الفصل الحادي عشر

2.6K 48 1
                                    


الفصل الحادي عشر
☆☆☆☆☆☆☆
ذهب بأسرع ما لديه ، كان الشوق واللهفة ما يحركانه ، اختلط شوقه ببعض الخوف من أن يذهب لها متأخرا ولم يجدها ، كان يوجد زحمه سير ليركن سيارته ويجري ، وأخيرا وصل وهو يلهث لينظر للبواب الذي كان يجلس بجانب العمارة ويبعده مسافة لا تقل عن عشر مترات ليطمئنه البواب برأسه بانها مازالت فوق ، تنهد تنهيدة طويلة وجاء ليتحرك ولكنه وقف مكانه عندما وجدها تخرج من العمارة ...
جمال : سلامو عليكم يا مصطفي وزي متفقنا بئا
عم مصطفي : وعليكم السلام حاضر يا ست جمال
كانت تمشي ببطيء ؛ لحاملها حقيبة كبيرة ، حاول أن يتحرك ويجري عليها ويحضنها بشدة ، حتي تكسر ضلوعها بين ذراعيه ، ولكن لم يستطع الحراك ! قدميه المرتعشتان لم تساعداه علي الحركة ليقول بصوت مرتعش مرتفع : جمال
صوته أوقفها ، كانت معالم عدم التصديق تتحرك في وجهها ، وضعت الحقيبة جانبا ، ثم ادارت جسدها ، لتجده ! وجدته بالفعل نظرت مباشر في عينيه ليخفق قلبها بشدة وتمتلئ العبارات في عينيها مع وجود بعض الخوف والقلق البادية علي وجهها  ، نظرات عم التصديق شلتها عن الحركة والكلام ، ولكن أعطته هو جرعة من الشجاعة ليتقدم نحوها !
تأملته هذه العيون الحزينة ، علي الرغم من أن من يري عينيه التي تعطي ايحاء انها سعيدة ولكنه هذه المرة عيناه حزينتين ! وجهه الذي أصبح غامقا ! ذقنه الذي اصبح طويل ! أجل أعطاه مظهر كلاسيكي جذاب لمن يراه ، ولكن لمن يعرفه جيدا يجده معطي منظر حزين للغاية ! ها قد وقف امامها ...
سيف وقد مد يده : ازيك يا جمال
جمال بعد لحظات مدت يداها هي الاخري لتلامس أناملها راحة يده فيقشعر جسدها : الحمد لله
نظرت في عينيه بأسي ، ظل ينظر لها هي الاخري بعيون حزينة ومليئة بالتساؤلات ، ولكن لم ينطق أي أحد منهم دقيقتين ليتحدث ...
سيف : احم اختفيتي مرة واحدة
نظرت في الأرض لتتنهد جاءت لتتحدث ليأتي صوت من الخلف ...
أحدهم : يلا يا جوجو عشان اتأخرنا 
نظر للخلف قليلا لتقول : خلاص جاية
ثم تعدل رأسها وهي تنظر للأرض ، لتنظر له ثم تقول : عن أذنك
أخذت الحقيبة وتحركت وقد فرت دمعة من عيناها ...
أحدهم وهو يأخذ الحقيبة منها : مين دا
جمال : بعدين
ظل واقفا مكانه لا يتحرك ناظرا إليها ، شرد فيها وبمن معها ! أخذ يفكر ليقاطع تفكيره عم مصطفي ...
عم مصطفي : قالتلي كلم اي سمسار عشان عايزة تبيع الشقة
سيف بعد أن مسح علي شعره : ماشي ماشي
ثم تركه وذهب ...
       ********************************
صافي : أنا مش عارفة انتي عايزة تأذيه ليه مخلاص هرتبط بشادي واهو معاه فلوس
أمها بغيظ : عايزة اكسر مناخير أمه وعايزاكي تشوفي الإشاعات دي ليكون بيصيع عليكي عشان يخلع
صافي : اساسا أنا كدا كدا مكنتش بحبه
أمها : لما يخش مناقصة كبيرة ابقي قوليلي وملكيش دعوة
صافي : انتي مش بتحبي طنط فكرية ليه وهي صاحبتك
أمها : عشان واحدة انانية اتعرفت زمان علي عنتر وخدته مني واتعرفت علي شريف وخدته بردو لغاية متجوزت ابوكي السكران دا وهندمها يعني هندمها
         *******************************
بعد مرور يومان ...
زياد : اية الفكرة
سيف : الفكرة أن لو كان تاني يوم علي طول عم مصطفي قالها كانت هتشك اني انا وممكن متجيش
زياد : وهتعمل اية
سيف : مش عارف
زياد : وصافي اية ظروفها اتأكدت
سيف : صافي دي أصلا انا شاكك فيها منين كانت هتموت نفسها عشاني ومعداش شهرين ونسياني انا مبقتش فاهم أي حاجة وتعبت
زياد : طب هتروح امتا
سيف : كمان ساعة ان شاء الله
        *************************************
عم مصطفي وهو في المصعد : ايوة ياست جمال المشتري شاف الشقة وعجبته وهيشتريها كاش وهو ربع ساعة وجاي
صعدت ودلفت الشقة وأخذت تتحرك في أرجائها ...
أحدهم : بئا رايحة تبيعي شقة نضيفة زي دي وتاخدي شقة في المنطقة بتاعتنا غاوية فقر صحيح
جمال بحزن : نصيب بئا يا سليم
سليم : هاروح أشوف أي غدا قبل مالساعة البريك تخلص وقضي الشفت التاني وانا جعان
جمال : طيب
ذهب لتدخل هي الغرفة خاصتها ، وتتأمل الفراش الذي نام عليه لتتذكر الموقف في حزن ...
سيف : وحشك اوي السرير
جمال تنظر باستغراب له ليكمل : أنا المشتري
جمال : جاي ليه وعايز اية
سيف : عايز اية ! خلاص الجديد نساكي اللي بنا
جمال بعصبية : مكنش فيه حاجة بينا ، بلاش تعيش الدور انتا مبتحبنيش انتا عايز تقضي وقت وخلاص حابب تقعد معانا انا و صافي مش اكتر وانا مش موافقة وبعدت عن حياتك ابعد عن حياتي بئا
سيف بعصبية : اقسم بالله مبحب صافي اه كنت اناني بس عرفت غلطتي وبندم علي اليوم اللي عملت فيه كدا وقلت كدا وتفكيري بس انا بحبك والله العظيم بحبك
جمال بحدة وتتحدث بصوت متقطع : أبعد ... عن ...حياتي
سيف وقد شعر بالغيظ : ابعد ! ليه لقيتي غيري وعوضك ! ونساكي خضتك عليا لما جتلك وانا مضروب مش قادر امشي و لا نساكي لما بوستي ايدي وانا نايم علي سريرك ! ولا نساكي لما رقصنا مع بعض في اوضتي ! وياتري لما نساكي، نساكي ازاي
جمال اقتربت منه وبغضب لترفع يداها؛ لتصفعه ولكنه يمسك يداها قبل أن تقع علي وجهه ، لتنظر بغضب ولكنها لم تتحدث نظرت له نظرات قاتلة ! نظرات لوم ! نظرات كسر خاطر لم تتوقعه منه ! لتبعد يداها بقوة واعطت له ظهرها ...
مسح شعره بكفه ثم تنهد وقال : وأخرت اللي بنعمله دا
جمال : الكلام اللي قولته دا مكنش لازم يطلع منك
سيف وقد وقف أمامها ومسك ذراعها بيديه الإثنين : انتي ليه مش عايزة تتغاضي عن أي غلط ، اتعصبت محستش بنفسي ، انتي ولا عايزة تعدي ولا عايزة تصدقي ولا عايزة تديني حتي فرصة غلطت واقسم بالله بندم اعمل اية تاني
جمال وقد فرت دمعة من عيناها : متعملش أي حاجة كل الموضوع اني مبقاش في أي مساحة جوايا عشان املاها ، مفيش مساحة عدي اهانه خلاص في حاجات كتير جوايا ومتكربسة لو استحملت زيادة هطيح في كله و مينفعش اطيح في حد
سيف : جمال أنا بحبك
جمال : عارفة
سيف : مشاعري كانت متلغبطة شوية بس فعلا اتأكدت اني بحبك
جمال : وبعدين
سيف : نتجوز بئا
جمال بجدية : طول ماهلك رفضين انا رافضة
سيف : وانتي مالك ومالهم
جمال : أنا عمري ماتجوز وامي و ابويا رافضين عشان سيرتهم متبقاش علي كل لسان اكيد مش هقبلها علي غيري مدام مش هقبلها علي نفسي
سيف : أنا قابلها ياستي
جمال : وانا مش مواقفة ومتأكدة انهم عمرهم مهيوافقوا يا بيه شوف انتا فين وانا فين وبعدين اللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد يعني اللي انتا عايزة دا هيخليني اقلق منك
سيف : انتي عايزة تعقدي الموضوع وخلاص
جمال : ايوة وابوك هددني وبصراحة بئا هو عنده حق فسبني الله يراضيك بئا ياسيدي أنا مش عايزاك
سيف بعد تنهيدة : أنا بدأت فعلا أحس إنك مبتحبنيش ومش عايزاني انا كل مطلع اي حل بتعقديه ! انا بس اللي عمال اعافر ولوحدي !
لم تجب عليه ليتركها ويذهب ، كان علي وشك الصدام بهذا الشخص لينظر له بتعالي ثم يذهب ...
سليم : اية الراجل دا
جمال : يلا عشان منتأخرش
سليم : طيب مش هتتغدي
جمال : مليش نفس
           *******************************
دلفت إلي المنزل في ضيق وتعب ...
نوال : حضري العشا يا مديحة اختك جت
جلست علي الأريكة ورفعت رأسها للخلف لتسنده علي ظهر الأريكة ...
يدق باب الشقة لتفتح مديحة لتجده والدها ، اعتدلت جمال في جلستها ...
محمد : خدو الفلوس دي تساعدكم شوية
جمال : طيب اسألنا ازيكم الاول
محمد : ازيكم
جمال بعد تنهيدة : الحمد لله كويسين
محمد : كل اسبوع ليكم مبلغ زي دا
جمال : بتشتغل اية
محمد : ببيع
جمال : ربنا يرزقك
محمد : مش متعود علي الحنية دي
جمال : بنتك بئا
محمد : طيب مدام بنتي وشكلك راضي عني متخلي امك ترجعلي وهردها
جمال باستغراب : تردها !
نوال : اطلقنا من اسبوع بس قلت بلاش اشغلك
جمال : مبروك كفارة يا شيخة
نوال وهي تضحك : هههههههههههههههه
جمال وهي تنظر لمحمد : ترجع اية يابا دي مصدقت صلي علي النبي في قلبك كدا كفاية لحد كدا
محمد : انا خلاص اتغيرت وبقيت اشتغل
جمال تنظر له باستنكار ليقول : عنتر كسرني والله
جمال : كسرنا كلنا يا با مش انتا بس ومبقاش في حيل او نفس لاي مشاكل تاني
محمد : ماشي
جمال : انت بتحب امي
محمد : يابنتي انا كنت متجوزها عن حب
جمال : وراح فين بئا
محمد : الظروف بتغير الواحد
لتشرد في كلامه
          ****************************
زياد : وهي اية اللي خلاها متحربش معاك ولا تعافر
سيف وهو يضع رأسه بين كفيه : عشان اللي شفته هي تعبت
زياد : طيب مانتا عارف اهو اومال اية لزمته البوء اللي قولتهولها
سيف : من تعبي
زياد : طيب عندي فكرة بس مش عارف عندك استعداد تنفذها ولا لاء
سيف وقد نظر له : اية هي
          *********************************
في المكتب ينظر سيف بضيق شديد لها : وانتي جاية تقوليلي الكلام دا ليه دلوقتي
صافي بحزن : لان يوسف سبني صم اجهشت في البكاء
سيف : ومين يوسف دا بئا
صافي ببكاء : كنا بنحب بعض كان زميلي في الكلية لما ماما ضغطت عليا اسيبه وارتبط بيك هو في شبه منك كبير كنت بحس انو هو اللي قدامي مش انتا كنت مستحملة لغاية مسبتني ورحت قلت ارجعاله وهو عشان بيحبني جالي بس ماما صممت ارتبط بالكابتن لما قلتله هو اللي سبني قال مش هيبقي تحت رحمتي انا بسمع كلام ماما عشان هي عايزة تفضل في نفس المستوي الاجتماعي مش عايزاني اتجوز اي حد لازم حد معاه فلوس وانا كنت بتأثر من كلامها لانها كانت بترعبني من فكرة الفقر دي   ويوسف مش معاه حاجة انهاردة خطب ! خطب ونسيني ، كنت فاكرة خلاف وهيرجعلي زي كل مرة بس مش هيرجع
سيف : انتي انتحرتي ....
صافي مقاطعة : منتحرتش امي وامك هما اتفقوا علي كدا لغاية مقلتلي علي مرضك ولما عرفو سكتو
سيف : وكلامك!
صافي : مانا قلتلك انك فيك شبه منو !
سيف : والفترة اللي مكناش بنتكلم....
صافي : كنت علي علاقة بيه وكنت بخرج معاه ووقت مرحت شركتك مكنش يعرف كنت مدايقة ان في حد رفضني مش انا اللي رفضته كمان ارتبط قبلي !
سيف بحنق : اية دماغكم دي ! دا كله عشان الفلوس
صافي ببكاء : ومش عايزاها دلوقتي خلاص
سيف : جاية عشان تنتقمي من امك يعني
صافي بضيق : اه متنولهاش اي حاجة و خد بالك من نفسك
سيف : وانتي هتعملي اية
صافي : مش عارفة
سيف : ممكن متكونيش بتحبي يوسف دا ممكن تكون..
قاطعته وهي تقول بلهفة : لاء ...انا بحبه والله مش عشان هو اللي سبني زي مانتا فاكر هو استحملني كتير بس واستحمل ترددي وكلام الناس اللي بياثر عليا !
سيف : كل واحد غلط بيتحمل نتيجة غلطته
           **************************
وقف بسيارته أمام القصر عندما وجدها واقفه بجانب القصر ، لينزل ويذهب تجاهها التي كانت تنظر له باستحياء شديد ...
عنتر : ازيك يا نوال
نوال : الحمد لله
عنتر مبتسما : الحمد لله علي كل حال بس هقولهالك زي زمان الحمد لله واية ؟
نوال تنظر له دون أي تعبيرات علي وجهها لتتحدث بجدية : اللي يشوفك وانت بتتكلم دلوقتي ميشفكش لما رفضت جواز ابنك من بنتي
ينظر في الاتجاه الأخر بضيق ثم ينظر لها ليتحدث بجدية : هي مش شبهك خالص جامدة وقوية وبتهزر كتير كمان تقريبا الحاجة الوحيدة اللي خدتها منك
لم ترد عليه وظلت ناظرة له ، ليتنهد وهو ينظر في الأرض ثم لها ليقول : مش عارف
نوال باستغراب : انت زعلت جامد من ابوك لما عمل فيا كدا
عنتر بجدية مقاطعا : هو دا اللي مفروض يتعمل فعلا اه قلبي عايزك بس بالعقل مينفعش سيف لما يكبر هيفهم وهيحس بيا كمان
نوال : هي بنتي غير واللي كنت خايفة اعمله زمان هقوي بنتي عليه وهخليها تعمله
ينظر لها بريب : واية بئا اللي كنتي خايفة تعمليه
نوال : اني اقف قدام ابوك واقله لاء
عنتر بحدة : انا وانتي غير سيف وبنتك
نوال : فعلا سيف بيحبها بجد وبيحارب لغاية دلوقتي انتا لاء حتي لو كنا اتجوزنا مكناش هنكمل مش دا اللي جاية ليه انا جاية اقولك اني هقف قصادك يا عنتر و اللي بنتي عايزاه هاعمل المستحيل عشان احققه كفاية اني معملتلهاش اي حاجة في حياتها وزي مهددتها انك هتقتل حد مننا لو قربت من سيف فانا بقولهالك في وشك لو قربت لبنتي انا ...
صمتت ثم تقول بقوة ظهرت في معالم وجهها : هقتلك
عنتر : مش هقربلكم بس دا بعدك فعلا انهم يتجوزوا
نظرت له في تحدي وذهبت ليذهب هو في الاتجاه المقابل ...
         ***********************************
في الشركة ، دق الباب ليأذن سيف بالدخول ...
آلاء بمرح : الخلقة الو....
سيف مقاطعا وهو يجحظ عينيه في مرح : ها ...ها
آلاء بمرح : نضيفه ...خلقة نضيفه ومبتسألش 
سيف : المشاغل كتير والله تعالي اقعدي
آلاء : عامل اية يابو الصحاب
سيف : ههههههههه الحمد لله وانتي اية اخبارك
آلاء : الحمد لله فرحانة جدا عقبالك
سيف : ههههههههه شكلك عارفة اللي فيها
آلاء بتلقائية سريعة : ايوة يابني دي صحبت...
لتصمت وهي تقول : أوبس
سيف وقد قام من مجلسه وجلس أمامها وقد انشكح اساريره : اوبس اية يا ست الناس كلهم
آلاء وهي تنظر في الاتجاه الأخر : عايز اية
سيف : خدمة
آلاء بتردد : أنا معرفش حاجة
سيف بلؤم : وأنا قلتلك تعرفي حاجة
آلاء : يا واد يا سوسة اخلص
سيف : معرفش بيتها فين وعايزها في حوار كدا
آلاء : حوار اية انت عبيط ، انت عايز تتجوزها وهي رافضاك واهلك رافضين
سيف : مالحلوة علي الخط اهو
آلاء : سوسة حقير انتا
سيف : اخلصي كلميها انك عايزة تقابليها وانا هرسيكي علي الدور
آلاء : اشتري الأول
سيف : هي اوطة
آلاء : خلاص يفتح الله
سيف : خلاص كل الموضوع اني ....
قص عليها سيف ما يريد فعله ...
آلاء : طيب يا سيف انت مقتنع من اللي قولته دا مش يمكن بعد الجواز ...
يقاطعها بجدية : مش ممكن لاء
آلاء تنظر له بشرود : طيب مش ممكن يكون حب شفقة علي حالها
سيف : أنا كنت فاكر إني بحبها شفقة فعلا ! علي حالها لما قعدت تعيطت وتدعي علي نفسها صعبت عليا فحسيت ان كلمة بحبها دي ممكن تهديها تحس ان في حد ساندها لسة  ! ولما فضلت تقول انها مش عايزاني اشتغل في مشروعي اللي هو حلم حياتي وفكرت انها انانية دا اكدلي شعوري اني بحبها حب شفقة ! فبعت بس كنت بفكر فيها حتي وانا في عز شغلي وتعبي ، كنت بقول دا بس أثر الشفقة ولازم ابعد وكلها مسألة وقت وخلاص ، بس بجد بعد كدا اكتشفت اني بحبها جدا حب مش شفقة ، اختلافها وضحكها في عز تعبها وزعلها ، حنيتها وخوفها عليا وعلي اخواتها حتي علي ابوها الله يجحمه قصدي الله يكرمه ليبتسم نصف ابتسامة ثم يكمل ، هي مختلفه وحاسسها بتكملني فعلا ، أنا فعلا اللي اناني مش هي انا اللي غلطت وبدفع تمن الغلطة و والله لو اتجوزتها مهزعلها في حياتي لاني خلاص عرفت غلطتي وهي ربتني بصراحة
آلاء : ههههههههه تصدق صعبت عليا وهاساعدك
سيف : الله يعزك يا اختي نردهالك في الافراح
      *********************************
في احدي الغرف جلست آلاء مع جمال ...
آلاء : اخيرا اتقابلنا بعد بدل ماحنا مقضينها موبايلات كدا
جمال مبتسمة : وحشاني جدا والله
آلاء : وانتي جدا بس وشك ماله كدا غامق و دبلان
جمال : لاء مفيش أنا كويسة
آلاء : يا شيخة عليا بردو ازاي هتبقي كويسة وانتي بتحبي واحد مش ليكي
جمال بحزن وقد نظرت للأرض : والله ياست آلاء بحاول اتأقلم ومبفكرش فيه بس هو عامل زي المرض كل يوم بيكبر في الجسم ! كنت عايزة أحضنه لما شوفته كان باين عليه الزعل ولما جالي الشقة أنا نفسي اعافر معاه بس لو المعافرة هتكون من غير نتيجة فبيبقي بلاش احسن عشان مفيش حيل ، هو سيف ألف مين تتمناه ، مكنش ينفع من الاول اللي اوافقه علي اي حاجة وادي النتيجة حبه بيكبر زي المرض اللي ملوش علاج ، عارفة اني كلامي ملغبط بس ...بس اصلو.....
قاطع كلامها سيف الذي كان يستمع لهم من خلف الباب : بس اية يا بعيدة ...مدام عامل في جسم أمك زي المرض اية لزمتها تقل اللي خلفوكي بئا
جمال وقفت بخضة لتقول بانفعال خفيف : أنت قليل الأدب وبيئة
سيف : بس بحبك والله العظيم
نظرت جمال لآلاء قائلة بجدية : أنا كنت بحسبك قاعدة لوحدك محدش هيخش علينا
آلاء : مانتي عارفة يا جمال دا ابن خالتي وعمي يعني بيجي من غير معاد
ثم تنظر لسيف في ضيق ، تنظر لها جمال بعدم اقتناع ، انتبه سيف لذلك ليقول بجدية ...
سيف بجدية : أنا كنت جاي اديكي الإشاعات اللي صممتي إنك تخديها مش عارف ليه
آلاء بلهفة مع جدية في الكلام : طب كويس والله هوديها لدكتور كبير وأكيد في حل
سيف وقد جلس وهو يتحدث بجدية : مفيش أنا متأكد
آلاء : متبطل فقر بئا افرض فيه ؟
سيف : آلاء أنا مسكتش أنا سألت دكاترة كتير
ثم ينظر نظرات أسي علي جمال التي كانت تنظر له بعدم فهم ...
سيف بحزن : أنا كنت أناني فعلا بس تعرفي يا جمال انا عارف اننا عمرنا مهنتجوز مش عشان الأهل لاء خالص أنا ممكن أقنعهم بس عشان ...
ليصمت ويشيح بوجه في الإتجاه الأخر ...
جمال : عشان اية ؟
سيف بأسي : ملوش لازمة الكلام بئا دلوقتي بس عايزك تعرفي اني مش أناني
جمال وهي تنظر لهم : في اية واية الإشاعات دي
آلاء تنظر لسيف بتساؤل هل ستقول أم لاء لتقاطع نظراتها جمال : قوليلي في اية انا قلقت
سيف بأسي وهو ينظر في الأرض : تعبت من فترة فرحت أعمل شوية تحليل أطمن الدكتور دا يحولني لدا وعملت اشاعات لغاية معرفت اني مبخلفش يا جمال
جمال بخضة : أية
سيف بحزن : مش معترض علي قضاء ربنا بس عايزك تعرفي اني بحبك كنت ببئا زعلان انك رفضاني بس فعلا عسي أن تكرهو شيئا وهو خير لكم بحمد ربنا اني دلوقتي مش متجوزك والا كنتي هتبقي مطلقه
جمال وقد وضعت ركبتها علي الأرض واقتربت منه بملامح حزن وأسي : أنتا بتقول اية ! الدكاترة كدابين وهما كانوا دخلو في علم الغيب
سيف بضيق : بطلي جهل بئا يا جمال دي اشاعات وتحاليل
جمال : وأنا اللي كان نفسي أجيب 8 عيال
سيف : نهارك أبيض ودول هنصرف عليهم منين وهاجبلك حيل منين اصلا
جمال : بقول ناس جعانه محدش مصدقني مش بتشتغل ومقتدر ومعاك فلوس يبقي هتقدر وبعدين بطل قلة ادب حيل اية يا قليل الأدب
سيف وقد بدأ يتحدث بأسي : هههههه ضحكتيني يا جمال وأنا ...
جمال مقاطعة : وأنت اية
سيف : ايوة مانا كنت هقولك اهو وانتي قطعتيني
جمال : طب قول
سيف بأسي : وأنا مهموم
جمال : مهموم ليه ؟
سيف : انتي حولة مانا مبخلفش
جمال وهي تضربة بقبضة يده بقوة : ولو ربنا عملها وخلاك مبتخلفش فعلا هتعمل اية
سيف بعدم فهم : مش فاهم
جمال : سيف اطلع منهم معرفتكش وانتا بتشتغلني باين جدا علي فكرة
سيف : يعني كنتي واخدة بالك من الأول خالص
جمال : اه وقلت اجيب اخرك
سيف : وجبتي ياختي تعبتيني مكنتي تقولي من الأول بدل الكدب ظا كله اللي خدت عليه ذنوب
آلاء وهي تضحك : يا جدع دانا صدقت وكنت هعيط
سيف : عرفتي ازاي اني بشتغلك
جمال : أنا عارفاك يا سيف ، لنا بتكون زعلان وبتكون فرحان او زعلان وبتعمل فرحان ، لما بتكون مخنوق وحتي وانت بتكدب انا عارفاك اكتر من نفسي
سيف بحب : والله انتي كتير عليا بس بحبك ولازم تتنزلي وتتجوزيني معلش
جمال بتعب : طيب واهلك انا قلتلك ...
سيف مقاطعا : نشتغلهم زي مشتغلتك
لتنظر له باستغراب وقد رفعت احدي حاجبيها ! 

يتبع^^
رأيكم مهم كالعادة توقعاتكم و فعلا في حاجات مش مقنع ولا تهيأت من عندي! هاحاول اكتب الفصل 12 وطويل كتعويض عن الفصل دا ودعواتكم ينزل بكرة لاني مش هبقي فاضية ولا سبت ولا حد ولا اتنين :( دعواتكم ورأيكم الله يراضي قلوبكم ^^
#هلوسات_هامستر

"مختلفة ولكن "Where stories live. Discover now