من فوق السحب بانت معالم  جزيره الصيادين بانوارها اللامعه وابراجها العاليه  ،كانت لا تزال كما تركها.... مع أنه لم يعيش  بها طولا !

بدأت الطائره تهبط حين وصلت إلى قصر العائله ...
فالتفت كيد نحوه بابتسامه دافئه  (مرحبا بك في قصر جدك مجددا ...)قال له وهو يترجل

تبعه رين بعزيمه عاليه وكان يتوقع أن يكون اليكس بانتظاره
ولكنه عندما خرج لم يجد أحد ؟  المكان فارغ !! وهذا خيب آماله

امتدت يد كيد لتلامس كتفه حين أصبح قريب منه (مابك )سأله

فالتفت إليه رين بشكل جانبي قائلا 
(اعتقدت أن اليكس سيكون هنا ..ولكن)
سكت قليلا ،وهو يحاول أن يلتمس له الأعذار
ثم عاد وأردف ( لابأس ،ربما لم يخبره أحد )

في تلك اللحظه  شعر كيد بقلبه ينقبض خشي من أن يكون الليكس لا يزال على موقفه السابق اتجاه شقيقه
هذا قد يجعل الأمور تتعقد وتعطي مردود  سلبي على رين فهو متلهف لهذا اللقاء 
تنهد بعمق وهو  يعود ليثبت نظراته  في عينيه  الفتى مباشرة 
و (اسمعني يارين ،انا احظرتك إلى هنا  ولكني لا أريدك أن تتأمل الخير كثيرا، ولا حتى من شقيقك  ، فالزمن كفيل بتغيير  القلوب .)

لم يفهم رين ما قصده محدثه وقد كشفت ذلك تعابير وجهه الفاتره وهو ينظر نحو معلمه يستفسر ما يقصده

سبقه كيد نحو البوابه وقد اكتفى بالصمت وهو   يشعر بداخله انه ظلم رين حين لم يخبره الحقيقه  كون اليكس يعتبره ميت "
رغم أن ذلك كان سيحطم قلبه
ولكنه كان سيعرف على اي حال ..

لم يفعل رين شيء ظل ينظر له لاحظ انه قلق جدا وهذا شيء نادر

عندما بلغ كيد المدخل ، مال نحو رين ليجده لايزال متسمر مكانه يتطلع به كما لو انه لم يقتنع
(اللعنه، كان علي التفكير مليا قبل احظاره) غمغم كيد بذلك يخاطب نفسه عندما اتفتح الباب نحو المصعد هناك كان ليوناردو مع مجموعه  من الخدم  
فانتبه لهم كيد ...ثم التفت  نحو رين ليستعجله

ابتسم ليو بمرح  وهو ينظر لهم قائلا  (أهلا بعودتكم . كيد )

- (لا داعي للرسميات   )قال كيد دون أن يستطيع إخفاء شعوره بالضيق
ثم اضاف مستطرد( نحن لن نطيل البقاء على اي حال )
لم يسمع ليو كلامه
فقد ذهب نحو رين ليراه عن قرب بعدما لاحظ انه اصبح شابا يافعا ،ولكنه لا يزال هادء كما في الماضي ..
(سعيد برؤيتك رين ....)بادره بودية

رفع المعني رأسه ليبادله النظرات من بين خصلات شعره التي كانت تتموج  مع هبوب الرياح
( انا أيضا ) قال ذلك وهو يقترب بخطوات ثابته ووقف جانب كيد
ابتسم ليو وهو يحول إخفاء ذهوله ..
قال (سوف ااخذكم إلى غرفه استراحتكم حتى وقت.الحفل ...لان السيد اونيل )
.
لم يتركه رين كي يكمل كلامه حين قاطعه بصرامه غير مسبوقة 
(انا اريد ان ارى أخي )
تطلع به الطبيب لدقيقه حين سمع ذلك
ثم رمى بنظره نحو كيد  يستفسر
  وأدرك أن رين لا يعرف شيء  عن ما حصل
فعاد وجه له نظره دافئه
قائلا (عزيزي ، اليكس خرج منذ عدة ساعات ،و هو لم يعد المنزل  حتى الآن )
فسكت رين ..وآمال رأسه بخيبة .
فتابع ليو كلامه (عمي اونيل طلب أن تلتزموا القوانين ...وقد جهز لكم غرفه خاصه لتستريحوا فيها  )
رمى  بنظره نحو كيد اومأ له بأن يتبعه وسبقهم نحو الداخل ،فتحرك الاثنان باثره ....
حتى اوصلهم لغرفه استراحه الضيوف طلب منهم أن يبقوا فيها حتى موعد الحفل فهذه أوامر كبير الاسره ...
...ثم تركهم ورحل بعدما تمنى لهم أقامه مريحه ..

Why I'm so different•Where stories live. Discover now