الفصل الخامس

2.8K 59 2
                                    

الفصل الخامس
☆☆☆☆☆

في المساء تدلف زيزي المطبخ لتجد جمال تقوم بتنظيفه..
جمال : في حاجة ياست زيزي
زيزي : اه اصحابنا جم وكدا فاعملي عصير بس اتصلي بيا او بآلاء  نخدهم عشان أماني وصافي هنا
جمال : خلاص ماشي
تذهب زيزي لتكمل جمال غسل الأطباق ، ولكنها تفكر قليلا ، لتتصل بسيف ...
جمال : ايوة يا سيف بيه ...هو مفيش جديد يعني عدي أربع ايام اهو ...اممم كانت في الشركة عندك انهاردة أنا قولت بردو انكم اتصالحتم ... لاء اصل الست زيزي لسة داخلة عليا المطبخ بتقول ان الشلة بتاعت النادي كلهم هنا فقالتلي اعملي العصير وكدا وابقي اتصل بيها او بالست آلاء عشان صافي هانم واماني هانم هنا كمان ...طب كويس كنت عايزة اعرف سلام بئا عشان أعملهم عصير ...
أغلقت الهاتف ، لتنظر تجاه الباب وتتنهد في حزن ، في حين هو الذي أغلق الهاتف معها ، فكر سريعا ليقف من مجلسه ويذهب يمد في الشركة لينزل ويركب سيارته في عجلة من امره ...
           *******************************
تجهز جمال صنيه وتضع عليها كؤوس ، ثم تقوم بصب العصير فيهم ، تحمل الصنية وتخطو خطواتها للخارج ، لتتوقف أمام المرآة تنظر لنفسها ، شعرها الملموم للخلف علي هيئة كعكة ، متقصف من الأمام ، منهم ما هو متقصف وهائش يظن من ينظر لها أنه غير مهندم ، بضع قطرات من العرق في أماكن مختلفة في وجهها كل هذا كان نتيجة عملها اليوم في تنظيف بعض الغرف  ، تضع الصنية علي رخامة المطبخ تمسك احدي الفوط وتبدأ في مسح وجهها ، ثم تبدأ في هندمة شعرها ولكنها ترجع عن قرارها وتنظر بتأمل إلي نفسها لتقول " دا أصلك عشان متنسيش تاني " لتحمل الصنية مرة أخري وتخرج لهم ، رأتها آلاء وهي قادمة لتتحدث في خفوت مع زيزي ، تلاحظهم صافي لتنظر تجاه ما نظرت له زيزي لتتحدث بصوت مرتفع ...
صافي مصطنعة التفاجأ : اية دا أنتي ؟
تتقدم جمال في صمت دون رد عليها وتبدأ بتقديم المشروب ، مع نظرات تفاجأ من أماني وبعض من البنات اللواتي شاهدوها في النادي والعيد مولد صديقتهم ! تأخذ أماني وهي مازالت تنظر في ذهول ، لتعطي لصافي التي قالت بتكبر " لاء لاء أنا عايزة قهوة مظبوطة "لتتركها جمال وتذهب لآلاء التي تحدثت بخفوت " زيزي قالتلك اية " لم تجب شعرت انها لو رد علي أي شخص ستبكي ، ستبكي بشدة وتصرخ بهم جميعا ، لتعطي اخري كوب لزيزي التي اخذته وهي تنظر لها في شفقة لتذهب ولكنها تتوقف عند جملة صافي لها ...
صافي بضيق : هو اية الخدامة اللي انتي جايبهم دول يا زيزي بكلمها مبتردش عليا بتجبيهم منين دول ..
لفت لها جمال وهي تقول : جيباهم من عند ابوكي وكلمة زيادة هديكي بالله في رجلي ولا اقول
لتخلع حذائها و ترميه عليه ليأتي في وجهها فتصرخ صافي وجعا وتبتسم جمال فرحا ...
ولكن تستفيق جمال من شرودها سريعا وتعدل نفسها بالفعل وهي تقول : أسفة يا صافي هانم هتلاقي احسن كوباية قهوة مظبوطة قدامك دلوقتي
لتتركها وتذهب كم تمنت أن تفعل ما سرحت فيه ،كانت تشعر بالكثير من الاهانة من نظراتهم لها ، شعرت بضيق شديد ولكنها لم تنسي بانها من وافقت علي دخول هذه اللعبة التافهة  صنعت فنجان القهوة وتدلف عليهم مرة أخري كان هذا مع دخول سيف عليهم أيضا نظر لها ولكنها قدمت فنجان القهوة ودلفت إلي المطبخ مسرعة، في حين صافي التي قامت مسرعة وقفت أمام سيف وسلمت عليه ليبتسم وهو يقول : عملك مفاجأة
صافي وشبح ابتسامة قد رسم علي وجهها : اية ؟
ليخرج خاتم من جيبه وهو يقول : تتجوزيني
ترفع حاجبيها في تفاجأ وتضع يداها علي فمها ...
سيف : ها تتجوزيني ؟
كانت الفرحة ظاهرة علي وجهها ولكنها لم تستطع أن تتحدث ليقول مازحا : اهو عشان تشهدوا أول عريس يجلها وبنت المتعنتظة مش راضية تعبرني
لتضربه علي صدره في خفة ليحوطها بين أذرعه ويضحك ليذهب لهم صديقاتها ويهنئوها في سعادة في حين هو ظل ينظر من حين للأخر إلي المطبخ كان يشعر بشيء ناقص ولكن ما هو لا يعلم !
في حين جمال التي كانت تقفت تستمع لما يحدث في الخارج ، سمعت كلامه وضحكاته و مزاحه وتهنئة اصدقائه له ! لتذهب إلي غرفتها باكية في صمت !
           ****************************
تدق باب الغرفة وتدخل عليه ...
آلاء بمرح : الكبير بيعمل اية
نور وهو يقرأ بعض الاوراق : في ورق مهم لازم اقرأه
آلاء : اممم اعملك قهوة عشان تركز
نور : اه ياريت
آلاء : عيوني وبنفسي كمان
لتتركه وتذهب ليترك الورق ويركز فيما حدث ليبتسم نصف ابتسامة ويرجع إلي عمله مرة أخري ...
       **********************************
في يوم جديد منهكة جمال مع باقي العمال في ترويق القصر ، ليرن هاتفها فتجيب " ايوة ياما ... (بخضة) اية ! ...طب أنا جاية اهو بسرعة ...سلام )
تذهب إلي عم محروس ...
جمال : عم محروس ، عم محروس ، عم محروس
محروس بزعيق : اييييه
جمال : مبوراحة ياعم محروس مش طايقني بقالك يومين ليه مع اني مريحاك فيهم
محروس : اية مصلحطك اخلصي
جمال : هستأذنك ساعتين في مشكله في البيت معلش
محروس : خير
جمال : مفيش يعني مشكلة مع اخويا وكدا ولازم اروح بسرعة ...
محروس : روحي يابنتي وابقي طمنيني
جمال : حاضر سلام عليكم
محروس : وعليكم السلام ...
تتركه جمال وتذهب ولكنها تقابل في طريقها سيف ، ولكنها تتركه تذهب فيستوقفها سيف قائلا ...
سيف : اعمليلي شاي وهتهولي اوضتي
جمال : انا مستأذنه ساعتين وراجعة بسرعة قول لعم محروس
سيف : مستأذنه رايحة فين
جمال : مشكلة في البيت كدا
سيف : طب تعالي اوصلك
جمال : ملوش لزوم يابيه
سيف مصرا وقد ذهب ليحضر سيارته : لاء ليه لزوم تعالي يلا
تذهب خلفه ومن ثم تصعد إلي السيارة ، ساد الصمت برهة ...
جمال : صح يا بيه مبروك
سيف : الله يبارك فيكي عقبالك
جمال : الله يعزك
سيف : هو خلاص الخطوبة كمان يومين
جمال : بجد بالسرعة دي
سيف : وهنستنا اية مدام انا وهي موافقين
جمال : علي رأيك ربنا يتمم علي خير
ساد الصمت مرة أخري ، فقد كانت تتحدث من فترة لأخري لتعرفه الاتجاهات ، إلي أن وصلا ...
جمال وقد خرجت مسرعة من السيارة لسماعها صوت أخيها وهو يزعق ، دلفت إلي المنزل فقد ترك مفتوح، لتجد أخيها يضرب أخته وامها تحاول أن تفصل بينهم ولكن محاولاتها فاشلة !
جمال وهي تصرخ : بتعمل اية ياض
لتذهب بقوة وتفصله عنها ويقفن في مساحة علي هيئة مثلث تتوسطه جمال وهي تقول في حدة وبصوت مرتفع : خلاص عدمت امها وابوها عشان تمد اك انتا عليها ...
كانت في هذه الاثناء ينزل سيف من سيارته ويقف أمام المنزل في خجل ...
عنتر بعصبية : مانتي مشفتيش الهانم كانت فين وايوة عدمت ابوها وتتقتل كمان
مديحة بغيظ : انشالله انتا اللي تموت
جمال بنفس نبرتها : حتي لو ماتو أنا موجودة وايدك متمدش انتا فاهم
عنتر بعصبية : انتي بتزعقيلي انا وهى اللي غلطانه أنا قفشتها مع واحد اختك صايعة وبتمشي مع ولاد من وراكي ياللي بدفعلها
جمال واذا بيداها تضرب اختها علي وجهها بقوة وهي مازالت تنظر إلي اخيها وتقول : تربيتها كدا وسخة وهنضفها بس بردو متمدش ايدك عليها
عنتر بعصية وهو يتركها ويذهب : خلي تبقي سيرتنا علي كل لسان وتجرسنا عشان ممدناش ايدنا عليها
جمال تنظر لمديحة بغيظ وهي تقول: اية القرف اللي سمعته دا
لتصفعها مرة أخري علي وجهها بقوة ...
مديحة بعصبية : انتي متمديش ايدك عليا وملكيش دعوة بيا اساسا
جمال بعصبية شديدة : ملكش دعوة بيكي ازاي ولما تجرسينا وسمعتنا علي كل لسان هنعمل اية يا تربية وسخة انتي انا اللي بصرف عليكي دلوقتي مليش دعوة بيكي طب مكان من الأول مكنتش ساعتها روحت اتمرمط في البيوت مكان من الأول مكنتش روحت سمعت كلام زي الخرا ولا ذليت نفسي ولا هنت نفسي ولا سمعت كلام زفت من اللي يسوا واللي ميسواش و.....
لتقاطعها مديحة بجحود شديد وهي تشيح بيداها وتخطو تجاه غرفتها : والله دا اللي عملتيه في نفسك واشربي بئا انا مضربتكيش علي ايدك وقلتلك زلي نفسك
شعرت جمال بالغيظ منها لتذهب تجاهها وتقوم برفع رجليها وزقها بيها من الخلف لتقع مديحة علي وجهها ، فتذهب جمال وتستوقفها وتدخلها الغرفة بقوة وتضربها بشدة ...
في هذه الأثناء ، سمع سيف كلام جمال ليشعر بالضيق ويذهب ليجلس في السيارة ينتظرها ، رأي أم جمال تخرج تنادي علي عنتر مستنجدة به ليأتي إليها مسرعا ويدلفن إلي الداخل ، كان يحاول جاهدا ألا يتدخل حتي لا تشعر جمال بالضيق من ذلك ، فقد لاحظ انها كانت تتهرب منه في الحديث حتي لا تعرفه ماهية المشكلة ...
في الداخل أبعد عنتر و أمها نوال جمال بأعجوبة عن مديحة ، لتخرج جمال تجلس علي الأريكة في الخارج لم تشعر بالسيارة المركونة علي بعد بضع مترات منها ، خرج عنتر ووضع يده علي كتفها كان يشاهدهم سيف ولكنهم لم يلاحظن ذلك ...
عنتر وهو محاوط ذراعه علي كتفها : صلي علي النبي اجوجو مش كدا دانتي خرشمتي البت
جمال بحدة خفيفة : البت عينينها قد كدا وبجحة
عنتر : وجاحدة والله بس هنعمل اية
جمال تتنهد ثم تحاول أن تتحدث في هدوء : انتا شوفتها فين صح وكانت ماشية مع مين
عنتر : شوفتها في الإشارة كانت ماشية مع سامي الحشاش دا
جمال : سامي اللي ابوك بياخد منو
عنتر : ايوة
جمال : وانتا اية اللي وداك الاشارة كدا ان شاء الله
عنتر بتوتر : اية ...اااا ...كنت بجرب استاذ جديد وافضلي ارغي كتير كدا وانا ورايا درس دلوقتي
جمال :ارغي اية ياض بطمن عليك
عنتر : دا انا اللي اطمن عليكي يابت دانا اطول منك
جمال وهي تقبل جبينه ثم تطبطب علي ظهره : ربنا يديك الصحة وينجحك يارب
عنتر بجدية : طيب مش عايزة فلوس
لتنظر له جمال باستنكار :دا انتا اللي عايز فلوس
عنتر مازحا : جيب السبع ميخلاش بردو
جمال بحنو : ربنا يكرمك يارب ياحبيبي يلا عشان تلحق الدرس بتاعك
عنتر : طيب سلام
يتركها عنتر ويحضر أغراضه ويذهب ، لتدلف هي إلي الداخل تجد والدتها تواسي اختها لتقول : مهي حنيتك الزيادة دي اللي ودتها في داهية كنتي بتقوليلها اية
نوال : مكنتش بقولها حاجة هاروح اعملك شاي
تذهب جمال وتحضر طبق كبير ممتلئ بالماء وأخر فارغ وكوب وتقوم بغسل وجه أختها في حنو لتتحدث لها في هدوء : أنتي اللي نرفزتيني علي فكرة حسستيني اللي كل اللي بعمله دا في الأرض ملوش لازمة ، والله لولا اللي بعمله دا ابوكي كان زمانه بهدلك وطلع عينك وهيخليكي حتي مش لاقيه الهدمة ، مش كل متقولي عايزة حاجة تلاقيها زي مبعملك وبعدين عايزاني بعد كل التعب دا وتجرسينا بين خلق الله كدا ويقولو نوال معرفتش تربي
مديحة : هو بيحبني وأنا بحبه
جمال : مجاش من الباب ليه
مديحة : عشان مش جاهز
جمال : يبقي يعلقك ليه مدام مش جاهز عشان بيلعب ياحببتي الراجل لو بيحب حاجة بيحافظ عليها وكل شوية يطمن انها نضيفها مش يستهلكها ويبهدلها لغاية متتوسخ ...
مديحة : عندك حق بس علي فكرة بابا عارف
جمال : ابوكي ! طيب أنا معرفش ولا أمك ولا اخوكي يا مديحة ابوكي لما يكون بيصرف عليكي ورباكي وبيديكي مصروفك يبقي يكون ليه كلمة عليكي وانتي عمرك مسمعتي كلام ابوكي غير لما يكون علي هواكي فمتتحججيش
مديحة : حاضر يا جمال انا غلطت فعلا
تقبل جمال جبين اختها وهي تقول : روحي اعتزري لامك وطيبي خاطرها بكلمتين عشان تلاقيها زعلانه من اللي حصل
مديحة : حاضر
مديحة فتاة مدللة وصل بها هذا الي عدم تحملها للمسئولية فتاة في السنة الثانية من المدرسة التجارية فهذه السنة الثالثة فيها في اخيها الذي يصغرها بسنة في السنة الثالثة من الثانوية العامة فقد عرف بحبه للمسئولية يتمني أن تأتي الأجازة ليساعد أخته في مصروف المنزل ...
خرجت جمال لتذهب إلي السيارة ...
جمال : اتفضل يا بيه اشرب شاي عندنا
سيف : لاء لاء ملوش لزوم
جمال : والله يا بيه ميغركش اننا عايشين في الدور الأول ولا شكل البيت كمان احنا نضاف جدا والله
سيف : لاء والله مش قصدي خلاص هاجي اشرب شاي عشان متزعليش
لينزل وتبتسم له جمال ابتسامة عريضة ...
جمال مرحبة وهي تدلف إلي الشقة : اتفضل يا سيف
ثم يعلو صوتها وهي تقول : اعملي اتنين شاي يا مديحة ...
يجلس وتجلس جمال في مقابله : نورتني والله يا بيه
سيف : تسلمي خلاص المشكلة اتحلت
جمال : اه الحمد لله
أتت نوال وهي تحمل صنيه الشاي لتقف جمال وتأخذها منها وهي تقول : بنفسك ياما اومال مديحة فين
لتخرج مديحة وهي تقول : ايدي وارمة ووجعاني
ثم تأتي لتسلم علي سيف ، نظر لها نظرة سريعة هذه الكدمات علي وجهها ، والعرجة التي تعرجها وهي تمشي ! وأيضا يداها المتورمتان ! لينظر إلي جمال لم يصدق انها فعلت هذا في أختها ! ...
قام بشرب الشاي ومن ثم ذهبن وركبن السيارة دقائق من الصمت قاطعها سيف وهو ينظر علي الطريق يقول : ضربتيها جامد علي فكرة
جمال : اللي حصل بئا لما استفزتني محستش بنفسي
شعر سيف بأريحية شديدة في الحديث ، فقد ظن انها سوف تحرجه لأنه تدخل فيما لا يعينه ، ولكن حدث العكس ليتحدث معها ويعطيها نصائح حتي تستطيع التعامل معها ...
           ************************
مر يومان لم يحدث فيهما شيء يذكر ظلت آلاء تحاول التقرب لنور ، و سيف الذي كان يجهز نفسه ويستعد لخطبته ، وجمال التي تعمل !
جاء اليوم المنتظر ذهب جميع الخدم بما فيهم جمال إلي قصر صافي ليساعدن في تجهيز المنزل للخطبة ، وبالفعل جهزن وبدأت الحفلة كان الجميع ينظرن لهن وهن يرقصن علي إيقاع احدي الأغاني الأجنبية"Hero" صافي الجميلة التي كانت ترتدي فستان من اللون الأسود مرسوما من الأمام باللون الفضي ، في حين سيف الذي كان يرتدي بذلة سوداء أنيقة، كانت هناك جمال التي  تنظر لهم بعيون غير مصدقة ، عيون حالمة ، عيون متمنيه أن تجرب هذا الشعور ، عيون منبهرة ، شبح الابتسامة لا يغادر وجهها جعل عيونها تجذب من يري هذه العيون الضاحكة -سيف- ، رغم سعادته بخطيبته ولكنه لفت نظره هذه الفتاة ليغمز لها بعينيه الساحرتين وضحكته التي في عز غضبه يتهيأ لمن أمامه انها سعيدة جعلتها هذه الغمزة تخفق بشدة وتضحك أكثر وتظهر أسنانه ليحرك رأسه يمينا ويسارا ومن ثم تتحدث معه خطيبته ليركز معها ...
في حين جمال والتي ظلت تقدم لضيوف الحفل العصائر وعلي وجهها شبح ابتسامة من فرط سعادتها !
في حين هور الذي كان يتحدث مع أماني لتلفت نظره هذه الفتاة التي تقف مع أخته زيزي وبعدما دقق النظر وجدها "آلاء" ليترك أماني غير عابئا لها ويذهب تجاه آلاء ...
نور بانبهار : أنا بقول مين الوتكاية اللي واقفة مع اختي دي مصدقتش انو انتي ، اية الجمال دا
آلاء بكسوف : متشكرة
نور : هو لازم بجد يبقي في مناسبة عشان تبقي جميلة اوي كدا ، لازم فرغلي اللي بشوفه كل يوم ليه متبقيش آلاء الوتكاية واشوفك كل يوم
ليمسك يداها ويقبلها ، لتبتسم ابتسامة عريضة وهي مازالت تنظر في الأرض ...
        ************************
في المساء بعد أن انتهت الخطبة وذهبت جمال إلي عملها الأصلي لتصعد إلي غرفة سيف وتدق كالعادة بقوة ولكنها تفاجأت بمن يفتح هو لها الباب ...
سيف بمرح : كنتي مستنيكي أصلا
جمال : قلت اجي اقولك مبروك
سيف : الله يبارك فيكي عقبالك
جمال : الله يعزك بس رقصكم كان حلو اوي أنا حاسة في خطوبتي هعمل عجين الفلاحة
سيف : هههههههههههههههههههههههههههه مش بتعرفي ترقصي خالص
جمال مازحة : كلابي كدا
ليضحك سيف وهو يقول : هههههههههههه طب متيجي أعلمك
جمال بتفاجأ : بجد يا بيه
ليحمل سيف هاتفه ويشغل احدي الأغاني لتبدأ الموسيقي الأولية...
سيف : اه تعالي
ليتقدم هو تجاهها ويضع يده علي خصرها ليقشعر جسدها فتقوم بفرد ظهرها ، وتضع يد علي كتفه في خجل شديد ويمسك هو يدها الأخرى...
سيف : بصي ياستي رجلك يمين كدا وارجعي تاني وتوديها شمال كدا وترجع تاني وبس
تفعل مثلما يخبرها ...
سيف : بصيلي بئا وانتي بترقصي كدا مش هتقضي طول الرقصة وانتي باصة علي الرجول
لتضحك وتنظر له في هذه الأثناء انتهت الموسيقي وتبدأ كلمات الأغنية ولكنها نظرت في عينيه عند مقطع معين جعلها تسرح في عينيه المنتصبة تجاهها ( قول بئا يا حبيبي ..حبيبي ... لمين أنا لو مش ليك ، قول بئا يا حبيبي ..حبيبي ...هحب في مين غير فيك ، طب دا  أنا أيامي أحلامي  وحياتي واقفة عليك ، نور عيني حبيبي ..حبيبي لمين أنا لو مش ليك ، قول بئا ياحبيبي ...حبيبي ........)
كانت تنظر له في هيام ليقرب طرف أنفه من طرف أنفها بعيون مبتسمة ويداعبه ، لتبتسم ابتسامه عريضة وتداعب هي الأخرى ثم يحرك أنفه يمين ويسار حول أنفها في مشهد رومانسي  ، ويبدأ يلامسها من بدايتها تجاه العين حتي نهايتها تجاه الفم ويصعد مرة أخري في بطئ خفيف جعل جمال سعيدة كل هذا وعيونه لم تفارق عيناها السعيدة ، مع مداعبته لأنفها تحولت إلي محاولة ليداعب شفتيه لشفتيها ،مع نزوله بأنفه جعلها تتحرك تجاه وجنتيها فتلامس وجنته وجنتيها في رقة ليتحرك تجاه الفم محاولا أن يتذوق اياه  ، ولكن قاطعهم صوت انقطاع الأغنية باتصال له لتبعد نفسها عنه في توتر وهي تقول ...
جمال بتوتر : تليفونك يا بيه
سيف وقد قربها إليه مرة أخري فقد ظل ممسكا بيديها : سيبك منو
جمال تبعد نفسها : يا بيه ميصحش لتكون صافي هانم أنا كدا كدا رايحة أنام تصبح علي خير
تركته وذهبت دون أن تنتظر ردا ، شعر بالضيق ومسك هاتفه ليري من هذا السخيف الذي يتصل به فيجدها صافي قام بإغلاق هاتفه ثم جلس علي الأريكة في تفكير ،ليقف و يذهب تجاه مكتبه ويأخذ منه ظرف وينزل ، ذهب إلي غرفة جمال دق الباب بعنف والابتسامة العريضة لا تفارق وجهه ، ولكنه لم يجد رد فتح الباب فلم يجد أحد بالغرفة ، ظن انها في حديقة القصر فذهب هناك يبحث عنها ووجدها بالفعل ...
سيف : الحلو منامش ليه
جمال مبتسمة : قلت اتمشي الجو حلو هنا اوي
سيف وهو يعطي لها الظرف : طب اتفضلي نصيب أهو
جمال وهي تأخذ الظرف : بالسرعة دي
سيف : مخلاص نفذتي اللي عايزاه استني اية
جمال وهي تفتحه فتجد الأموال بالفعل : اه وخلتها تكرهني كمان
سيف : هههههههههههههه طبع صافي كدا بس طيبة وتتحب علي فكرة
جمال : أكيد والا مكنتش حبيتها يا بيه هههههههههههه
سيف : هتعملي اية بالفلوس دي
جمال بمرح : والله الفلوس دي جاتلي من السماء هطلق ابويا من أمي 
سيف وهو يضحك من كلامها : ههههههههههههههههههه أنا بتكلم بجد
جمال : يعني هشوف شقة حلوة محنقة كدا وبعدين هطلق أمي من ابويا هههههههههههههههههههه
سيف : ههههههههههههههههههههه دمك خفيف اوي علي فكرة
جمال وهي تقبل يداها : الحمد لله فضل ونعمة من ربنا
سيف : ههههههههههههه هتعملي اية دلوقتي
جمال : هخش أنام بئا عشان بكرة أجازة ولازم أصحي بدري
سيف : هو بعد بكرة الوقفة صح
جمال : اه يلا تصبح علي خير يا بيه
سيف : وانتي من أهل الخير
         *****************************
في اليوم التالي ذهبت جمال بحثا عن شقة في مكان مناسب وبسعر مناسب ، حتي وجدتها ودفعت المال وقامت بتقسيط الباقي ثم رجعت إلي القصر ...
في غرفتها يرن هاتفها لتجيب ( أزيك ياست الكل ...زعلانه ليه ...اه فعلا انهاردة كان أجازة مانا كنت بجهزلك مفاجأة حلوة استني عليا في أجازتي التانية واورهالك ... زعلك دا مقلقني ...لاء مانتي مش عوايدك تزعلي لو مجتش يوم الأجازة هو في حاجة ياما عندك عنتر ومديحة كويسين ...بجد ياما ؟ ...خلاص هاجي الأجازة التانية متقلقيش انهاردة كان يوم استثنائي كدا ...مع السلامة ...)
             *************************
مع بداية أول أيام العيد أخذ نور آلاء كي يفسحها ، كانت تجلس بجانبه في السيارة ...
آلاء : ليه وقفت هنا
نور : مستني أماني
آلاء : اية دا هي جاية معانا
نور : اكيد
آلاء تنظر له بضيق ثم تنظر في الجهة الأخرى ، تأتي أماني تجاههم فيخرج من السيارة ويسلم عليها ويقبل يداها في رقة منه ، ظلت تنظر لهم آلاء بحنق ولم تخرج من السيارة ولم تسلم عليها  ...
أماني بميوعة : أنا هاقعد فين
ينظر نور لآلاء التي اصطنعت عدم الفهم ، لينظر نور لأماني : بصي خليها تقعد هنا واحنا مروحين اقعدي مكانها
أماني بضيق : خلاص يا نور مش عايزة أخرج أنا مروحة
نور وقد مسك يداها : خلاص خلاص استني
نور : معلش يا آلاء اقعدي ورا خلي أماني تقعد جمبي
نظرت له بحزن لم تكن تعلم انه سوف يحرجها هكذا من أجل هذه الفتاة ، لتنظر لأماني التي كان علي وجهها ابتسامة نصر ، تعلم آلاء أن أماني تحاول إغاظتها حتي لا تذهب معهم وأن أكيد هذه إحدى حيالها لتنزل آلاء وهي تقول : عشان عيونك والله يا نور مش أكتر
نور وهو يضحك : تسلملي يا كبير
تجلس آلاء بالخلف ونور بدأ يسوق وأماني جالسة في ضيق من آلاء التي ستذهب معهم ...
أماني ببرود : أنا بفكر كتير أوي في علاقتك يا آلاء مع نور...
لتقاطعها آلاء : وبتفكري ليه
أماني : يعني أصلها غريبة شويتين
آلاء : غريبة ازاي أنا بنت عمه وبنت خالته طبيعي ابقي قريبة منو
أماني ببرود : بس مش بالطريقة دي انا شايفة انك بتفرضي نفسك عليه اوي مش أنا بس والناس كلها حتي نور بيشتكي منك إنك بتفرضي نفسك عليه وطبعا ........
آلاء مقاطعه : بيشتكي !
نور : بس يا أماني
أماني بعصبية : لاء مش هبس، مش عارفة انت ليه مش راضي تكلمها لغاية دلوقتي
نور بجدية : أماني كفاية
آلاء : قولي يا أماني كملي سمعاكي
أماني : مانا هقول اذا كنتي فاكرة ان نور هيحبك فدا بعدك نور بيحبني أنا
آلاء : ومين قالك اني عايزة نور يحبني
أماني ببرود : هههههههههههههههه نور مش بيخبي عني أي حاجة لما روحتي قولتيله أنك بتحبيه جه قالي هههههههههه فضل يقولي مش معني اني بعملها حلو تفتكر حاجة وحشة مش ذنبي اني بس اللي بعتبرها بني آدمة ومبحسسهاش بتخنها اوي وحشتها مش شرط .......
تقاطعها آلاء بجدية وهي توجه كلامها لنور : وقف العربية يا نور
نور : آلاء الكلام دا كان زمان الموضوع دا اختلف والله أنا .....
آلاء بصوت عالي وعصبية : أنا مش عايزة أسمع حاجة وقف العربية دلوقتي والا هفتح الباب وانزل منه وزي متيجي تيجي ...
واذا بها تقترب من الباب وتمسك الأكرة وتبدأ في فتحه ، نور وهو لازال يسوق ولكنه نظر لها ومسك يداها ويحاول ابعدها وهو يقول : آلاء اعقلي ومش هتنزلي
أماني بغيظ ممزوجة بعصبية : متسبها تنزل
نور بعصبية : مش هانزل واخرسي خالص ثم يوجه كلامه لآلاء : والله هفهمك كل حاجة أنا......
يقاطع كلامه أماني بخضة : نور حااااااااااسب
لينظر مرة واحدة يحاول تفادي السيارة القادمة في نفس اتجاهه ، تفادها بالفعل ولكن مع قلب السيارة عدة مرات ، استقرت السيارة علي وجهها وجميع أصبح فاقدا للوعي !
           ************************
في هذه الأثناء تجلس جمال مع زيزي ...
جمال : ألا قوليلي ياست زيزي
زيزي : أقولك اية
جمال : هو الست هانم مامتك معترضتش علي الاسم اللي الباشا سمهولك  ليه يعني أصل اللي شوفها يحس بهبيتها كدا وان ليها كلمة
زيزي : لاء اعترضت أصلا بابا كان هيسميني نوال بس ماما رفضت وفضلت تزعق فهو قال يعند معها ويقولها لو مسمتهاش نوال خلاص هتبقي عز العرب علي أسم أمي فماما وافقت يكون عز العرب
جمال : يعني الست هانم وافقت علي عز ورفضت نوال!
زيزي : والله راضية علي نوال دا بس هب رفضت حتي مش بتحب تناقش الموضوع لحد دلوقتي
جمال بخفوت وهي تفكر " يكنش لسة بيحبها زي مهي بتحبه !"
زيزي : بتقولي اية مش سمعاكي
جمال : لاء ولا حاجة أعملك عصير مانجه فرش كدا
زيزي : أنا عايزة اخرج وبابا طبعا مش فاضي وسيف خد صافي وخرجو وآلاء ونور خرجو وانا مش لاقيه حد يعبرني
يرن هاتف جمال لتقول : ثواني ياست هانم ارد علي امي
زيزي : ماشي
جمال : أيوة ياما ..(تتحدث بخضة ) اية بتقولي اية ...مستشفي اية ...طب أنا جاية حالا ...)
زيزي : خير في اية
جمال بقلق : عنتر أخويا عمل حادثة وفي المستشفى دلوقتي أنا لازم اروح
زيزي : ماشي وابقي طمنيني
جمال وهي تتحرك : حاضر
        ***************************
سيف وهو يجلس مع صافي في إحدى المطاعم الشهيرة ..
سيف : بس حلو اسم جميلة علي فكرة أنا بحبه
صافي : بس أنا مش بحبه هنسميها ماريا
سيف : بصي احنا بلاش نستعجل أحسن افرضي طلعت خلفتك كلها ولاد
صافي : اية خلفتك دي ! انتا طريقة كلامك بقت وحش اوي وغريبة
سيف : وحشة وغريبة ازاي يعني
صافي : غريبة بقت عاملة زي طريقة الخدامين كدا
ينظر لها سيف بضيق وجاء ليتحدث ليرن هاتفه يجيب ( ألو ... ايوة انا اخوه خير ..."يتحدث بخضة " اية مستشفي اية ؟ ...أنا جاي حالا ...)
ليقف وهو يقول : روحي انتي ولينا قاعدة مع بعض
ليتركها ويذهب ...
      *****************************
في المشفى وقف سيف وبجانبه والده عنتر و اخ عنتر شوكت وتجلس علي احدي الكراسي فكرية واختها زينب وملامح القلق و الخوف مرسومة علي وجوههم ، كان من الحين والأخر ينظر سيف إلي ساعته والقلق يظهر علي ملامحه بشدة ، بعد فترة ليست بطويلة خرج الطبيب من احدي غرف العمليات ، ذهب تجاه سيف مسرعا : خير يا دكتور
الطبيب : احنا عملنا اللي علينا والباقي علي ربنا هنحطها في  العناية المركزة 24 لان حالتها غير مستقرة هي محتاجة دعواتكم دلوقتي...
تركهم وذهب لتبكي زينب وهي تستند علي زوجها شوكت وتقول ببكاء : بنتي بتضيع مني يا شوكت بنتي الوحيدة اللي مجبتش غيرها بتضيع مني
لم يستطع سيف ولا عنتر الحديث يحاولان أن يظهران بقوة أكثر ، لم يتحدثان ظن كل واحد منه أنه اذا تحدث ستخور قواه أرضا وسيبكيان كالأطفال ، لذلك يحاولان التماسك حتي يستمد من حوالهم منهم التماسك أكثر ...
ساعة أخري وخرج الطبيب الأخر ، ذهب سيف له يحاول أن يطمئن : خير يا دكتور
الطبيب مطمئنا : خير إن شاء الله ، احنا ودنا غرفة عادية وتقدرو تزوره لما يفوق
عنتر بارتياح : الحمد لله الحمد لله
الطبيب : ولكن الحادثة سببتله تضرر في الحبل الشوكي أدت إلي شلل في المنطقة السفلية
فكرية بخضة : يعني اية ابني بئا مشلول
الطبيب : لازم تكونوا متماسكين قدامه لانكم انتم اللي هيستمد منكم قوته اللي هتخليه يقدر يكمل رحلة علاجه واطمني التضرر مش خطير جدا زي محضرتك فاكرة اه الحبل الشوكي انقطع بس مش كله ودا يدينا أمل انو يعمل عمليه ومع العلاج الطبيعي هيقدر يمشي تاني زي الأول ...
جلس عنتر مهموما علي الكورس في حين سيف : شكر يا دكتور
الطبيب : عن إذنكم
جلست فكرية تبكي في حرقة علي ابنها حاول سيف جاهدا أن يهدئها ...
         ******************************
أثناء ذلك ذهبت جمال إلي المشفى ، لم تكن مشفى بالمعني المتعارف عليه ، موجودة بإحدى الاحياء الشعبية تدلف إليها ، أخذت تمشي في طرقة طويلة لتجد إحدى الممرضات فتسألها لتجيبها بعدم احترام وهي تقول " في الدور التاني " ذهبت جمال وهي تمشي بسرعة ، ولكنها توقف عندما وجدت أمها تجلس علي الأرض تبكي بحرقة شديدة وتصفع نفسها كثيرا وهي تصرخ في حزن وتقول " أنا اللي ضيعتك مني يابني ... دا انتا اللي كنت مصبرني علي انا اللي أنا فيه ... هعيش ازاي من بعدك يابني ...." كانت تنظر تحاول استيعاب ما تقوله والدتها ، كان يوجد نساء كثيرة تهدئ نوال ، لتجد مديحة تجري تجاهها وهي تقول في بكاء " عنتر مات يا جمال عنتر مات "
        ********************************
دلف سيف في إحدى الغرف ، فيجد أماني تجلس علي الفراش وهي تميل رأسها للأمام ...
سيف : أماني
لتنظر له وهي تقول : نور عامل اية ؟
سيف : أنتي كويسة الأول
أماني : زي مانتا شايف إيدي اتكسرت و رجلي فيها كدمه والخدوش اللي في وشي دي
سيف : هو اية اللي حصل
أماني بضيق : آلاء السبب في كل حاجة هي السبب
سيف بعدم فهم : هي السبب ازاي
قصت عليه أماني ما حدث بالتفاصيل لتنهيها بكلمة " نفسها اللي فرضها علينا دي هي السبب "
سيف : أماني الفترة اللي جاية نور هيكون محتاجك جمبو جدا
أماني بقلق : هو اية اللي حصلوا
سيف : نور مبقاش يقدر يمشي
أماني بخضة : أتشل
سيف بآسي  : اه عشان كدا هيكون محتاجنا كلنا جمبوا هو هيستمد مننا كلنا القوة عشان يقدر يتعايش مع حالته الجديدة ...
تنظر له أماني بقلق لتقول : أنا اتصلت بي بابا وهو قلق وجاي يخدني
سيف : تمام
أماني : هبقي أجي أطمن علي نور بكرة
سيف : حمدلله علي سلامتك تعالي أوصلك لتحت لغاية مبباكي يجي
أماني وهي تقف فيقترب منها وتستند عليه : يلا
        ******************************
رأيكم مهم جدا كالعادة وياريت أعرف رأيكم بالتفاصيل هو حصل تجديد في المواعيد واني هنزل فصل كل يومي لاني بكتب في الفصل دا من ساعة منزلت الفصل الرابع والله رأيكم رأيكم رأيكم وهانت علي فكرة 😉 وياريت لو عرفت توقعاتكم !؟؟؟

"مختلفة ولكن "Where stories live. Discover now