رسخوا فيه شرورهم...جعلوه متعطش الدماء
اصبح يطلب الانتقام بالذات وهو يعتقد الآن اني ميت 

ظل كيد ينظر له بصمت ...كان يعلم بكل ذلك ...فقد ذكرت التفاصيل في أحد أجزاء مذكرات المؤسس
وهو جد رادو من والدته

هم كانو يريدون قتل التوامين فقط لانهم مختلفين لا ينتمون لطرف
كانو يخافونهم

مرر رادو يده بخصلات شعره بعثرها لم يكن يدري لما تفوه بهذا السيل من الهراء 
ولكنه مع ذلك  تذكر هدفه
عليه إيجاد ترواه كي ينقذه من نفسه

.ظل كيد ينظر له بحذر حين لاحظ ذلك البريق الخطر   في عينيه

استشف رادو توجسه...
فامال راسه قال ( مارايك أن نتفاوض )

*

في تلك الأثناء  استيقظ  رين على أثر ألم  حاد يفتك بجسده، كان  لا يستطيع سحب أنفاسه بسهوله ويشعر بعطش شديد


قام بصعوبه وهو يرتعش ليترك سريره
لم يكن يعلم ما يصيبه .الأعراض نفسها ولكن السبب مجهول
اطل من النافذه
وشعر أنه يجب أن يغادر المعسكر 
لانهم سيكتشفونه أن بقي هكذا

كانت النوافذ مغلقه ولكن الجو بالخارج يبدوا بارد
والضباب يلتحف العمارات التي تقابل مقر النخبه من الجهه المقابلة

كان بحاجه الى الدواء  فتح الجرار ليبحث عنه ، وعندما وجده فوجئ بالزجاجة  فارغه ...

قلبه ينتفض داخل صدره  وقد تسارعت خفقاته ، كان ينضح عرقا
وشعر بالحراره بالبداية ثم البرودة
تشنجات رهيبه في صدره
وصداع مؤلم داخل راسه

اتجه نحو الحمام وسارع لفتح مرش الماء 
وترك دفقه البارد ينساب عليه دون حتى أن يخلع ثيابه   
:

ولاحت له على المرأة صوره لم يكن يرغب برؤيتها
شعره الرمادي يحجب وجهه  الشاحب .وقد بدى جسده هزيل جدا
اما عيناه فقد كانت ترسلان بريق احمر مشع

انثنى بسبب ألم حاد في معدته،  كان خائر القوى 
وراح يحاول كتم صوته  فالعواقب ستكون باهضه أن طلب المساعده

مرت عده ساعات حتى خف الالم ...ولكنه خرج بنتيجه مفادها أن عليه مغادره المعسكر...
وايضا عليه أن يحصل على كميه جديده من الدواء ....
نهض وهو يسحب المنشفه
ليضعها على راسه وقد هدات قليلا التشنجات التي كان يشعر بها
استبدل ثيابه وعاد للغرفه ...كانت خيوط الشمس الذهبية تنفذ خلال الغيوم الثقيلة وتغمر  الأفق بنور بنفسجي ووردي  
وقد  عاد الثلج   ليتساقك 
ويتكدس فوق الأشجار والطرقات

*

اثناء ذلك ..كانت أيآ  ( الفتاه التي انقذها  رين من الموت )
تستعد لمغادرة  المبنى فمارشل قد قام بنقلها لمدرسة داخليه بعيداًعن المعسكر ...
فوجودها مخالف للقوانين كونها لم تبلغ الخامسه عشر بعد
غادرت غرفتها ودموعها  تغرق عينيها الخضراوين ..فهي كانت لا تريد ترك المكان لانها اعتادت عليه
اصطحبها رئيس الخدم وهو يحمل حقيبه  امتعتها
وارشدها إلى الردهه 
حيث كانت اريس وهاروكي والاخرين   بانتظارها  كي يودعوها

Why I'm so different•Where stories live. Discover now