الفصل السابع

2.9K 60 0
                                    

الفصل السابع
☆☆☆☆☆
في الصباح وكالعادة دلفت زيزي إلي الغرفة لكي تقظ أخيها ...
زيزي : سيف يا سيف
سيف بضيق : خلااااص صحيت
زيزي : مبورحه ياعم مانتا اللي نومك تقيل
سيف وقد تركها وغسل وجه : يلا روحي هاتي القهوة عقبال مفطر لينظر علي السرير ولكنه لم يجد نور ليقول : أومال فين نور
زيزي وهي تفتح له علب الطعام : جمال خادته يتمشوا في الجنينة تحت
سيف وهو ينظر بتفاجأ : اية ؟ جمال جت هنا
زيزي : ايوة دي جات البيت الساعة 6 الصبح وعرفت كل حاجة من عم محروس فلما صحيت لقيتها مجهزة كل حاجة وقالتلي هتيجي معايا
سيف بلهفة : هاروح اسلم عليه
ليتركها ويذهب في عجله من أمره لم يسمعها وهي تقول " طيب مش هتفطر الأول" ...
ظل يمد في خطواته ليلحقهم ، ليقف ويجدهم متجهين نحوه ، نور وخلفه جمال تمسك الكورس المتحرك وتقوم بتحريكه بنفسها ...
نور : اية دا انتا صحيت
سيف وهو ينظر لجمال : لاء لسة مصحتش
لتبتسم وهي تقول : صباح الخير يا بيه
سيف : صباح النور اية.....
جمال مقاطعة : دا واجب يا بيه اجي ازوركم طبعا
سيف بمرح : شايف اني اسكت احسن
نور : أنا بقول كدا بردو عشان الواحد فيه اللي مكفيه مش ناقصة اسئلة غبية كمان ...
سيف : هههههههههه حاضر تعالي أما اوصلك
ليذهب فتبعد جمال خطوتين ويمسك هو الكورس ،ويمشي وتمشي جمال بجانبه ، كان ينظر لها مبتسما من الحين للأخر ، كان الصمت سيد الموقف كل شاردا في ملكوته ، أوصل سيف نور إلي غرفته ، ثم ذهب مع جمال لتري آلاء ، رفضت أن يدخل معها وحبذت أن تدخل بمفردها ، وقفت بجانبها القت نظرة حول الأجهزة المعلقة ومتصلة بجسدها...
جمال بأسي : وقعتي يا ست آلاء، انا مش عارفة سمعاني ولا لاء بس سمعت ان اللي في الغيبوبة بيسمعوا اللي بيحصل حواليهم ، بس انتي ليكي في زمنتي كلمتين ، انتي اه مش واثقة في نفسك بس والله جميلة وروحك حلوة وقوية كمان فكرة انك تحاولي تساعدي كمية الناس وتوجهي حاجة زي دي ومش تساعديهم حاجات بسيطة لاء انتي بقيتي تقريبا عايشة معاهم والله حاجة كبيرة كفاية ياستي انك تشوفي اللي بتحبيه بيبص بصات حب لحد تاني غيرك او يتكلم معاكي عليها ، سمعت ان الغيبوبة دي انك بتستسلمي لحاجة معينه بس مش عارفة اية هيا ممكن مخك بيستسلم لعقلك الباطن بس الاستسلام دا مش ليكي ، في ناس كتير عيزاكي ، يعني انا مثلا اخويا الحاجة العدلة في حياتي مات استسلم للحزن بيا واقعد اكره في ابويا وازعق لاء انا لسة عايشة يعني لسة في حاجات ربنا عايزني اعملها لسة اختي عايشة وعايزاني لسة امي محتجاني ، عمر الحياة مهتقف فلازم نجمد و ننشف كدا عشان نعرف نتحرك معاها  ، قومي ياست آلاء امك ياعيني شوفتها حالتها تصعب علي الكافر برا ولا ابوكي بردو عجز علي عجزه والله ههههههههه والله بتكلم بجد ....
في هذه الأثناء كان يقف سيف بالخارج يشاهدها من خلف الزجاج ليراها تضحك فيبتسم ، لحظات وخرجت ...
سيف : كنتي بتضحكي علي اية جوا
لتنظر بجانبها فتجد أن من يقف بالخارج يمكن أن يري من بالداخل ...
جمال : دا انتا كنت تخش معايا احسنلك والله بقولك متخشش معايا القيك بتتفرج
سيف : مانا مش بسمع حاجة
جمال باستنكار: لاء يا راجل مكنت تسمع بالمرة
سيف بمرح : رجعنا للماضة تاني
جمال : ياسيدي ولا لماضة ولا حاجة هو نور بيه هيخرج امتا
سيف : اسبوع بالكتير و الدكتور يجي من السفر ويشوف حالته ويطلع بالسلامه
جمال : ومش هيخرج طول الاسبوع دا ؟
سيف : والله خرجته امبارح بس الناس فضلو يبصو عليه فدايق وقال يلا نمشي
جمال : ومشيتم
سيف : طب هاعمل اية
جمال بتفكير وهي مبتسمه : انا اللي هاعمل تعالي نقنعه يخرج
      ******************************
يقف سيف بالخارج يجيب علي هاتفه ...
سيف بجدية : الو
صافي : وحشتني
سيف : لسة فاكرة تتصلي
صافي : مانتا متصلتش فقلت اتصل اطمن عليك عامل اية
سيف : اخويا عمل حادثة و...
تقاطعه صافي بعفوية : ايوة ايوة مهي طنط اتصلت بيا تقولي فقلت اجي....
لتصمت علمت انها قد قامت بعمل أحمق بإخباره الحقيقية ، ليجز بأسنانه العلوية علي شفتيه السفلي وهو يقول : طيب اقفلي يا صافي دلوقتي أحسن عشان متخنقش عليكي
صافي محاولة ان تصلح ما فعلته : والله يا سيف
يقاطعها بجدية : اقفلي ا صافي
صافي بضيق : حاضر
اغلق الهاتف ليجد جمال تخرج وهي تحرك كورس نور أمامها ...
سيف : خلاص اقنعتيه
جمال : عيب عليك دا شغلي
سيف مبتسما : طب يلا
ذهبن إلي الكورنيش مرة اخري ، نظر سيف بتأمل  بعد أن تنهد و وضع يديه الاثنتين داخل جيب البنطال خاصته ، وبجانبه نور الذي سرح فور رؤيته النيل ، وبجانب نور جمال التي وضعت يدايها علي بعض "ربعت يداها " ومن ثم تنهدت لتنهي بابتسامة ، دقائق مرت عليهم وكأن علي رؤوسهم الطير كلا منهم في ملكوته ، لتقاطع هذا الصمت جمال بضحكة سمجة وقد فردت زراعها وهي تقول : الجو تحفة الواحد عايز كرسي ويقعد يعيط
لم يرد أحد عليها لتنظر لهم فتجد سيف يشير بعينه علي نور ، و جدت ملامح الضيق ظاهرة علي وجهه ، فتنظر حولها لتجد بعض الأشخاص ينظرون منهم من ينظر بشفقة ، ومنهم من ينظر وعلامات التساؤلات علي وجهه ، ومنهم من ينظر بغرض التسلية فقط ليقضي وقت ، واطفال ينظرن نظرات الفضول ، تذهب تجاه سيف وتسند علي كتفه وهي تقول : ساعدني اطلع فوق
تريد أن تصعد السور الذي يفصل بينهم وبين النيل
سيف وهو يمسك خصرها ويرفعها ليقول مازحا : خلاص هتريحينا
جمال : تؤ تؤ مش هنولهالك هههههه
وقفت وأعطت ظهرها للنيل ، ثم قالت بصوت مرتفع لينتبه الناس ...
جمال بصوت مرتفع : معلش يا جدعان عندي كلمة بس محشورة في زوري
صمت بعض الناس وامامها اطفال يلعبن لتقول : ولاا أنت ياض (لينظر لها فتقول ) روح عند امك (فيضحك سيف )
جمال بصوت مرتفع : لما حد بيبقي ماشي في الشارع لا بيه ولا عليه وهوبا عربيه خبطته وخلعت ويموت مش بيموت من خبطه العربية لاء خالص بيموت من الخنقة من كتر مالناس مقربه منه عشان تتفرج " ضحك بعض مما كانوا يستمعون ومن الحين للأخر يصمتا بعض من الناس ويستمعون لها " لما واحدة بتقع وتقوم بتبقي ماشية باصة في الارض مش عشان وقعت لاء خالص بردو علشان نظرات اللي جبوكم اللي بتفضل تبص وتضحك من جواها ، لما واحد بيعمل حادثة وخرج منها اعمي ، مشلول ، رجله اتقطعت ، ايده لازم ميخرجش من البيت ويجيله اكتئاب ومش بعيد يفكر في الانتحار مش عشان اللي حصله عشان مش عارف يتعامل مع نظرات الناس جاله اكتئاب منكم ، يا مؤمنين أنا عندي واحدة اعرفها رجليها مكسورة رجل واحدة مكسوفة تنزل عشان نظرات ابو أم الناس ،نفسي اعرف هتفضلو لحد امتا، لحد أمتا ، كشعب بيحب يتفرج علي الفضايح وكدا بتخلو الواحد يكره انو حصلو حاجة عشان نظراتكم كشخص منبوذ وانتم اساسا فيكم العبر كلنا فينا العبر ، كلنا لازم نبص علي نفسنا كدا وناخد لافه حلوة قبل منلف علي الناس كلنا .....
يقف شاب من الجالسين يقاطعها قائلا بطريقة مباذلة : وانتي السكر اللي فص توم في بلد قرفانه اللي جاية تنصحينا
جمال بصوت مرتفع وبطريقة مبتذلة مثله : وانت الروش اللي أرجل اخواتك اللي قايم ترد
الشاب بطريقة مبتذله : ابو أم اللي يعيب علينا
شاب أخر يدخل معه في مزاح بنفس طريقته : يكش يولعوا كلهم هدي نفسك يا شق
جمال بغيظ وصوت مرتفع : أمك لامو يا ولاد ....
لكنها لم تكمل لتجد سيف يمسكها من ذراعها بعنف ويسقطها أرضا لتقفز وتنظر له بضيق وهي تقول : مش شايفهم بيشتموني بأمي
سيف بحدة : وهتردي وانا واقف
الشاب بصوت مرتفع :يلعن أبو اللي يزعلنا
الشاب الأخر : ايوة كدا اشكمها حمش يا جدع
سيف وهو ينظر لها : شايفة الكلام اللي جيبهولي
جمال وقد شعرت أنها علي خطأ لتتحدث بمرح وهي تغمز له : بس بذمتك كلامي مش حلو
سيف يبتسم ثم ينظر للشابين بضيق ليقول أحدهم : لاء راجل أوي وانتا بتبصلنا كدا
سيف بعصبية وهو ذاهب لهم : راجل غصب عن عين اللي جبوكم
ليضرب احدهم والاخر يرد له ضربه ...
نور وهو ينظر لسيف : الجري نص الجدعان اجمال
جمال وقد مسكت يد الكورس، وسرعا خطواتها بعيدا عن هذه الخناقة ...
         ****************************
تقف وهي تأكل مشروب حمص الشام بالمعلقة وهي تقول...
جمال : بس حراق اوي
نور : قولتلك متزوديش في الشطة شطته حامية مسمعتيش الكلام
جمال بمرح : انا قلبي ميت وميهمنيش
نور وهو يضحك : ههههههههههههه ياتري يا سيف عملوا فيك اية
جمال بمرح : بستفوه هههههههههه الا قولي يا بيه عرفت منين الراجل بتاع الحلبسة دا شكله عارفك
نور لنصف ابتسامة : آلاء اللي عرفتني بيه كان كل منخرج لازم تشربني عنده ( ليبتسم بأسي )
جمال : لامؤخذة يا بيه بس معاك مناديل عشان مناخيري سالت
نور ينظر لها باشمئزاز : خرجتيني عن المود اللي دخلته كتك القرف
جمال : اخلص يا بيه بقولك سايلة ولا امسح في منديل بدلتك
نور باشمئزاز : منديل اية ياختي خدي اهي علبة مناديل امسحي بعيد عني
جمال وهي تضحك ببلاها : هههههههههههههههه طيب
لحظات و وجدن سيف يأتي تجاههم وهو وينفض نفسه ...
جمال بمرح : يا عيني علي الحلو لما تبهدله الأيام
نور : لكل فارس كبوة ههههههههههههههه
سيف بضيق وهو يخلع سترته : خلاص خلصتم تحفيل ثم يقوم بقذف السترة في وجه جمال وهو يقول : اتقطعت بسببك
جمال : ومدايق ليه كدا من قلة الجواكت عندك زعلان علي الجاكت دا
سيف وهو يقوم بتقليدها : من قلة الجواكت عندك زعلان علي الجاكت دا ، دا بليزر يا جاهلة
جمال : ياعم مدقش أنا ثقافتي ألماني اصلو فمش بفهم في الانجليزي اوي ها ها ها ها ها
نور وهو ينظر لسيف : سمجة اوي جمال دي ياجدع اطلبلك حلبسة معانا
سيف : طيب
جمال : احكيلي اية اللي حصل حطيت عليهم
         ***********************************
قد مدد نور علي الفراش وغاص في نوم عميق ، ليخرج سيف ويجلس بجانب جمال ...
جمال : هي الحادثة حصلت ازاي
سيف : هو لسانك زفر كدا علي طول
جمال بمرح : من بعض ما عندكم ههههههههههههه ابوك كل شوية يقولهالك بطل زفارة لسان
سيف : هههههههههههه بتكلم بجد
جمال : يا بيه عشتي كدا اكتر ناس كنت بتعامل معاهم بالمنظر القذر اللي شوفته انهاردة
سيف : طيب ياستي الحادثة دي حصلت ...
وقص عليها ما سمعه من أماني بالحرف ...
جمال : هما انتم ليه كناس معاهم فلوس بتتجوزوا بالشكل وبيطلعوا في الاخر بنات مدلعة ومش متحملين للمسئولية
سيف وقد دخل في هستيرية ضحك :هههههههههههههههههههههههههههه دا بجد
جمال : ايوة أنا متأكدة
سيف : لاء خالص طيب ما امي وقفت مع بابا عشان يوقف علي رجليه لغاية موقف وكانت اساسا مش مراته ساعتها أنا بشوف دا بسكون من كمية الحب اللي الست بتكنها للراجل
جمال : تفتكر
سيف : امممم احتمال
جمال : عامل اية مع صافي هانم
سيف بمرح : الحتة "ثم ينظر في ساعته " طب متيجي اروحك الأول عشان الوقت اتأخر
جمال : ماشي
        *******************************
مر اسبوع كان يمر بروتين ورتابة شديدة ، كانت تذهب جمال بشكل متقطع من الحين للأخر ، وظل نور منتظم في الذهاب لآلاء ويجلس معاها قرابة الساعة ونصف يتحدث  !
         ******************************
سيف وهو يقف في المصنع : والله كويس نبدأ شغل من بداية الاسبوع بئا
زياد : تمام ان شاء الله
سيف : مبروك علينا المشروع
زياد بقلق : يارب يكمل علي خير
لينظر له سيف بضيق ولكنه لم يتحدث نتيجة لاتصال احدهم الذي قاطع حديثه ...
سيف : الو يا زيزي ...بتهزري ... طيب أنا جاي حالا
زياد : في اية
سيف وهو يتحرك : آلاء فاقت
      ***********************************
آلاء بتعب : 9 تيام بس نايمة
نور : يا شيخة قلقت عليكي ولا أكنهم 9 سنين
آلاء بابتسامة خفيفة : الف سلامة عليك
نور وقد نظر علي الكورس ثم قال بابتسامة : الله يسلمك
آلاء بمرح : اديني ريحتك يا سيدي ومش هزن عليك تاني واقولك نزلني ومتنزلنيش
نور : اه مانا مش هركب عربية تاني طبيعي مش هتقوليلي
آلاء بأسف : والله مش عارفة الشيطان سيطر عليا....
نور مقاطعا : قدر ربنا وبعدين والله سوء تفاهم الكلام دا كله قبل فعلا منقرب من بعض الفترة الأخيرة
آلاء وهي تشيح بوجهها الاتجاه الأخر : الله يسامحها بئا ...
يدخل عليها سيف وهو يقول بمرح : اللي خست النص وهي نايمة
آلاء بضحك : سيف اتلم
سيف : يا شيخة كل دا نوم
آلاء : مش عيد وبيجي بنومه والله هههههههههههه
      ************************************
في المساء يتحدث سيف بالهاتف مع صافي ...
سيف : خلاص طيب متعيطتيش أنا كنت متنرفز
صافي ببكاء : بس أنا حاسة انك اتغيرت بعد الخطوبة
سيف : اتغيرت ازاي
صافي : مش عارفة بس اتغيرت
سيف : طيب متقولي اية اللي عملته خلاكي تقولي كدا
صافي : متقوليش قولي انتا بتصرفاتك خلتني افكر في حاجة زي دي متجيش تقولي زي اية اكيد الفكرة دي مجتش من فراغ
سيف بحنو : يا حببتي والله أكيد ضغط شغل مش أكتر وبعدين عايزة اعمل شغلي لوحدي وفي نفس الوقت مسبش شغل أبويا فالموضوع صعب
صافي : لو عايزاني أساعدك ممكن اساعدك بس مش عايزة اسمع النبرة دي وانتا بتتكلم
سيف : مالها نبرة صوتي
صافي : زعلانة وفيها هم كتير أنا مش بدر استحمل اشوفك كدا يا سيف بجد
سيف بحنان : متقلقيش عليا يا حببتي كلها كام يوم والدكتور يجي واطمن وهتلاقيني رجعت أحسن من الأول ان شاء الله
صافي : يارب
سيف : طب يلا عشان مسهركيش أكتر من كدا روحي نامي
صافي : طيب تصبح علي فرحة حلوة اوي
سيف : وانتي من أهلي دايما كدا
أغلق الهاتف وشرد فيما يمر فيه ، لا يعرف ما هذه الضوضاء الموجودة في حياته ، يريد هذا وذاك ولا يعرف ماذا يفعل ، ليميل إلي الأمام يسند كوع ذراعه علي رجله ، وتلامس أنامله عيونه المغمضة !
           ********************************
تدلف آلاء إلي الغرفة لتجد نور يتحرك تجاه الباب ...
آلاء بمرح : رايح فين
نور مبتسما : كنت جايلك والله
آلاء وقد قامت باللف: شوفتني لما خسيت
نور : خسيتي أوي فعلا
آلاء : يابا كنت عايشة علي المحاليل عايزني أبقي عاملة ازاي أنا الدكتور كتبلي علي خروجة علي فكرة
نور : مبروك
آلاء : متيجي نخرج انهاردة بئا
       ************************************
تذهب جمال مع سيف تجاه غرفة آلاء ، لتدلف جمال ولكنها لم تجد أحد بالغرفة ...
جمال بخضة وهي تضرب يداها علي صدرها : يالهوي ماتت
سيف وهو يزيحها :انتيلي دي تلقيها راحت لنور
جمال : اها اذا كان كدا ماشي
سيف : طب يلا نروح نشوفها
جمال : مش عارف مالك انهاردة يا بيه بتكلمني وانت حاطط حبهان تحت ضرسك مش عارفة مالك
سيف : بلا حبهان ....
تقاطعه جمال بمرح : بلا روزماري ها ها ها متبطل تقل دم يا بيه الله
ثم تتركه وتتحرك مسرعة لأنها تعلم انها قد تطاولت عليه ...
في غرفة نور ، كان قد خرج والاء تقوم بتحرك كورسيه ولكنها تتوقف فور سماعها ...
جمال بمرح وصوت مرتفع : أنتم يا جوز الخيل انتم رايحين فين من غيري
آلاء بفرحه : جمااال
جمال بمرح : مقلنا جوجو متخلناش نسبلك الله
ثم تحضنها بقوة آلاء : وحشاني جدا
جمال بمرح : اللي يشوفك وانتي بتقوليلي كدا يقول كنتي في الغردقة بتتفسحي يا شيخة متتلمي
آلاء وهي تمسك وجنتين بيداها وتضمهم لبعض : بقيتي سكر كظا في نفسك سكر
جمال : متيجوا مدام هتخرجوا وعلي حسابكم كدا اخرج معاكم واوديكم مكان زي العسل كدا
آلاء : فين
جمال وهي مغيرة نبرة صوتها وتتحدث بصوت جهوري : مجمع الاديان تان تا تا تا
آلاء : ودا في اية بئا
جمال : طيب متيجو نروح وبعدين اقولكم في الطريق
ذهبن جميعا وقاما بزيارة الكنيسة المعلقة ، وقاما بالمشي في هذه طرقة طويلة التي تؤدي للمعبد اليهودي ، كان يمران من الحين والأخر بأمين شرطة يقف يشاهد الزوار والسائحين ...
جمال بضيق : وهو هيفضل يتأمل كل محل نمشي من جمبه
نور : أصل سيف بيحب التحف والكتب اوي
آلاء : بس رخم بصراحة انو مبطيء حركتنا وماشي ورانا
نور: طيب أمشوا امشوا
مروا مرة أخري بأمين شرطة ...
نور : استني يا آلاء
لتقف الاء بالكورس
نور وهو يوجه كلامه لأمين الشرطة : حضرتك في واحد لابس بدلة جاي علينا بيرقبنا وكل شوية بيعاكس اخواتي ومستغل اني معاق حضرتك
أمين الشرطة : طيب اتفضل حضرتك وانا هتصرف
آلاء وقد تحركت مسرعة وبجانبها جمال
جمال بضحك : مانتا دمك خفيف اهو يا بيه وبتهزر هههههههههه
سمعوا صوت سيف وهو ينادي قائلا : يا نور
نور بصوت مرتفع ليسمع سيف : نفض نفسك هههههه
أمين الشرطة لسيف : بطاقتك اخلص
دلفوا إلي المعبد واخذوا ينظرون له انتهين منه ومن ثم ذهبن ليقف عند احدي المنازل ...
جمال وهي تمسك احدي ايادي الكورس لتوقفهم : انا عايزة بتنجانيه من البنتجان اللي بيتقلي دا
نور : هنخبط علي البيوت يعني يا جمال
جمال : يا بيه رحته حلوة
نور: جدا ثم يعدل نبرة صوته ليتحدث بجدية : يلا بئا خلينا نروح جامع عمرو
آلاء : يلا
لم يتحركن بضع خطوات حتي توقفن أمام سيف الذي كان يرمقهم بنظرات الحنق ...
جمال بمرح : تعيش وتأخد غيرها يا بيه هههههه
سيف ينظر لنور : فينا من الحركات دي يعني يا نور
نور مصطنع البراءة : حركات اية وانا عارف اتحرك
سيف وقد ذهب خلف نور وازاح آلاء وهو يقول : أنا اللي همشي مع أخويا
ليمد به فتضحك جمال و آلاء ويمشن خلفه
      *********************************
في جامع عمرو تصلي جمال و آلاء ، كانت جمال تبكي بحرقة في الجامع وهي تصلي وبعد انتهاء الصلاة جلست بجانب آلاء التي ظلت تواسيها وجمال تبكي بشدة ظلت جمال تتحدث عن ما مرت به في حياتها وتبكي ، وآلاء تواسيها وعلامات الآسي ظاهرة علي وجهها ، مرت فترة طويلة ليرن هاتف آلاء لتجده نور ...
آلاء : ايوة يا نور ... القاعدة حلوة في الجامع خلينا شوية ... هما شوية صغيرين ... طيب خلاص جايين متزوقش ... سلام
لتنظر لجمال التي قالت : هاروح أغسل وشي طيب
يخرجن ليجدن سيف ونور بانتظارهم ، كان واضح علي وجه جمال البكاء ولكنها قابلتهم بابتسامة
نور : يلا نضرب كشري
وهن في محل الكشري
نور : احلي خروجة بجد في حياتي
جمال : مهو بيقولك لازم تعرف بنت بنت بلد عشان لما تخرجوا توريك الحاجات الحلوة اللي فيها مش تروحي النادي مع العيال الت تو
نور : هههههههههههههههههههههه توتو خلاص مبقاش في توتو ولا سوسو
ينتهين من الطعام ، ومن ثم ذهبن إلي المشفى  دلفت آلاء و نور إلي غرفته ولكن وقف جمال بالخارج لاستقبالها مكالمة هاتفية ، وقف معها سيف ...
جمال : الو ... ايوة يامو سلامه عاملة اية ... اية (بخضة) مستشفي اية !؟ ...طيب انا جاية حالا ...
تذهب جمال ليذهب خلفها سيف
سيف : في اية
جمال وهي تمد : ابويا في المستشفي
سيف : أنا جاي معاكي تعالي اوصلك
       ********************************
آلاء : هو انتا قاعد في المستشفي بتعمل اية
نور : هي أحسن من قاعدة البيت 
آلاء : طيب متخرج وأنا مش هسيبك لوحدك وهخرجك كمان
نور : طيب واللي يرجع في كلامه
آلاء : ههههههههههههههههههه مش هرجع متقلقش
نور : طيب شوفيلي الدكتور عشان سيف مش هيرضي هيفضل يقول لاء ونستني الدكتور الاماني ومش عارف اية
آلاء : طيب أنا رايحة دلوقتي
       **********************************
يقف بالخارج ينظر إلي هذه المشفى النائية ، هذه الجدران المقشرة ، وهذه الأوساخ بالأرض ، ولباس الممرضات المتسخ ! قاطعته جمال وهي تقول...
جمال بحزن وعيون دامعة : خلاص يا بيه روح انتا انا هيبات معاه
سيف : هو الدكتور قالك اية
جمال : ضعيف بقاله كتير مش بيأكل فاغمي عليه ودلوقتي مركبينله محاليل
سيف : طيب ومامتك مأهملاه كدا ليه
جمال تحاول أن تظهر بتماسك : يا بيه مش قادرة اتكلم معلش انا هبات معاه وكتر خيرك
سيف : طيب تعالي نقعد برا شوية
لتنظر له فيمسك يداها وهو يقول : تعالي بس
ذهبت خلفه وهو لا يزال يمسك يداها ، جلست علي كورس وهو جلس مقابلها علي الكورس ...
سيف : مالك في اية
جمال بضيق : بيقول مش مسامحك علي اللي عملتيه فيا ، وانا معملتش في حاجة ، هو السبب في موت اخويا ، سبتله البيت كله انا وامي واختي وقعدنا في شقة جبتها من الفلوس اللي ختها منك ، كان بيشغل اخويا من ورايا لغاية اما مات ، أنا خلاص تعبت مش هستحمل اكتر من كدا ( لتبدأ بالبكاء ) انا خلاص سامحتي يارب وخدي
سيف : اهدي يا جمال
جمال وقد دخلت في هستيرية بكاء ولا تشعر بشيء : خلاص سامحني يارب وخدني ، انا عايزة اموت خدني يارب
سيف وقد مسكها من ذراعيها : جمال ...جمال اهدي
جمال ببكاء : خلاص تعبت موتي يارب وخدني عند عنتر خلاص عايزة اموت خلاص يارب اموت بئا يارب
صمتت فاجأه فور صفعة سيف لها بقوة وهو يقول بعصبية : متهدي بئا
نظرت له بخضة وعينين جاحظتين
سيف بضيق : مينفعش اللي بتقوليه
لتقف في ضيق وتهم بالحركة ليمسك يداها تحاول أن تبعده ، ولكنه قد وقف امامها يحاول أن يضمها إليه وهي تقوم بضربه بضع ضربات علي صدره
سيف مهدئا بالكلمات وهو لازال يحاول أن يضمها : اهدي جمال اهدي والله مقصد
جمال وهي تقوم بإزاحته بقوة وتتحدث بعصبية  : متقصدش اية انتا ضربتني ! وبعدين قلتلك امشي انتا اللي قعدت
سيف بعصبية : مينفعش اسيبك
جمال باستنكار مع بعض العصبية : ليه انشاالله مينفعش عشان تضربني
سيف بعصبية : لاء عشان بحبك ومش عايز اشوفك في الحالة دي خالص
جمال بعصبية : محدش بيموت ناقص عمر وكلهم بيسبوني ومش بيسمحوني مجتش عليك سبني في حالي بئا
لتتركه وتذهب ولكنه يمسك يداها وهو يقول ...
سيف : جمال بقولك بحبك
فتقف وتنظر له بعدم تصديق ، ثم تقول بهدوء : اية
سيف وهو يبتسم : بحبك
جمال بنصف ابتسامة : العين متعلاش عن الحاجب يا بيه
سيف : وهو يضع يده علي كتفها ومن ثم يمسك أنفها بلطف وهو يقول : لاء طريقة الكلام دي تتحسن علي الأقل معايا
جمال وهي تبتعد عنه : قول بئا عايز تغيرني من دلوقتي
سيف : هههههههههه ولا أغيرك ولا حاجة أنا بحبك كدا بهزارك بلماضتك بطريقة كلامك بكلك
جمال بحزن وهي تبتعد عنه : أنا هبات مع ابويا انهاردة يا بيه روح انتا كمان بات مع اخوك
سيف : هبات من دلوقتي الساعة 6 ؟
جمال وهي تتركه وتذهب بالداخل : أيوة
وقف سيف ينظر لها وهي تذهب وقفت ومن ثم تنظر له لتجده مازال واقف لتميل برأسها للأمام في خزي وتذهب ، تحركت بضع خطوات مرة أخري صم تنظر له فتجده لتميل برأسها مرة أخري وتذهب ، ولكنها لم تنظر له ثانيتا إلي أن اختفت من أمامه ...
                ***************************
دلف سيف في رتابة علي أخيه ولكنه لم يجده بالغرفة ، فيسأل إحدى الممرضات المارين من جانب الغرفة فتبلعه أن الطبيب قد سمح له بالخروج ...
فيذهب إلي القصر ويجدهم جميعهم بالداخل ، نور و آلاء واخته زيزي و أمه فكرية و خالته زينب وعمه شوكت ...
سيف : اومال فين بابا
فكرية وهي تنظر له بنصف عين : في مكتب وهيفضل في المكتب طول مانا قاعدة
شوكت مغيرا الموضوع : طيب سلم الأول
سيف وقد ابتسم : معلش ياعمي عامل اية
شوكت : هكون عامل اية مبسوط جدا واحنا متجمعين كدا وعيالي قدامي وكويسين
سيف : يا رب دايما هخش لبابا عشان عايزة في شغل
        *******************************
في المشفى ...
محمد بتعب : خلي امك واختك يقعدوا معايا في البيت لغاية مشم نفسي كدا
جمال بتفكير وهي تنظر له : هيقعدوا فين والبيت مفيهوش غير مرتبه
محمد بتعب : معايا فلوس ونقضيها اكل جاهز وبالنسبة للمكان فامك هتعرف أنا لما اتجوزتها اتجوزتها علي مرتبة
جمال : انتا كدا كدا مش مسامحني فملوش لازم اي محاولة ليا اروح اقنع امي بيها انها تقعد معاك وبعدين هي مش موافقة وبعدين مش مسامحني علي اية اني خدتهم وسبوك مش انتا ...
محمد مقاطعا : يابنتي تعبان ومش هقعد في المستشفي عايز اموت في بيتي
تنظر له جمال بتفكير ...
         ******************************
في اليوم التالي صباحا دلف محمد ساندا علي جمال التي وضعته براحة شديدة علي الفراش ، وخلفها نوال ومديحة التي نظرن إلي المنزل في وحشة ...
جمال وهي تنظر لأمها : هيخف وترجعوا اسبوع بالكتير
نوال : روحي شغلك يا بنتي ومتقلقيش عليا
جمال : ماشي خدو بالكم من نفسكم
       *******************************
في غرفته ينظر من الشرفة في ضيق ، ينظر إلي ساعته بتأفف من الحين للأخر ، منتظرا إياها أن تأتي ولكنها لم تأت ، لتدخل عليه جمال ...
جمال : اجبلك حاجة تشربها يا نور بيه
نور : ناديلي علي سيف يجي ينزلني تحت في الجنينة
جمال : حاضر
ذهبت لتقف أمام غرفته في حياء لتدق الباب بهدوء وتدلف ، ولكنه لم يشعر بها فقد كان يتحدث بعصبية في الهاتف ...
سيف بعصبية : انتا مشترتش السوق ولا مكتوب علي اسمك وهو مش حكر ليك ، هخشه وهشتغل واللي شغله حلو هو اللي هيكمل ... اه اخر كلام عندي واللي عندك اعملوا ...
أغلق الهاتف في تأفف ليشيح بجسده فيجد جمال تقف عند الباب ، ليحرك رأسه يسارا قليلا في تساؤل ...
جمال بتردد وهي تنظر علي الأرض : نور بيه عايزك تساعده عشان تنزله الجنينة
لتعطيه ظهرها وتفتح الباب لتذهب ولكنه يمسك يداها ويدخلها ويغلق الباب ...
سيف وهو قريب منها : باباكي عامل اية
جمال وعيناها في الأرض : الحمد لله كويس
سيف وأنامله تلامس من بداية ذراعها حتي وصل إلي يداها في رقة وهو يقول : وانتي عاملة اية
جمال : الحمد لله
مسك راحة يداها في رقة وقبلها وهو يقول : مش عايزة تقوليلي حاجة
جمال وهي تبعد يداها : اه نور بيه مسنيك وشكله مدايق
لتفتح الباب وتتركه وتذهب
ذهب سيف خلفها إلي غرفة نور حمله وهي حملت كورسيه ، وذهبن إلي الحديقة وضعت الكورس ليضع اخوه عليه في راحة فينظر لها  ويغمز لها مع ابتسامته الساحرة ...
جمال بتوتر : اروح اجبلك عصير
لتذهب جمال المطبخ وتضحك وهي فرحة ، وأخذت تعد العصير وهي تغني ...
جمال : في ايديك قوة تهز الجبال في ايديك قوة و....
يقاطعها صوت سيف قائلا : دي ليا
لتنظر له بخضة : هااااآااا
سيف وهو يضحك : ههههههههههه مش قصدي اخضك والله
جمال بجدية : في حاجة يا بيه عايزني اجبهالك
سيف : هو في اية مكنش قصدي اني اديقك انا كنت بحسبك بتبادليني نفس الشعور مكنتش اعرف اني زعلتك كدا
جمال : محصلش حاجة يا بيه
سيف بجدية : طيب
ليتركها ويذهب لتبدأ بالدندنة مرة أخري " في ايديك قوة...."
يقاطعها سيف مازحا : بس اللي علمك التقل ظلمك علي فكرة
لتنظر بخضة له ، فيتركها ويذهب وهو يضحك ...
       *******************************
دقت الساعة الثانية عشر مساء ، وقف سيف في الشرفة شاردا ليجد جمال تتجه لخارج القصر ، ينظر باستغراب ، ليمد بالحركة لملاحقتها ...

يتبع^^
رأيكم مهم جدا علي فكرة لانو اللي بيحفزني اني اكمل والله ربنا يعلم ببئا زهقت قد اية وبقول لاء هكمل كتابة عشانكم ، دمتم محفزين بجد ❤✋
#هلوسات_هامستر

"مختلفة ولكن "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن