68

8.4K 114 0
                                    


.................................................. ... ! 
بعيد بالفندق بعد ماوصلوا .... كانت هي قاعده لاتزال بشرعتها على احد الكنبات الحمراء الفاخره والمحفوفه بالزخارف الذهبيه ....... 
قاعده بانفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبها لو كان لها صوت كان ازعجت وليد اللي 
تركها وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليله ...
وكأن الوقت صار يمضي على قلبها مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينها وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الاحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيب من شخص عارفه نهايتها معاه من اول ليله ..... 
وهي اللي بين الدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنه وعن قساوته وصلابة طبعه زمان 
وهذا اللي زادها خوف فوق خوفها وخلاها تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم اي تحدي ....
انتهى وليد ... ودخل عليها حتى شافها لاتزال بمكانها ... حست رنا بوجوده 
وهنا دقات قلبها اللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافته ....
بهدوء قعد قدامها .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك 
وهي اللي قلبها يقول عكس هالكلام ... ! 
ماحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردها واعتبره رد عابر ... 
كمل وليد : ..... وهو عارف الجواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها 
أنا رايح اطلب العشى .. تحبين اطلب لك شيئ معين ....؟
رنا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي ابيه ارتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبه من اسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها ! 
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وابوها اللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه 
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليوم محتاج لاكيال صبر معها ... 
حتى يقدر يكسبها برضاها ... 
وليد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس .... 
وليد : ..... تحبين اساعدك حتى توصلين لغرفتك ...! 
زادت اختناق من هالكلمه حتى غمضت عيونها وقالت وهي ماسكه نفسها ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك .... 
وليد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركها لعل تكون بالفعل مي محتاجه 
مساعدته ... وقف ثم قال .. انا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن اذنك ... ومشى تاركها
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت باذنها صوت الباب يتسكر وراه .... ارتاحت 
ورجعت انفاسها تهدى .....ومعها غمضت عيونها بتعب وكأن احساسها يقولها
أن بعد تعب هاليوم مانتهى .. واستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيها ....... 
مضت ربع ساعه وهي بمكانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسها وتذكرت فستانها 
اللي لايزال عليها اثنت راسها على ظهر الكنب بقل حيله وحطت ايدينها على رجولها
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوه .. الا بالكرسي اللي معها وكأن هالموقف ... زاد من ضعفها أكثر
وكأنها بدت تكره نفسها أكثر من اي شيئ ثانييي ..... 
بقل حيله .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبه .... 
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصاله ..... دخلت وسكرت الباب وراها.....
حتى تفارقه وماتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...اللي قعدت عليه ...
ومن بعدها رمت الكرسي بعيد عنها ... اجتاحها الضعف .. ومعها أجتاحتها احاسيس سوء هاليوم باكمله ...
وكان ماعندها حاجه تخفف عنها وتعزيها بفقد فرحتها غير الدمع اللي تتالى على خدها .... 
...
بعد ساعه كامله رجع وليد أستقصد يتاخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريه ....تاخذ وقت اطول 
حتى ترتاح ولو شوي ...انفتح باب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصاله ... ولاكن خابت ظنونه .. ولقى المكان فاضي ... 
اعتبرها فرصه .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق 
ومعها استئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدها !... طق الباب بشويش
رنا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردت ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح الباب 
ولقاه مقفل ! 
توقع أنها تحب تاخذ راحتها كان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت انتباهه صوت بكى ! 
تاكد هنا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليه .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط 
عليها على الاقل هالليله ويعطيها كل المجال لحريتها .... 
وليد وهو يدري انها تسمعه تكلم ... العشا وصل اذا أنتهيتي اطلعي انا منتظرك ... 
رنا .................... 
تعب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشا ولاغيره .... 
شال شماغه من عليه وحطه على الكنب وقعد هو باحد الكنبات المنفرده بتعب يفوق تعب 
هالبنت اللي يدري انه يبي له بال طويل معها ومحتاجه وقت ... 
مرت ساعه وفوقها نص وكملت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله الغرفه ....
للحظات عجز ينكر الخوف اللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر 
وتسوي بروحها شيئ !.... 
وهي المجنونه اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها اي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدها 
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليها عزلتها اللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليها ..... 
زادت وساويسه للحظه .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن 
ويتركها للساعه اللي تحب تطلع فيها .... 
مر الوقت على حالهم .... وكلن بمكانه لايزال ......
والدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليه ! 
بالدقايق اللي غفت عينه فيها .. تسلل لاسماعه صوت الاذان يصحيه .... 
صحى حتى فتح عيونه بتعب .... وجلس ظهره .. وبكفوفه صار يمسح على وجهه ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تارك رنا وراه لاتزال منسدحه على سريرها ...
وضامه نفسها واثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسها للنوم اللي سرق ساعاتها ... !
على الساعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفه .. حتى جاب مفتاح سبير من ادارة الفندق ....
وفتح باب الغرفه يبي يطمن نفسه على هالبنت اللي سلمها له ابوها أمانه برقبته ....
دخل بهدوء ... وشافها نايمه ومنطويه على نفسها ولاتزال بفستانها الأبيض !... 
رجعت انفاسه هدت لما تطمن عليها ... وماحاول أبد يزعجها ... انتبه للغرفه البارده 
اللي زاد على جوها البارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب احد البطانيات الموجوده بالدولاب 
وغطاها فيها .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفه ... واطفى الانوار تاركها .. 
راح حتى خذى له دوش سريع ومعها لبس بنطلونه مع بلوزته البيضاء الماسكه على عضلات أيده ... 
حس انه انه انتهى من نفسه وناظر للساعه حتى يشوف كم باقي على الرحله ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكاد يمديه يصحيها حتى تتجهز ....! 

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن