--------(وجهة نظر جيمين)---------
فتحت عيناي و كان الخوف يتملك جسدى بالكامل, كنت أتنفس بصعوبة و أتعرق بشدة لدرجة أن شعرى كان ملتصقاً بجبهتى. حاولت تهدأت نفسى و أن ألتقط أنفاسى, لكن قلبى كان مملوئاً بالغضب و عاد كل ما حدث يوم الحادثة للألتصاق برأسى.
"جيمين, لقد أستيقظت" سمعت شخصاً يقول و نظرت بجانبى, فوجدت إن الطبيب جالس على كرسى بجانب السرير. نظرت حولى و أدركت أننى بغرفتى, تأملت للحظة الورق الملصق على الحائط و الرسومات التى قضيت أشهراً و أنا أرسمها.
"هل أنت بخير؟ كيف تشعر الأن؟" قال لى الطبيب, لكنى تجاهلته بينما قمت بالجلوس, "جيمين؟" نادى على أسمى و أنا فقط نظرت للأسفل.
"خذ, على الأقل أرسم شيئاً لى أو أكتب" قال لى و هو يعطينى دفتراً و قلماً, أخذت فى الحال الدفتر و القلم و كتبت أكثر شئ أحتاجه الأن.
'آه روم'
دفعت بالدفتر للطبيب, ثم نهضت و أتجهت نحو أحد الحوائط, "آه روم, أنت تريد رؤيتها؟" قال الطبيب و كان يبدو مندهشاً, نظرت له و أومأت برأسى ثم نظرت للحائط مرة أخرى, تأملت لوحة لبغبغاء زاهى اللون كنت قد رسمتها منذ شهرين, و شعرت برغبة فى تمزيقها.
أخذت نظرة حول الغرفة, ثم قمت بمد يدى و نزعت الرسمة عن الحائط و بدأت بتمزيقها بغضب, ثم نزعت الرسمة التى بجانبها و مزقتها أيضاً. لا أعلم لماذا, لكنه يعطينى شعوراً جيداً, "ما الذى تفعله؟" سألنى الطبيب و لكننى لم أكترث له و أستمررت بالتمزيق, "توقف يا جيمين!" قال لى و حاول منعى لكننى أبعدت يده.
الطبيب ذهب لمناداة الممرضات, لكننى لم أكترث. و قد جاءوا بالفعل و لم يستطعن إيقافى أيضاً, أستمررت بدفعهم بعيداً عنى, و بدأت بتحطيم الغرفة, إننى أريد أن يتركونى وحيداً, إننى فقط أريد آه روم.
أريد أن أشم رائحتها العطرة و أن أمرر أصابعى من خلال شعرها الحريري, أريد أن أحتضنها و أشعر بدفئها و حنانها. أريد أن أشعر بوجودها جانبى.
حين شعرت بالتعب, توقفت تماماً و وقفت وسط الغرفة المحطمة, و قد لاحظت للتو أن الطبيب و الممرضات قد رحلوا. حاولت أن ألتقط أنفاسى التى أصبحت ثقيلة من المجهود الذى فعلته و سقط على الأرض على ركبتاي.
قمت بتمرير أصابعى من بين شعرى المبعثر و بدأت دموعى تتدفق من عيناي, بدأت بالبكاء و أنا أشعر بآلم فظيع بقلبى. فجأة, سمعتُ باب الحجرة و هو يُفتح, لكنى لم أرفع رأسي حتى لأرى من قام بدخول الحجرة, فإنه على الأرجح الطبيب و جاء ليعطينى مهدئاً مرة أخرى, لكننى كنتُ مخطئاً عندما تحدث من دخل الحجرة للتو.
YOU ARE READING
مضطرب عقلي صامت
Fanfictionهى لم تكن تحتاج الكلمات لكى تفهمه هى فقط أحتاجت قلبها.... بدايتها: 11 يوليو 2017 نهايتها: 13 أغسطس 2017