : وأنا كمان اية
كانت تبتعد للخلف وهو يتقدم ، لتبعده بقوة وهي تمد لتخرج : مش وقتك يا نور انا ماشية
نور يحاول الحاق بها ولكنها كانت أسرع لتركب السيارة وتغلقها من الداخل ، ينظر لها نور وهو يقول : افتحي الباب
آلاء بطريقة طفولية : لاء مش هفتح انا بتكسف وانتا بجح قليل الأدب ابقي خليها تحصلني سلام
لتبتسم ابتسامة عريضة وتقوم بادارة المحرك وتذهب ...
ينظر لها بضيق ثم يقوم باجراء مكالمة هاتفية : الو .. ايوة يا بابا ... انا هتجوز امتا بئا ... خلاص خلاص بتزعق كدا ليه ... ولا بجاحة ولا حاجة دي سنة الحياة زي مقلت امبارح ... خلاص يا حج مع السلامه ...
يغلق الهاتف وهو يقول بمرح : هي الناس بئا خلقها ضيق كدا ليه !
      *********************************
في المساء هاتف سيف جمال ...
سيف بضيق : أنا مدايق من نفسي أوي ، حاسس اني بظلمه معايا ! هو ملوش ذنب أنا عايز اية اه انا باعمل كدا عشان مش عايزة يبقي زعلان وميجيش فرحي ...نظر العجز اللي شوفتها مش قادر اشيلها من دماغي ...أنتي فاهماني
جمال : ايوة فاهماك وحساك ، بس هرجع واقولك فترة وهتعدي يومين تلاته شوف هتعمل اية وساعتها هتريحه اوي وانتا هترتاح وهتشوف نظرة الفرح في عيونه كمان ...متشيلش نفسك اكتر من طاقتها انتا ماشي في موضوع وطبيعي تلاقي حاجات تدايق ومن حقك وطبيعي تقف كدا وتفكر هتكمل ولا لاء ؟ تفكر هل بعد كدا هترتاح واللي حواليك هيبقو كويسين ولا لاء وعلي اساسه تقرر تكمل ولا لاء ، نظرة باباك طبيعية أي اب هيحسها ويطلعها لما يعرف انو مش قادر يساعد ابنه ...
سيف : عندك حق تعرفي أنا اتصلت بآلاء كانت مع نور بس معرفتش اتكلم معاها ، قالتلي لو حاجة في الموضوع احكي بس انا قلتلها هكلم جمال حذرتني اني محكلكيش حاجة عشان متفهمهاش غلط وتعملي اي حاجة او تبعدي عني بس أنا قلتلها لاء عندي ثقة كبيرة انك هتفهميني ومش هتفهميني  غلط
جمال بحنان : متقلقش هفهمك
سيف : اه وبعدين
جمال : بعدين اية ؟
سيف : قولي كلام حلو
جمال : روح كل عيش
سيف : دي كلمة يا بجرة
جمال : بلا كلمة بلا حرف الله يسهلك
سيف : طيب حرف
جمال بمرح : به "ب"
سيف بضيق : دا برة عنك يا بعيدة
جمال بمرح : دا ان كان عجبك
سيف : انتي عارف انو حلال فيكي اني اقفل السكة في وشك
جمال : لاء الكلام دا من ورا قلبك
سيف : لاء خالص انا بتكلم بجد
جمال : لاء لاء لاء اكيد الكلام دا من ورا قلبك
سيف بعد أن أغلق الهاتف وهو ينظر له : والله قدرت اهو عادي يعني من ورا قلبي ليه يعني
ادرك ماذا فعل ليضحك كثيرا ، في حين هي التي نظرت للهاتف وتخيلته وهو يتحدث لتضحك ...
      ********************************
مر اسبوع دون أحداث تذكر ، بعد معرفة عنتر من احد الأطباء المشهورين من الأشاعات انها حقيقية ولا يوجد حل ، كانت زيزي وزياد دائما ما يتحدثن ، ونور وآلاء فقد تعود نور عليها بشدة ، وبالنسبة لسيف وجمال التي كانت تحادثه كل يوم حتي أخبرها بموعد دورها الذي ستؤدي ....
      *******************************
كان يجلس عنتر مع ابنته زيزي يتناقش في موضوع زواجها ، ولكنه يصمت عندما يجد من يأتي عليه إنها جمال ، ينظر نظرات صارمة يشوبها بعض الضيق ...
جمال : سلامو عليكم
زيزي بريب : ازيك يا جمال
جمال : الحمد لله انا كنت جاية ادي لحضرتك الفلوس دي
عنتر بصوته الجهوري : فلوس اية
جمال : كنت مستلفة فلوس من سيف بيه واهي جاية اديها لحضرتك عشان مش هاعرف ادهاله وحضرتك عارف الأسباب ...
عنتر بلين : طب اتفضلي انتي عاملة اية
جمال بجدية : الحمد لله عن اذن حضرتك
تركته وذهبت ، نظر عنتر بتركيز وتفكير لها ، ثم نظر للداخل يفكر في سيف ، وقف وذهب ليستوقف جمال ...
عنتر بجدية : جمال
جمال وقد نظرت له : نعم يا باشا
عنتر : مش عارف اقولك اية بس انتي بتشتغلي اية دلوقتي
جمال : بشتغل في مكان كويس
عنتر : كنت عايز اعتذر عن اللي قولته يوم...
جمال مقاطعا : ولا يهمك يا باشا دا ابنك وطبيعي تخاف عليه وانا مش.....
يقاطع كلامها صوت سيارة لينظرا ليجدوه سيف ، لتنظر جمال بقلق علي عنتر الذي بادلها النظرات ، نزل سيف من السيارة ، ونظر لهم كانت نظراته تنتصب علي جمال وهو يتقدم نحوهم ...
ابتلع ريقه وهو يقول في هدوء وصوت متقطع فاقد الثقة : ازيك يا جمال
جمال بتوتر وهي تنظر في الأرض : الحمد لله عن اذنكم
تركتهم دون انتظار أي رد في حين سيف التي لما تفارق عيناه حتي اختفت ، لينظر  لوالده في توتر وهو يقول : انا رايح الشركة حضرتك عايز حاجة مني
عنتر : سلامتك يابني سلامتك
تركه وهو في اتجاه للسيارة ، استوقفه كلمه والده عندما قال : انتا لسة عايز تتجوز جمال
التفت له وهو يبتسم نصف ابتسامة : ملوش لازمة السوال دا دلوقتي انتا عارف اللي فيها وعلي أساسه مقرر انا عايز ايه عن اذنك
تركه ليكمل طريقه ولكن والده مد خلفه وهو يقول : انا موافق تتجوزها
سيف بجدية : وانا مش موافق او بمعني اصح هي مش هتوافق
عنتر: طيب نجرب مش هنخسر حاجة
سيف : لاء مش مستعد اني اجرب لان اي حد مكاني هيبقي عارف الرد لان اي حد نفسو في عيل من صلبه ، ومش مستعد اروح اسألها لان ردها هيخليها تصغر من نظري و ادايق منها واندم علي حبي ليها وانا مش عايزة كدا ..
اغرورقت عينيه بالدموع ، ليركب سيارته ويذهب ،في حين والده الذي ذهب لعم محروس يسأله علي رقم هاتفها او عنوانها فأعطاه ما يريد ...
        *********************************
في منزل محمد والد جمال ، يدق الباب يذهب ليفتح ...
جمال بعد أن فتح : خير بابا قلقتني لما اتصلت بيا
محمد : خشي الأول في حد عايزك جوا
جمال وهي تدلف لتري فتتفاجأ لتقول: عنتر باشا
عنتر وقد وقف : مكنتش اعرف انك مش عايشة مع باباكي
جمال بقلق شديد ظنت أنه قد يكون علم عن كذبتهما : خير
عنتر : تعالي اقعدي الأول
محمد : هاروح أشوف شوية حاجات وجاي
عنتر : شوفي يابنتي انا عارف انك ممكن ترفضي بس أنا عايز اجرب يمكن توافقي ، شوفي يابنتي انا موافق علي جوازك من سيف
رافعت حاجبيها بتفاجأ ،أجل كانت تعلم انه سيوافق ولكن لا تعلم انها سوف يأتي بنفسه !
عنتر مكملا : وعايز اعرف انتي لسة عايزاه ولا لاء
اغرورقت عيناها وهي تؤما برأسها كثيرا من فرط سعادتها ليكمل عنتر : طب كويس بس في مشكلة
نظرت له ليكمل ليقول : سيف كان عيان من فترة ولما كشف وعمل التحاليل والاشاعات اللازمة اكتشف انو مبيخلفش ، انا عارف انها صعبة عليكي تكوني بتحبي واحد وفيه عيب كبير زي دا وعارف انو احتمال كبير ترفضي وزي مقلتلك ان ...
يقاطع كلامه جمال وقد اجهشت في البكاء ! بكت وجلست علي الأرض ليقترب منها ويرتب علي ظهرها وهو يهدئها : انا اسف اني وقفت في طريقكم و...
اومأت جمال مرة أخري رأسها دليل علي موافقتها وهي تقول : انا راضية ... انا موافقة
لتبكي كثيرا ، نظر لها فرحا غير مصدقا
عنتر : طب اهدي دلوقتي بس طبعا ان اهلك
جمال ببكاء : لا ... لا مش لازم يعرفو حاجة كدا ...كدا اكيد ممكن يرفضوا
عنتر مهدئا : طيب اللي انتؤ عايزاه بس اهدي دلوقتي انا هاروح وبليل هفرحه واكلم والدك ونتفق علي كل حاجة ...
جمال ببكاء : ماشي ...حاضر
هدأت قليلا ، وذهبت معه إلي الباب وودعته ، ذهب من هنا لتركب سيارة أجرة وتذهب إلي سيف في مكتبه ...
دق الباب بعنف ودلفت ، لتدلف خلفها السكرتيرة وهي تصرخ : مينفعش كدا يا استاذة
وقف سيف مفزوعا ، ولكنه هدأ عندما وجدها ...
سيف : خلاص يا مروة مفيش مشاكل هاتي اتنين لمون
ذهبت مروة واغلقت الباب ، لتبدأ جمال بعصبية شديدة : أنتا اية اللي دخلتني فيه دا ، اللي عايز حاجة بيوصلها لوحده مش يخلي ميت واحد يتعب معاه
ثم اجهشت في البكاء
سيف بهدوء : طب تعالي اقعدي وقليلي مالك
جلست وهي تقول : باباك جالي
سيف : وبعدين
جمال وهي تبكي : جه قالي اذا كنت موافقة ولا لاء وحكالي علي ظروفك
سيف : ايوة وبعدين
جمال : وافقت
سيف : طيب بتعيطتي ليه
جمال ببكاء : باباك كان صعبان عليا بعد الجبروت والقوة اللي فيه يتكلم بالحنية دي
سيف : انا ابويا حنين يابنتي بس بيخبي الحنية دي في صوته وجسمه
جمال : بقولك صعبان عليا
سيف بانفعال : انا عيطت والله وانا جاي لانو صعب عليا ونظراته بس قوليلي هنعمل اية
جمال وهي تقف وتمسح دموعها : مش هنعمل انا خلاص مش عايزة اتجوز خالص
لتهم بالذهاب ليمد ويمسك يداها وهو يقول : وحيات امك محدش شافك يابت
جمال : بلا بت بلا واد خلاص خلصت ياعم وابوك اصلا..." تصمت قليلا ثم تكمل " احنا ليه بنحاول واحنا عارفين كويس انو مينفعش
سيف : وانتي ليه دايما عايزة تعقديها وتفكري في الوحش هو نفع وبابا جه و وافق لينها بئا وبطلي رخامة عشان تعبت
جمال تنظر له بقلق ليقول مطمئنا : متقلقيش دا كله هيعدي ونتبسط كلنا
جمال : بجد
سيف بخفوت : هانت ...
      ************************************
في المساء علي طاولة الطعام ...
عنتر : أنا اتفقت مع شوكت علي معاد الفرح كمان شهر
نور بفرحه : اقسم بالله
عنتر : ايوة انتا وزيزي في يوم واحد
ابتسمت زيزي خجلا ...
سيف : الف مبروك يا نور الف مبروك يا زيزي
عنتر : عقبالك يا سيف
نظر له مبتسما ثم شرع في تناول الطعام
عنتر : انا كلمت جمال انهاردة وعرضت عليها انك تتجوزها
نظر له سيف منتظر أن يكمل ، صنع نظرات الترقب والريب ليكمل والده وهو يقول : و وافقت
صمت سيف قليلا ثم قال : وهي عرفت...
سكت عندما وجد والده يومأ برأسه ليقول : وانتا ...اقصد حضرتك موافق
أوما برأسه جعل ذلك سيف يقفز فرحا ويذهب تجاه والده ويحتضنه فرحا ، كان سعيدا عندما سمعها من جمال ، ولكن سعادته ذادت عندما وجد الفرح في عينين ابيه ، ظن أبيه انه يحاول اسعاده حتي لا يشعر بعجزه لذلك فرح برد فعل جمال جعل ذلك انه فكر كم ظلمها !
سيف بابتسامة عريضة : خلاص نتجوز معاكم
نور : هو فرح لاء طبعا كفاية اني سكت لما قالي زيزي معايا
سيف : خلاص حتي كتب كتاب
نور : ماشي اذا كان كدا ماشي شوف ابوك بئا هيوافق ولا لاء
نظر سيف لوالده فيبتسم ويقول : موافق وهتصل بوالدها بكة واخد معاد منه
اتسعت أساريره أكثر وأكثر لم يصدق ما سمع أخيرا ضحكت الدنيا و رضيت عنه وأخذته في حضنها أيضا ...
       *********************************
بعد مرور شهر ، وقد جاء الموعد المنتظر ، انتهي المأذون من كتابة كتب الكتاب لثلاثتهم ، أراد أن يري جمال التي كانت مع آلاء وزيزي لا يعرف ماذا يفعل فقد كان واقف علي أحر من المر ...
دلفت زيزي الأول بفستانها الملفت كانت كالأميرات ، وخلفها آلاء التي أرادت أن تظهر قوامها الذي أصبح ممشوق بفستان ليس بمنفوش ، وخلفهم جمال التي بم يهتم أحد بوجودها لعدم ارتداها فستان فرح بالتأكيد ، كان سيف ينتظرها حتي وجدها تدلف من الباب ليذهب مسرعا إليها فتبتسم ليحضنها بشدة ، حضنها بقوة وأغمض عينيه وهو يتحرك بها بخطوات تائهة ، كان قلبه فرحا أخذ يهدأ بشدة كان يشعر بأن قلبه يتحدث ويخبر كل شيء لقلبها في حين هي التي حضنته بقوة أيضا والإبتسامة العريضة لا تفارق وجهها لم تظن أنه يحبها إلي هذه الدرجة ، دقائق طالت انتبه لهم الناس ، ولكن سيف لم ينتبه لحد ، بعد عنها ليجدها تدمع فيحضنها مرة أخري ويقبل رقبتها في رقة وحنية شديدة ، ثم يثبت فمه علي بدايه كتفها بجانب رقبتها ليلامس هواء أنفه رقبتها فيقشعر جسدها وتغمض عينيها هي الأخري والابتسامة العريضة لم تفارق وجهها ، لحظات طالت ليبتعد ثم مسك يداها وذهب إلي المعازيم واصدقائه و أمه ليعرفهم علي جمال التي كانت ترتدي فستانا أحمر ، وتاركه شعرها يداعبه الهواء لأن سيف يفضله هكذا ! ...
في حين نور الذي حمل آلاء وقام باللف كثيرا ، حتي وقف ولكنه ظل حاضنها بقوة غامضا عينيه
كانت جمال تشاهد هذا لتقول مازحة : انتم كلكم محرومين كدا
سيف وهو يحاوط ذراعه علي كتفها ويقبل رأسها ويرد في مرح : تقريبا
لتبتسم له وهي تقول : انتا متخيل فعلا اللي حصل انا خلاص لقيت مراتك
سيف وقد جعلها تتحرك وتصبح امامه ليقترب منها و يضع جبينه علي جبينها وهو يقول : وأخيرا
ثم يداعب أنفه أنفها ليكمل : بقيتي بتاعتي
لتضحك في كسوف ، في حين زيزي وزياد التي لم تفارق عيناه عيناها ، يرقصان علي أنغام موسيقي هادئة تحاوطه بذراعها ، وتلامس راحتين يداه خصرها ...
زيزي وهي تنظر علي نور : هتفضل باصص كدا كتير
زياد بهيمان : لحد ميجيلك الجرأة وتبصي في عنيا أنا كمان
زيزي : دانتا كدا هتقعد لاخر الفرح بئا
زياد : موريش حاجة
لتنظر له نظرة سريعة ولكنه لم تستطع أن تذهب بعينها كانه أثرهم وسحرهم ليظلوا متمسكين به ناظرين إليه ...
انتهت الموسيقي لتبدأ الحفل الصاخب بالأغاني التي رقص الجميع عليها ...
       ********************************
في نهاية الحفل ، ذهبت فكرية " أم سيف " إلي نوال التي كانت جالسة علي احدي المنضدات تتحدث مع محمد ...
فكرية : ازيك يا نوال
نوال بعد أن وقفت : ازيك انتي يا فكرية هانم اعرفك علي محمد ابو جمال
بعد تن سلمت عليه واستأذن وتركهم ...
فكرية بخبث : اوعي تكوني لغاية دلوقتي بتكرهيه دا خلاص ابو عيالك يعني
نوال : اية اللي خلاكي تقولي كدا
فكرية : عرفتيه عليا وقولتي ابو جمال مش جوزك
نوال بطريقة لتغيظها : هههههههه لاء خالص انا ومحمد مطلقين ، اوعي تكوني فاكرانا زيك الراجل زهقك لحد مكرهتيه وطلبتي الطلاق ولحد دلوقتي مش بتكلمو بعض ، احنا اتجوزنا باحترام واطلقنا باحترام وزي مبيقولو علاقتنا مقطعتش الود عن اذنك هاروح اشوف بنتي العروسة ...
تركتها تنظر لها نظرات نارية ، وذهبت لإبنتها التي كانت تقف مع محمد وسيف ...
جمال : الحقي يا ماما سيف عايز يسافر مع العرسان وياخدني معاه وبابا موافق كمان
نوال بابتسامة : طب متسافري
جمال باستغراب : كدا عادي بسهولة
نوال : انتي مش مراته دلوقتي
سيف : قوليلها والنبي ساعات بحسها غبية لامؤخذة يا حج
محمد وهو ينظر لجمال : متظلمهاش يا يابني هي مش غبية هي رخمه بس
جمال : ههههههههههههههههه
سيف : روحي جهزي شنطتك هعدي عليكي كمان ساعة
جمال : ماشي هانروح معاهم الغردقة
سيف : ان شاء الله
جمال : ماشي
          *****************************
مر عليها سيف وأخذها في سيارته ، كانت السعادة مرسومة علي وجهها ...
جمال وهي تنظر تجاه الشباك : أنا فرحانه جدا
سيف وقد مسك يداها وقبلها : وانا بحبك جدا
جمال : أنا مكنتش متخيلة انك بتحبني كدا بجد
سيف : ولا أنا ههههههههههه
جمال وهي تنظر له : امممم بتحبني قد اية
سيف : جوجو الله يكرمك كدا الحو الفكسان بتاع بتحبني قد اية وليه ميبقاش قد الدنيا مش السما دا انا بيجيلي حموضة منه فغيريه
تنظر له بضيق وهي تفتح الشباك العلوي الموجود في السقف : دايما كدا كسفني جتك الهم
سيف : دايما اية يا جوجو يا عسل أنتي انا طول معرفتك ياما متخنقين ياما بتتقلي تقل الحمير بتاعك دا
جمال وهي تمسك ياقة قميصه : في اية ياعم احنا هنبتديها من أول يوم جواز خلاص طلاقني مدام مش عجباك
سيف : اطلاقك اية دانتي تلاقيكي مصدقتي
جمال وهي تضحك من طريقة زوجها لتقف وتخرج رأسها وجسدها بالخارج من الشباك العلوي ، لتفرد ذراعها وهي تضحك وتستنشق الهواء وهي تقول : متطلع فوق الجو احلي هنا
سيف : نفسي والله ياحببتي بس بالطريقة كدا هنموت ولا هيبقي شهر عسل ولا هيبقي في حياة أصلا
جمال : انتا رخم اوي
ثم يعلو صوتها وهي تقول : يا جماعة محدش ياخد سيف جوزي ويديني بداله فستان ههههههههههه
ليضحك ويخرج رأسه من الشباك الجانبي وهو يقول : احترمي نفسك يا جمال وخشي
جمال بصوت مرتفع : دا بيعذبني وبيطفي السجاير في كوعي
سيف بصوت مرتفع وقد ترك عجلة القيادة وجلس علي حافة الشباك لتتفاجأ به وهو ينظر لها ....
جمال : هااا خضتني
سيف بضحك : اشمعنا كوعك
جمال : اللي جه في دماغي ثم يعلو صوتها وهي تقول : الحقوني الراجل دا خاطفني
سيف وهو يضحك : انتي عبيطه
جمال : ههههههههه فرحانه وعايشة الدور بئا
سيف : وهو اللي بيعيش الدور بيكون أهبل كدا
جمال بضيق : اهبل ! خلاص يا سيف
وتتركه وتنزل وتجلس علي الكورس في ضيق
ولكنه هو يرفع صوته عاليا قائلا : يا جدعان دي مراتي وانا بموت فيها وبحبهاااااا و تعبت عقبال.....
يقاطع صوته ، صوت جمال المرتفع و المرتجف : سيف حااااسب

يتبع^^
بعتذر عن التأخير غصب عني بجد ، أحب أعرف رأيكم رأيكم رأيكم ، والله اساسا مكنتش عايزة اكتب حاجة الاسبوع دا بسبب اني حاسة مش هتبقي حلوة بس عشان كتير سألوني عليها ، رأيكم وتوقعاتكم لان رأسكم مهم جدا ...
#هلوسات_هامستر

"مختلفة ولكن "Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt