الفصل العاشر

2.6K 52 2
                                    

الفصل العاشر
☆☆☆☆☆
عنتر : في بنت تانية يعني ؟
سيف بثقة : كنت عايز اتجوز جمال
صمت عنتر فقد كان يفكر ، ولكن طال صمته الذي جعل سيف يشعر بالريبة من رد أبيه الذي لم يأت بعد ، وقف عنتر وذهب تجاه الشباك وهو يقول : أمك لو عرفت انك هتتجوز خدامة...
قاطعه سيف : لو حضرتك موافق خلاص حضرتك صاحب القرار
عنتر وهو مازال ينظر من الشباك معطيا سيف ظهره : خلاص روح نام دلوقتي وبكرة نكمل كلام لأني مش فايق
تركه سيف دون أن يرد عليه ،فشعوره بالقلق وكأن بالغد سوف يدخل امتحان كمياء للثانوية للعامة ولم يذاكر شيء ! في حين والده الذي فكر كثيرا ...
       *****************************
دق باب غرفة جمال ، فتحته لتجده أمامها ، شعور من الدهشة والاستغراب
جمال باستغراب : عنتر باشا
عنتر بجدية : تسمحيلي أدخل
جمال : اتفضل حضرتك دا بيتك أصلا
دلف لتغلق الباب ثم تعطيه وجهها لتجده يمد يه بحقيبة صغيرة ...
جمال : اية دا يا باشا
عنتر : دي مكافأة نهاية الخدمة
جمال وقد عرفت انه علم بعلاقتها بسيف لترسم ابتسامة خفيفة علي وجهها : بس شكلها كتير اوي
عنتر : ياريت تخديها وتختفي خالص من حياتنا زي مجيتي عليها فجأة اختفي بردو 
جمال : وليه دا كله
عنتر : يعني مش عارفة ان سيف هيجي يقولي انو عايز يتجوزك
جحظت عينها ورفعت حاجبيها في خضة وهي تقول : سيف
عنتر بنصف ابتسامة : اه سيف بيه أكيد عارفين عن بعض كل حاجة يعني هيكون عارف كل الأماكن اللي هتروحيها
جمال باستسلام  : همشي يا بيه حاضر ومحدش هيعرفلي مكان
عنتر : وانا اديتك فلوس بزيادة عشان تجيبي شقة جديدة وتقعدي فيها بدل اللي عارف مكانها
جمال : مش عارفة هو هيبقي زيك ولا لاء وميحولش يدور علي اللي بيحبها زيك بس فعلا بتمني ميدورش كتير ، هو مش هيتعب في انو يدور كتير انا حاسة هيبقي زيك كدا من عير زعل مدلعين دي مشيت ندور علي غيرها مبتحولوش تتمسكو بحاجةحتي اسم بنتك معرفتش تخليه علي اسم حببتك علي عكس امي كانت هتطلع علي الاسم دا وصممت وسمته عنتر ، بس هقولك حاجة لو لقاني وعرض عليا الجواز هوافق لأني هستخبي في حتة محدش هيعرف يوصلي فيها ولو وصلي يبقي اكيد تعب ولازم تفرحه
عنتر بغيظ مكتوم وقد مسك ذراعها بقوة : بت انتي ، انتي عارفة لو لقاكي يبقي تقولي علي حد منكم يا رحمن يا رحيم ومش بعيد تبقي امك انا اللي يأذي عيالي أموته امحيه
جمال ببرود : وهو لما ابنك يكون فرحان مع واحدة هيكون بيأذي نفسو ازاي
عنتر : لما يكون مع خدامة وسيرتو بعد كدا علي كل لسان يبقي بتأذيه ، هو هيجوز صافي وهما فرحنين مع بعض وهو اللي اختارها بنفسو بلاش تدمري حياته اكتر من كدا عشان الفلوس ، الفلوس اهي عندك وبزيادة كمان ...
ثم يترك ذراعها ويبتعد وهو يقول : زي مقلت وشك محدش فينا يشوفه تاني وسيف دا تنسيه
جمال ببرود وهي تفتح دولابها وتخرج شنطة لتضع فيها ملابسها : كنت مدايق من موقف ابوك واديك بتعمله مع ابنك يبقي مكنتش تدايق منه لما عمل كدا !
تركها وذهب في غضب شديد ، في حين هي التي نظرت للملابس التي ابتاعها سيف لها ، اخذت ما أتت به في شنطة صغيرة وذهبت ...
في حين سيف الذي كان يمدد علي فراشه ناظرا وعلي وجهه ابتسامة ، رغم الريبة التي شعر بها في كلام أبيه ولكنه كان يشعر بالارتياح ، ولو كان أبيه سيرفض لتعصب عليه ولكنه لم يفعل ! يجلس علي الفراش علي وشك القيام ليخبرها بهذه المفاجأة ، ولكنه مدد مرة اخري عازم النية أن يخبرها غدا بعد أن يأخذ التأكيد من والده ، لم يستطع النوم كعادته ...
        *******************************
في الصباح
نور : آلاء ، آلاء ، لولو ، ألء  يا ستنا اصحي
آلاء بنعاس : اية يا نور وداخل اوضتي ليه اصلا
نور : فايقة للخناق بس اصحي عشان اخرجك خروجة حلوة
آلاء بنعاس : لاء عايزة أنا
لم يجب ليمسك كوب الماء و يصبه علي وجهها وهي نائمة ...
آلاء بخضة : اية اية في اية
نور وهو يضحك : ههههههههههههههه يلا قومي وهستناكي برا
آلاء بغيظ فتقوم بتقليده بطريقة كوميدية : يلا قومي وهستناكي برا
نور وهو يقبل وجنتها بخفة ويذهب : جميلة يا حببتي وانتي بتعيبي
ابتسمت لتقف وتدخل الحمام ...
       **********************************
كان ينتظرها بحديقة المنزل ليرن هاتفه فيجيب ...
نور : ألو
أماني : ازيك يا نور
نور :مين معايا !؟
أماني : لحقت نستني
نور وقد ادرك من يكلمه : أماني
أماني : ايوة انا
نور : خير يا أماني عايزة اية
أماني : وحشتني
نور : انا هخطب كمان اسبوعين وبحب خطيبتي جدا وياريت احتراما ليها واحتراما لك امتك متتصليش تاني
أماني بتفاجأ : اية ! خلاص مبقتش تحبني
نور : موقفك لما بعدتي عني في أكتر وقت احتجتك فيه خلاني افكر في علاقتنا لقتني مكنتش بحبك كنت بلعب لاقي واحدة بتضحكني فاتعودت عليها انما انا بحب آلاء و ووقت مهتجوز مش هتجوز غيرها
أماني بغضب : هتندم علي كل اللي قولته دا يا نور
نور بجدية : اللي عندك اعمليه واعلي ما فيخيلك اركبيه
أماني : انت السبب في اللي حصل دا كله وانا مكنتش هقدر اشوفك وانت مشلول انا...
يقاطعها نور : انتي مبتحبنيش وانا لازم اقفل دلوقتي سلام
أغلق الهاتف دون انتظار اي رد منها ، يدير نفسه فيجد آلاء خلفه وابتسامة عريضة علي وجهها : أنا جاهزة اية النظام
نور بخفوت : مفاجأة
آلاء بنفس طريقته : طايب
        **********************************
يدق باب المكتب ، ليأذن والده بالدخول ...
سيف وهو منكشح الأسارير : صباح الجمال يا بابا
عنتر بجدية : صباح النور
سيف وعلي وجهه شبح ابتسامة : شوف أنا فكرت وحضرتك ليك الحق اكتر من امي حضرتك اللي ربتني وتعبت عشانا وحضرتك....
عنتر مقاطعا بجدية : لما ابويا رفض إني اتجوز نوال كنت مدايق منه جدا وكان خلاص حاسس اني هكرهه ، بس لما خلفت عرفت هو عمل كدا ليه بس كان جزء فيا زعلان منه بردو و لما....
سيف والضيق يرسم معالم وجهه : ودلوقتي مبقتش زعلان منه عشان جربت شعوره ، حضرتك رافض يعني ؟
عنتر بجدية وكأنه لم يسمع : فهمته رفض ليه ، هو مش عايز ابنه يتجوز واحدة خادمة مش من مستواه ، مش عايزه يتجوز واحدة كانت بتشتغل بتمسح في البيوت ودا لمسها و دا قل منها وهي مقدرتش تتكلم ، مش عايز يخليه يرتبط بواحدة مش متعلمة، مش عايز يخليني ارتبط طريقة كلامها بيئة بالطريقة دي ، مش عايز يخلي الناس تتكلم علينا مش ....
سيف مقاطعا : مش مقتنع بولا كلمة قلتها ، كل اللي متأكد منو حاجتين انك بقيت نسخه من ابوك وعايزني ابقي نسخة منك زي مخليت نور نسخة منك مبيفكرش غير في الشغل وبس انا مش هبقي زيك  والحاجة التانية اني بحبها ومش هتجوز غيرها
عنتر بحدة : والبنت اللي خاطبها دي اية ظروفها بلاش تفكر بأنانية
سيف بحدة : انا مفكرتش بأنانية وعمري مهفكر بأنانية هسبها احسن مفكر بانانية واتجوزها عشان مفيش غيرها واعملها ببرود واعقبها علي حاجة عملتها بدافع الحب
عنتر بحدة : امك عملت كدا بدافع الغرور مش الحب امك عملت كدا عشان ازاي الخدامة تاخد حاجة هي عايزاها
سيف بعصبية  : خدامة، هانم مش هتجوز غير جمال ودا اللي عندي
عنتر : مهي خلاص كلت كلامك بالدلع والكلام
لينظر له وهو يقول بحدة : هي حتي مش عارفة اني جاي اقولك حاجة ، هي مش موافقة اصلا عشان عارفة هي فين وانا فين ...
ثم يتركه ويذهب ، اتجه إلي غرفة جمال ولكنه لم يجدها ، نظر في الغرفة ليجد الدولاب مفتوح ، و وجد حقيبة علي الفراش يفتحها ليجد فيها أموال ، حملها بعنف وذهب إلي أبيه لم يدق البا دخل المكتب عنوة وهو يقول في غضب : أنت عملتلها اية ؟
عنتر بجدية : عملت اللي اي أب خايف علي ابنه بيعملوه
سيف ينظر له بغضب وعصبية : اذا كنت فاكر باللي عملته دا انا هبعد عنها فدا بعدك ومش هتجوز غيرها
ثم تركه وذهب مسرعا إلي منزلها ، أخذ يدق الباب كثيرا ولكن دون جدوي ، ذهب للبواب …
سيف : بقولك يا ريس
البواب : خير يا بيه
سيف : الست اللي كانت ساكنة في الدور التالت الست نوال وبناتها
البواب : دول مشيم يا بيه
سيف بخضة : مشيم ! صمت قليلا ثم قال : طيب متعرفش راحو فين
البواب : لا يا بيه كل اللي أعرفو انهم عزلو
ذهب سيف في شرود وعدم تصديق ، ذهب إلي أبيه مرة أخري ...
سيف بعصبية وصوت مرتفع : انت عملت فيها اية
عنتر بعصبية : وطي صوتك وانت بتكلمني
سيف بعصبية : عملت فيها اية
عنتر بعصبية متبادلة : خلتها تختفي ومتورنيش وشها تاني
سيف بعصبية وصوت مرتفع مرة اخري : انت كدا شايف انك بتبعدها عني ، والله لالقيها واتجوزك وغصب عنك كمان
يتفاجأ بصفعة قوية علي وجهه من والده وهو يقول بغضب : احترم نفسك  ، ينظر له بخضة وعيون غير مستوعبة لما حدث ! في هذه الأثناء اتت زيزي علي صوتهم لتضع يداها علي فمها في خضة لتشعر بالخوف فتقوم بالاتصال بنور ...
      ********************************
في السيارة ...
آلاء بزهق : نور خلص بئا هتودينا فين
نور : اكله سمك في اسكندرية ونرجع علي طول
آلاء بفرحة : بدأنا نبقي مجانين
نور : وهو اللي يحبك يعقل أصلا
آلاء تنظر من شباك السيارة لتخرج رأسها ثم جسدها لتفتح يداها علي مصرعيها ...
نور بقلق : انتي بتعملي اية يا مجنونه
آلاء بصوت مرتفع : بحبك يا نووور بحبك اوووي
نور وهو يخرج رأسه من الشباك الأخر : وانا بموت فيكي
آلاء وهي تضحك ضحكة عريضة : بحبك جدا وبمووت فيك
ليضحك هو وهو يسوق في حين هي التي ضحكت كثير ثم ادمعت لتفر عبارة منها ، بكت وهي تضحك ! جذبها نور للداخل ، كانت تبكي ...
نور بقلق : مالك يا آلاء في اية
آلاء ببكاء : مفيش أنا بس فرحانه اوي
اوقف سيارته جانبا ، لينظر لها ثم رفع رأسها تجاهه وهو يقول بحنان : اومال بتعيطتي ليه
آلاء وهي تمسح العبارات : مش عارفة والله الفرحة كان فولتها عالي شوية مثلا
نور وقد أخذها في حضنه : ههههههههههههههههههههه دا انتي اللي فولتك عالي عليا
رن هاتفه ولكنه أغلقه ...
آلاء : افرض حاجة مهمة
نور : لاء انهاردة اجازة من كل حاجة معادا انتي 
ليضحك ويبدأ في القيادة مرة أخري
          **********************************
سيف بعصبية وهو يتحرك : وربنا مانا قاعدلك فيها ثانية واحدة بعد كدا ولا جايلك شغل ولا هتعرف عني اي حاجة ...
عنتر بعصيية : بقلة ادبك  وعدم احترامك دا يبقي مش عايزك غور في ستين داهية غور لقيلك خرارة تشيلك انتا والخدامة بتاعتك
ذهب سيف يجهز حقيبته ، لتصعد زيزي خلفه ...
زيزي بقلق : سيف بتعمل اية
سيف بغضب وهو يلملم أشياءه : مش قاعد
زيزي : لحظة غضب وهتروح لحالها
سيف بغضب : وانا رايح لحالي
لملم أشياءه وهي خلفه تحاول أن تهدئه بالكلمات ولكن هيهات ، خرج من غرفته وهي خلفه حتي وهو ذاهب للخارج ولكن استوقفهما صوت ابيه الجهوري : عز اطلعي اوضتك
لتقف مكانها وهي تقول في خوف وقد أدمعت عيناها : يابابا متخلهوش يسيب البيت
عنتر بحدة : بقولك اطلعي اوضتك
سيف ذهب لها وقبل جبينها وهو يقول : متقلقيش عليا هبقي اتصل بيكي أطمنك
ثم نظر لوالده في غضب وذهب ، في حين هي التي صعدت إلي غرفتها في سرعة لتبكي بداخلها ...
       *****************************
ذهب المصنع ودخل مكتبه في ضيق ، جلس دقائق طالت فكر كثيرا ليخلع دبلته ووضعها علي المكتب ، شرد مرة أخري أين ذهبت وماذا قال لها عنتر ! قاطع شروده صافي ...
صافي بجدية وهي تتقدم تجاه وتجلس علي احدي الكراسي : في ورق مهم عايز يتمضي
تأتي لتضع الأوراق أمامه فتلاحظ دبلته فتنظر علي يده ثم تقول باستغراب : اية دا ؟!
سيف بهدوء : مش هقدر
صافي وقد ابتلعت ريقها لتقول بنبرة قلقة : ودا من أمتا ؟
سيف :مفرقتش كتير انتي تستهلي حد أحسن مني
صافي وقد ادمعت : بس أنا مش عايزة حد غيرك
سيف بغضب : وانا قلت مش هقدر اكمل عشان  مظلمكيش
تركته وهي تبكي بشدة وذهبت ، في حين هو الذي تنهد بقوة دخل زياد وهو يقول ...
زياد : في اية يا سيف صافي خارجة من عندك بتعيط ليه
سيف بضيق : سبنا بعض
زياد : ليه
سيف : متعرفش شقة حلوة كدا اقعد فيها
زياد باستغراب : عندي بس في اية يا سيف فاهمني
سيف بضيق : يوووه مش وقته خالص أنا مش طايق نفسي
زياد : طيب تعالي نمشي وهات شنطتك دي هاوديك الشقة تشوفها
خرج معه في ضيق ...
            *****************************
يمشيان علي شاطئ البحر في سعادة تغمرهما ...
نور : بتحبيني
آلاء : لاء
نور : بتكلم بجد
آلاء : أيوة مانا عارفة انك بتتكلم بجد وبقولك لاء
نور وقد وقف أمامها ، وأخذ يلامس وجنتيها وشعرها برقة ثم يقترب منها ويضع جبينه علي جبينها وهو بيقول : بتحبيني
آلاء بابتسامة عريضة : جدا
ليحملها ويلف بها الكثير من الفات وهو يقول بصوت مرتفع : بموووت فيكي
لتضحك بشدة ليقف وينظر لها كانت عيناها دامعتان لينظر باستغراب ...
آلاء : مكنتش متخيلة انك ممكن تحبتي فعلا او حتي لو حبتني تبقي بالمنظر دا
نور : انا دلوقتي فهمتك لما قلتي منتسرعش لما طلبت اتجوزك
آلاء : مكنتش حاسة انك بتحبني ودا خلاني افكر في حاجات كتير
اقترب منها ليقبلها لتبعده عنها وهي تقول بمرح : مش بالسهولة دي ههههههههه
ثم تجري وهي تضحك ليضحك هو الاخر ويجري خلفها
       *********************************
زياد : بعيدا عن انك محكتليش اي حاجة غير دلوقتي بس في حاجة تخليني اقولك انك هتشوفها وقريب
سيف بلهفة : اية هي
زياد : انت قلت انها خدت الفلوس منك عشان تشتري شقة
سيف : اه
زياد : وهي علي قد حالها أصلا
سيف بنفاذ صبر : اخلص
زياد : افهم ياعم ومخدتش الفلوس اللي عرضها أبوك عليها يعني اكيد هتعرض الشقة للبيع او ملحقتش تاخد كل حاجة منها وهترجع تاخدهم بعد اما الموضوع يهدي
سيف وقد انتبه : ايوة صح أو ممكن تكون راحت بيتهم القديم
زياد : معتقدش لو انت عارف مكانه يبقي اكيد مش هتروحه
سيف : طب .. طب اعمل اية دلوقتي
زياد : روح كلم البواب واديلو حسنة حلوة وهو هيظبطتك
سيف وقد قام بدون تفكير ليستوقفه زياد قائلا : مجربتش تتصل بيها
سيف : مبتردش
زياد : مبتردش ولا مقفول
سيف وهو يعاود الاتصال بها : دلوقتي مقفول خالص
زياد : طب روح للبواب دلوقتي وخد مفاتيح الشقة دي
سيف : تمام
          *****************************
زياد وقد اجري مكالمة هاتفية ...
زياد بمرح : اية يا حب عمري
زيزي بصوت باكي : اية يا زياد
زياد بقلق : الحب بيعيط ليه في اية
زيزي : في مشكلة في البيت
زياد : طيب والحب لما يبقي عنده مشكلة في البيت مش بيحكيلي ليه واعيط معاه مش نبطل انانية بئا وتشاركيني ونعيط سوا
زيزي وقد بدات في البكاء مرة اخري : سيف ساب البيت يا زياد سابه
زياد بجدية : لاء ابوس ايدك متعيطتي عشان افهم وافهمك
زيزي : تفهمني اية
زياد : مش هتقولي لحد دا سر
زيزي : حاضر
          *******************************
سيف : ازيك يا كبير
البواب : الحمد لله يا باشا
سيف : متعملنا كوبايتين شاي خلينا ندردش سوا
البواب : عيوني يا بيه
سيف : تسلم ثم يضع في جيب جلبابه مال وهو يقول : الا قولي الست جمال مقالتش انها جاية هنا تاني ولا لاء
البواب : والله يا بيه كل اللي قالتو انها خلاص عزلت بس انا متأكد انها جاية تاني
سيف : اشمعنا
البواب : لأنها مختدش اي حاجة من العزال معاها مختدش غير شنط هدومهم وبس فاكيد جايين
سيف وقد اخرج مبلغا أخر ووضعه في جيبه وهو يقول : طيب هديك رقم تليفوني واول متيجي ابقي اتصل بيا علي طول وليك الحلاوة
البواب : حاضر يا بيه تؤمر ثم ينظر للمال بعد أن اخرجه من جيبه قائلا : بس كدا كتير والله يا بيه
سيف وقد اخرج كارت : ولا كتير ولا حاجة بس متنسنيش
البواب : حاضر يا بيه
سيف : سلام عليكم
البواب : وعليكم السلام يا بيه
        *******************************
مر أسبوعان لا يعرف سيف عن جمال شيء ولا عن أبيه شيء ، ولا عن صافي ايضا ، كان يتواصل مع أخته و أخيه هاتفيا فقط  ، في حين جمال التي لا يعرف أحد شيء عنها ...
            *****************************
كان يقف في المصنع يباشر العمل ويري إلي أين وصل العمل ليعلن هاتفه عن متصل ...
سيف يرد وهو يكلم احد العمال : عايزين نزود دور كمان في الخص و التوت
احدهم : تمام يا باشا
ثم يوجه كلامه للمتصل : الو ... ازيك يا ماما عاملة اية ... اية !؟ طب وانا مالي ... اممم مستشفي اية يعني ؟ ... ايوة هتكلم بلامبالاة مانتي كدا كدا مبتتصليش بيا غير عشان  صافي بنت صحبتك وانتي مش عايزة تزعلي صحبتك ... انتي حضرتك مفرقتش كتير ... جاي دلوقتي سلام
       ********************************
ذهب المشفى  ، ليجد أم صافي التي نظرت له بضيق ، ذهبت والدته تجاهه وهي تقول : اية المنظر اللي جاي بيه دا
سيف بسخرية : كنت في الشغل ملحقتش اتهندم معلش
فكرية بضيق : ودقنك دا مربيه كدا ليه ؟
سيف : هي فين خليني ادخل اشوفها ونخلص من الحوارات دي
فكرية بحدة مكتومة : اذا كنت فاكر باللي بتعمله دا هتغير رأي ابوك او أنا فدا بعدك
سيف ببرود : هي فين
فكرية : في الاوضة
تركها سيف ودلف إلي صافي ...
سيف بعتاب : كدا يا صافي عايزة تنتحري وتسيبي الناس اللي بيحبوكي
صافي بتعب : ما اللي بحبه سابني اعيش ليه بئا
سيف : عشان في ناس بيحبوكي عايزينك وفي ناس لسة هتحبيهم انا عمري مكنت نهاية الدنيا ولا هتقف عليا زي مانتي فاكرة
صافي بتعب وهي تبعد بنظرها في الاتجاه الاخر : لاء بتقف
سيف : انتي لازم تتحركي دلوقتي وتعيشي حياتك وهيجي الوقت اللي تحمدي فيه ربنا اني سبتك صافي انا لو اتجوزتك انتي بنفسك هتطلبي الطلاق
صافي : لاء مش هطلب
سيف :توعديني  اللي هقوله ميطلعش برا
صافي : اوعدك
سيف : انا عيان والمرض اللي عندي دا هيأثر بعد كدا تاثيرات انتي نفسك مش هتقدري تتعايشي معاها
ليعطيها خلفها ويضع يده علي عيناه ...
صافي : مرض اية ؟
سيف بصوت حزين : مش عايز اتكلم في الموضوع دا ومحدش عارف غيرك دلوقتي عشان تعرفي اني مش عايز اظلمك معايا ولو مش مصدقاني هجبلك التحاليل والإشاعات وتعرضيها لأي دكتور وانتي هتعرفي ان حالتي كمان ميؤس منه
صافي بتفاجأ : يعني اية
سيف بجدية : يعني عمري مهتجوز في حياتي ولو حصل اكيد واحدة زيي
صافي بشفقة : وانا اللي كنت فاكرة انك عرفت واحدة عليا
سيف : انا مبحبش حد قدك يا صافي انتي حب حياتي بس ربنا عايز كدا عن اذنك
ثم يتركها ويذهب دون أن ينتظر رد ...
       *****************************
زياد وهو يضحك ضحك هستيري : انتا مسخرة يخربيتك
سيف : هههههههههههههههه طب أعمل اية قولي لازم ابينلها اني بموت عشان تبعد ومحسش بالذنب
زياد : هههههههههههههه بس مسلت الدور
سيف وهو يضحك : هههههههههههههههه بحزفيره
زياد : طيب ولو جتلك وقالتلك هات الإشاعات عشان تعرضها علي دكتور كبير
سيف : مش عارف
زياد : انا هقولك تعمل اية بس اوعدني انك جاي بكرة خطوبة اخواتك
سيف بضيق : هاجي الفرح الكبير احسن
زياد : والله مينفع اللي بتعمله دا ، دي هتبقي احنا برا في الجنينة الاصحاب وكدا والاهالي هتبقي جوا مش هتشوفه يعني
سيف : اية الفكرة اللي عندك اخلص
         ********؟**؟؟*************
في الخطبة ، كانت زيزي وآلاء غاية في الجمال ، الكل متفاجئ من آلاء وجسدها الذي نحف كثيرا ، وزيزي ذات الوجه الملائكي ، اخذن يتصلن بسيف كثيرا ولكن دون جدوي لترسل له زيزي احدي الرسائل ، قرأها شعر بالضيق ليقق ويرتدي حلة أنيقة ...
آلاء أخذت تسلم وتحي اصدقائها لتجد من يرتب علي كتفها لتنظر خلفها فتجدها ...
آلاء بفرحة : أقسم بالله كنت عارفة انك هتيجي
جمال مبتسمة : عيب ياست آلاء دا انتي جيتي لحد عندي
آلاء : تعالي سلمي علي زيز واقفة هناك وانا هاشرب عشان عطشانة وجايلكم
ذهبت جمال ، لتقف آلاء في مكان تري فيه جمال ولكن جمال لا تراها ، تتصل بسيف كثيرا وفي كل مرة يرفض المكالمة ، علمت انه آتن بالطريق ولكنها اردته ان يسرع ...
آلاء بضيق وهي تنظر للهاتف : فقري براحتك بيا متردش ...
ذهبت وقفت معها ولكنها لم تطل فقد تحججت وبعد الحاح لم تصغى له ذهبت ، دقائق قليلة اتي سيف ...
زيزي بلهفة : سيف
لتجري عليه فيحضنها ويلف بها وهو يقول : الحلوة كبرت خلاص
زيزي : كنت عارفة انك جاي
وقفت ليقول : اومال فين آلاء
ليجدها تأتي تجاهه وهي تقول في ضيق : مكنتش بترد ليه
سيف : كنسلت عليكي فشخوميت مرة يبقي اكيد جاي في السكة الحما هيفهمها
آلاء : دا الحمار بئا انا كنت عارفة من اول مرة كنسلت فيها بس نقول اية فقري
سيف : طب هاتي بوسة في الغمازاية دي الف مبروك
آلاء وهي تضحك وتقبله فتقول في خفوت : جمال كانت اية
سيف بخضة : اية هي فين
آلاء : اتصلت بيك كتير عشان تستعجل نفسك بس انتا مردتش وهي مشيا من عشر دقايق كدا
تركها سيف مسرعا وذهب يبحث عنها في الأرجاء ولكن دون جدوي ! دلف الحفل في ضيق وجلس ينظر لهم وهم يرقصون ...
بعد الحفل
سيف : يلا بئا أنا ماشي
نور : مترجع البيت بئا
سيف : مش عايز كلام في الموضوع دا بئا هي فين آلاء
نور : عايزها في اية مش كفاية بوستها انهاردة
سيف : هههههههههههه دي اختي يابني
نور : اختك مش اختك بغير بردو واهي مرزية هناك اهي
تركه سيف وهو يضحك وذهب تجاه آلاء ...
سيف : يلا أنا هامشي بئا
آلاء : خلاص تمام
سيف : آلاء انتي اللي عزمتي جمال
آلاء : ايوة دي صحبتي يابني
سيف : صاحبتك ! ومقلتليش ليه
آلاء بتردد : من ساعة اما مشيت واحنا مش بنتكلم بس بعتلها ماسدجات كتير أوي انها تحضر خطوبتي  لان ياما مبتردتش ياما تليفونها مقفول وبيني وبينك كنت عايزاكم تتقابلو  وتتعاتبوا جمال بتحبك من اول مرة شافتك فيها
سيف وهو ينظر لها بعدم اقتناع : يلا انا ماشي سلام
آلاء : سلام
تنهدت بعد أن ذهب ليأتي نور ويأخذها من يداها ...
نور : تعالي نخرج
آلاء : بليل كدا
نور: مش مراتي نخرج في أي وقت
آلاء : مراتك اية دي خطوبة مش فرح
نور : اهو انا معتبرها فرح وانتي مراتي وتسمعي اللي بقولك عليه مش كفاية مرقصناش سلو مع بعض
آلاء بدلع : طيب هانروح فين
نور : مش عارف
آلاء : نعم !
نور : ياستي اصبري زياد هو اللي هيخرجنا يلا
ذهب نور وزياد مع آلاء و زيزي إلي كورنيش النيل ...
بعد نور وآلاء عن زياد وزيزي ...
نور أخذ يغني : هما مالهم بينا يا ليل ليه ....
آلاء مقاطعه : صوتك وحش
نور مكملا وكأنه لم يسمع شيء : ليه شاغلهم شوقنا اللي واخدنا
آلاء مقاطعه مرة اخري : صوتك وحش
نور مكملا : يحسدونا ومالو يا ليل اللي غيران منا....
آلاء مقاطعة : يابني صوتك وحش
نور وقد غير الأغنية : اوعديني ...لو في يوم غنتلك تستحمليني
ليقول أخر كلمه وهو يجز علي اسنانه ويضربها بخفة بقبضة يده في كتفها ...
آلاء : ههههههههههههههههههههههههههه خلاص هستحملك ماشي
نور : رخمه
آلاء بمرح وابتسامة عريضة : حبيبي تسلم ...
        ***************************
مر شهر أخر ، شهر كئيب حزين ممل طويل علي سيف الذي كان لا يفعل شيء غير العمل ويذهب إلي شقته يندم انه لا يمتلك لها اي صورة لها ، علي الأقل تعطيه أمل ، ذهب إلي العمل مبكرا يدق باب مكتبه و كعادته ينظر إلي الباب بلهفة ظنا انها سوف تأتي ، ولكن يكسر خاطره عندما يجده أي شخص أخر غيرها ...
سيف باستغراب : صافي !
صافي : أيوة اية رأيك في المفاجأة
سيف : مفاجأة حلوة طبعا
صافي : بص أنا عايزة ارجع الشغل معاك تاني
ينظر لها في ريبة لتقول : انا عارفة انك بتحبني بس ربنا مش رايد بس انا قلت اجي واشتغل معاك ونبقي اصحاب ونحكي لبعض كل حاجة
سيف مبتسما : ياريت طبعا
صافي : طب تعالي وريني وصلتم لايه في الشغل وانا عايزة احكيلك علي حاجة
سيف وهو يغمز لها : مين
صافي بخفوت : كابتن الجيم بس انا مفيش حاجة من ناحيتي
سيف : مهو باين تعالي يا شيخة افرجك واحكيلي
         *************************
في المساء وكعادته بعد ان ذهب وشرب الشاي مع البواب ، ذهب إلي شقته جاء ليخلع سترته ليرن هاتفه وكان البواب المتصل ...
سيف بلهفة : أيوة يا مصطفي
البواب : جات يا بيه وطلعت الشقة دلوقتي اهو
سيف : أنا جاي حالا ...
         ******************************
ذهب بأسرع ما لديه ، كان الشوق واللهفة ما يحركانه ، اختلط شوقه ببعض الخوف من أن يذهب لها متأخرا ولم يجدها ، كان يوجد زحمه سير ليركن سيارته ويجري ، وأخيرا وصل وهو يلهث لينظر للبواب الذي كان يجلس بجانب العمارة ويبعده مسافة لا تقل عن عشر مترات ليطمئنه البواب برأسه بانها مازالت فوق ، تنهد تنهيدة طويلة وجاء ليتحرك ولكنه وقف مكانه عندما وجدها تخرج من العمارة ...
جمال : سلامو عليكم يا مصطفي وزي متفقنا بئا
عم مصطفي : وعليكم السلام حاضر يا ست جمال
كانت تمشي ببطيء ؛ لحاملها حقيبة كبيرة ، حاول أن يتحرك ويجري عليها ويحضنها بشدة ، حتي تكسر ضلوعها بين ذراعيه ، ولكن لم يستطع الحراك ! قدميه المرتعشتان لم تساعداه علي الحركة ليقول بصوت مرتعش مرتفع : جمال
صوته أوقفها ، كانت معالم عدم التصديق تتحرك في وجهها ، وضعت الحقيبة جانبا ، ثم ادارت جسدها ، لتجده ! وجدته بالفعل نظرت مباشر في عينيه ليخفق قلبها بشدة وتمتلئ العبارات في عينيها مع وجود بعض الخوف والقلق البادية علي وجهها  ، نظرات عم التصديق شلتها عن الحركة والكلام ، ولكن أعطته هو جرعة من الشجاعة ليتقدم نحوها !
تأملته هذه العيون الحزينة ، علي الرغم من أن من يري عينيه التي تعطي ايحاء انها سعيدة ولكنه هذه المرة عيناه حزينتين ! وجهه الذي أصبح غامقا ! ذقنه الذي اصبح طويل ! أجل أعطاه مظهر كلاسيكي جذاب لمن يراه ، ولكن لمن يعرفه جيدا يجده معطي منظر حزين للغاية ! ها قد وقف امامها ...
سيف وقد مد يده : ازيك يا جمال
جمال بعد لحظات مدت يداها هي الاخري لتلامس أناملها راحة يده فيقشعر جسدها... 

يتبع^^
رأيكم مهم جدا جدا جدا ، الدراسة قربت والنفسية زفت حرفيا والله ، تحفزكم اللي بيفرحني اوي والله وبيخليني انشكح ياريت محدش يتابع في صمت خصوصا الفصل دا عايزة أعرف رأيكم و اية توقعاتكم بخصوص النهاية كمان ؟ تحبوها عاملة ازاي وكدا😉 رايكم جدا بئا 😂
#هلوسات_هامستر

"مختلفة ولكن "Where stories live. Discover now