12

5.9K 140 1
                                    

/
/

ريم كانت قاعده بالحديقه الخارجيه لبيتهم ., والمتواضعه الحجم ., ولاكنها غنيه بأنواع الورد اللي تحبها 
واللي قضت عمرها تزرع فيها من صغرها ., كانت مسنده راسها على الكرسي الخشبي , واللي بدى 
الزمان يضعف هيكله ., كانت هاديه وسموم الصيف تلعب بشعرها المنثور على اكتافها .,
أطلقت العنان لأفكارها وكانت متضايقه حيييييل ... أشياء كثير مضيقه صدرها وأشياء اكثر خايفه منها ..
بيدها جوالها وبين اللحين والثانيه ترجع تدق على جدتها هياء اللي بحايل .. وجدتها مي راضيه ترد عليها 
الشيئ اللي كان مضيق صدرها أن ريم لها فتره طويله تدق على جدتها .. وجدتها على غير العاده مطنشه 
دقات ريم .. وريم مي عارفه وش السبب .. بلعاده ريم اذا دقت عليها .. على طول جدتها ترد عليها وماتصدق متى تسمع صوتها .. وأذا كانت مي عند الجوال .. ترجع هي بنفسها وتدق على ريم .. أقلقها هالموضوع ومي لاقيه سبب يخفف عليها ضيقه أفكارها .. ريم أشتاقت لجدتها وسواليفها وأشتاقت لسماع صوتها .. وكانت تتمنى 
لو تسأل جدتها عن الموضوع اللي سمعته من وليد عن الولد اللي خطبها .. صحيح ماحسته مهم لها ذاك الزود 
ولاكن فضولها هو اللي كان يدفعها لها الشيئ ... فكرت تسأل أمها عن الولد ..بس توقعت ماراح تستفيد شيئ 
وأمها راح تدخلها من باب وتطلعها من باب وماراح تفهمها بالشكل المطلوب وخصوصا أن وليد موصيها ان ريم ماتعرف الموضوع ..فشلون بتقولها ..,.... غير ذلك تمنت ريم لو تسمع من جدتها كلمه مبروك 
وتبارك لها بزواجها .. هالموضوع شغل تفكيرها كثير وحاولت كثير تختلق الاعذار لجدتها وماتعتب عليها .., قطع على تفكيرها رساله نبهتها (لديك رساله في صندوق الوارد )
والمرسل : المجهول كالعاده .. واللي تعبت من رسايله اللي ماوقفها أبد .. وخصوصا بها الأيام زادت كثافتها 
ورسايله تجيها بالهبل أشكال الوان ..

فرقونا أهلها جنو علي وعليها 
خلوني القا الحزن وين ماروح

جبروها تبعد وابعد عن مماشيها 
مادرو إن القلب بحبها مشفوح

الأصل عندهم والصوره عندي مخبيها 
مستحيل أنساه ومستحيل الغيري يروح

بصبر علي البعد نشوف تاليها
بصبر وبغير الصبر مالي مصلوح

ريم بدت تخاف جد من اللي قاعد يصير .. وأسأله كثير تنطرح ومي لاقيه لها جواب مريح ..

رجع دق جوالها وفز قلبها خوف .. ناظرت الأسم .. وأرتاحت لما شافت رنا ..
ريم : هلا رنا .. وينك لي ساعه انتظرك تجين ..؟!
رنا : هذاني عند الباب افتحي لي ..
ريم : يالله جايه . وقفلت ..
ريم فزت من مكانها وراحت تركض لعند الباب بتفتح .. 
بعد مافتحت الباب وسلمن على بعض .. قعدوا بالحديقه .. وبنفس المكان اللي كانت ريم قاعد فيه .. 
ريم وشوي واضح عليها ملامح الضيقه : 
ريم : وينك ..والله خفت ماتجين ..
رنا أبتسمت .. لاتطمني هذاني جيت وبقعد على قلبك .. 
ريم :سكتت .. وجهت نظرها لجهه الشجر ..سرحانه 
رنا بعد مانتبهت لها : .. وشبك وجهك مو عاجبني 
ريم : بهدوء .. متضايقه .. يارنا 
رنا بلهفه ..:: وشبك .. وش مضايقك .. فضفضي 
ريم : مدري .. كل شيئ ... وأولها جدتي هياء .. اللي مي راضيه تريحني وتسمعني صوتها 
أقسم لك بالله أني احس هموم الدنيا فوق راسي من هالسالفه 
رنا متساله ؟ .. تتوقعين أنها زعلانه عشانك مارضيتي بالولد اللي من طرفها .. واللي سمعتي 
سالفته من وليد بالصدفه .. 
ريم : مو اتوقع الأمتأكده ..عندي احساس كبير أنها زعلانه عشان هالسالفه .. والدليل أنها داريه 
عن ملكتي ومادقت تبارك لي على الأقل .. واضح انها زعلانه .. وماخذه بخاطرها بزياده علي 
رنا : وسعي صدرك يابنت الحلال .. وجدتك مصيرها ترضى عليكي دامها تغليكي 
ريم متنرفزه ومي قادره تتحكم بنفسها : انا وش ذنبي تزعل علي .. ونا نفسي مادري عن الولد اللي خاطبني ولاأدري عن اسمه ولا رسمه ..
هذا اللي ذابحني .. ليتها على الأقل تدري أني والله مو عارفه عن هالسالفه شيئ .. وجاهله تفاصيلها تماما 
رنا متساله ..طيب والولد هذاكي مازال يراسلك ..؟
ريم تأففت .. أي مازال وهذا مزيد حيرتي .. واللي مجنني أكثر .. أني بعد ماأرسلت له أخوي تراك غلطان 
هالرقم مو انت اللي قاصده ..
تدرين وش رد ...؟
رنا :أيش ؟
ريم : قال أنا أذا كنت غلطان بشيئ .. فهو أني غلطت يوم حبيتك ودخلتك قلبي 
أنا يوم قريت رد ه .. توقعته مازال غلطان ..وفاهم السالفه غلط .. قمت أرسلت له ونا ناويه أنها اخر مره أرسل له فيها .... كتبت .. أقسم لك باللي خلقني انك مخربط بالرقم اللي قاعد ترسل له وغاثه بالرسايل 
ونا والله لاني اعرفك ولاتعرفني ..حبيت تصدق أهلا وسهلا ماحبيت مشكلتك .. وأرسلتها 
رنا متحمسه .. أي وش رد .!!
ريم : أنا صعقني رده .. وجن جنوني .. يوم قريت رسالته .. 
قاللي .. من قال ماأعرفك ياريم .. ومن قال اني جاهل بك 
أنا مو غبي للدرجه هاذي عشان أرسل مشاعري لرقم وألعب عليه .. 
رنا من هول صدمتها حطت أيدها على فمها منصدمه .. 
رنا : مومعقول .. هذا مليون بالميه يعرفك .. ياريم معناته رسايله اللي كان يرسلها 
قاصدها .. معناته من قبل وهو يبيكي ويعرفك .. ؟!
ريم كانت هاديه .. أي ..
رنا .. ماحاولتي تسألينه من انت .. 
ريم : أبدا .. ماحسيت لي حق أسأله .. أو اعرف منهو هو .. ولاأعطيته فرصه يتكلم اكثر .. 
أنا اعتبرت روحي ماسمعت ولاقريت اللي قال .. وسكرت الجوال .. ..
رنا : لو كان يعرفك زين .. معناته اللحين عارف انك مملكه وبعد كم يوم تبين تتزوجين ..!
ريم .أي داري .. والدليل الرساله اللي توه أرسلها .. ورفعت الجوال لرنا .. حتى تقراها

من جديد

رنا قرتها .. وسكتت للحضه مصدومه !!..
رنا بعد صمت .. والحل !؟.. زواجك بعد كم يوم ترى ..!!..
ريم : عادي الشريحه هاذي برميها بالدرج .. وبنساها .. وبطلع شريحه جديده 
رنا : بعد تفكير .. ريم تتوقعين ألشاب اللي قاعد يراسلك هو نفسه اللي من طرف جدتك هياء ؟!
ريم : تبين الصدق.. عندي أحساس كبير أنه هو نفسه ..! .. هذا شيئ أكيد مو مجرد احساس فقط ..
رنا .. خلاص ياريم انسي .. وطلعي هالسالفه من راسك .. وسعي صدرك 
ريم ومازالت متضايقه .. ماني قادره أنسى .. خايفه من كل شيئ 
من زعل جدتي .. من الولد .. من زواجي .. خايفه من كل شيئ .. 
رنا أبتسمت .. أذا خايفه من سلطان فمن هالناحيه انا اطمنك .. أقسم لك بالله ان مافي مثل حنيه قلبه ..
ريم : مهما حاولتي تتكلمين عنه بتظل شهادتك مجروحه فيه .. وماراح تشوفين بعيونك عيوبه ..
رنا : تدرين .. صحيح اني بعيده عن سلطان .. وماني عارفه تفاصيل شخصيته بحكم انه بعيد عني 
من يومه .. .. بس مهما كان .. ومهما حاول تظل صفات بارزه بشخصيته مايقدر يخبيها 
وأظن هالصفات كافيه تخلي أي انسانه تكون سعيده بالحياة معه ..
ريم بعد صمت للحضات .. الله يكتب اللي فيه الخير .. والله يعينني على هالقرار اللي مدري شلون خذيته ..

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن