49

6.1K 117 0
                                    

وغاب اللليل... 
وأسدل ستار الفجر طلته .. ..!! 
تحيي القلوب الميته .. وتثير أحساسيسها .. .. وتستبيح العشق على شرع الحياة .. 
نام الأسى .. وصحى الفرح يبشر بالنجاح بكرا ..!!
قلبه الجامد واللي كساه الثلج ..لقى له بعد وقت 
الشمس اللي تدفي كيانه وتحيي روحه .. وتحرك مشاعر جمدها الزمان .. وأنتثر قلبه بين أياديها ... 
اما قلبها فكان القلب المحتاج للي يلمه من غربه هالزمن وفوضويه هالحياة .. كانت محتاجه للي ينتشلها 
من واقعها .. ويحلق بها لعالم الخيال اللي بناه فكرهالعذري .. أحلام بدت تنرسم بيدين أحاسيسهم ..وحروف 
الموده من هالليله بدت تعرض نفسها على قلوبهم ..والزوايا شاهده .. .,
وصحى نور الحياة على هالكون بأطلالة الشمس ..

/
/



صحت ريم وفتحت عيونها للحياة من جديد ...على زوايا وجدران ثانيه ولأول مره تشوفها بها اللون ..لون ثاني مختلف .. جديد على نظرتها البريئه .. .
نظره دافيه ممتليه حب ..وحياة .. تلمع بمحور عينها .. .. 
ريم شالت نفسها ..وناظرت جنبها لقت سلطان قايم وطالع لدوامه ..وكالعاده ماقعدها ..وخلاها تنام .. 
شالت الغطى عنها .. ورفعت ظهرها .. وخللت شعرها بأطراف أصابعها ورفعت الخصل الطايحه عن جنبينها ... 
تنفست براحه .. وللحضه مرت على بالها أحداث الليله اللي مضت .. وأبتسم ثغرها لها الطاري بشويش 
وأهتز قلبها .. . رفعت عيونها وظلت تنتقل بنظراتها بأرجاء هالغرفه ..
اليوم بدت تحس بطعم ثاني وشيئ بداخلها يشابه النبض المرتجف .. سلطان .,., .. وأحساس طفل صغير بدى يكبر .. 
راحت بخطوات هاديه .. وخذت لها دوش خفيف يروووق جسمها الكسوول ., 
ومعه لبست شيئ ناعم وهاديئ .. راحت من بعدها للتسريحه ..فتحت أحد الصناديق الخشب الموجوده .. وطلعت سلسالها اللي يحمل أسمها ..حنت راسها وصارت تحاول تسكره وتشد وتقرب حتى يدينها بدت تتعب ..وهي مازالت حانيه راسها .. لحضه .. وحست بلمسه بارده تشيل يدينها عن السلسال .. وتسكره بنفسها 
رفعت راسها .. وطاحت عينها بعين سلطان .... 
ريم : بأستغراب .. سلطان ؟! 
سلطان بأبتسامه : .. مثل ماتشوفين . 
ريم رجعت لها الحمره اللي تبان على خدودها بمجرد ماتحس ان عيونها عانقت زوله .. .. والحركه اللي سواها زادتها أحراج .. عضت طرف شفتها .. وحنت راسها وحكت بأصبعها طرف شعرها بعفوويه .. 
وقالت متسائله ؟! مارحت للدوام .. 
سلطان ضحك على خفيف .. وراح لعند أقرب كنبه وقعد عليها .. وقال : أحد يداوم بيوم الخميس 
ريم وتوها تذكر .. أبتسمت وهي تضحك بينها وبين نفسها على تفكيرها .. وقالت أحسب ..
كملت ريم .. وصارت تكد شعرها المبلول والواصل لخصرها ..والمنتثر على اكتفاها .. 
وتم سلطان يتأملهابنظره يملكهاهو دوون غيره .. تحتوي ريم .. وملامحها ..وكل حركه تبدر منها .. 
ريم أنتبهت لنظرته وقلبها وعيونها ماتتحمل هالنظرات أبدا .. وكالعاده ..مالها غير الهرووب . 
بعد مانتهت ريم من كد شعرها .. .. نزلت الفرشه .. وتعطرت .. .. وجت تبي تطلع ..
سلطان : على وين ؟! 
ريم : وماتدري وش تقوول ..امممممم .,أبي ..أشرب ماء 
سلطان : يعني انتهيتي .. ..
ريم مستغربه : أي !
سلطان : طيب أقعدي بكلمك .. 
ريم بحيره قعدت مقابله بالكنبه .. سم 
سلطان : سم الله عدوك .. بس كنت بقولك ترى بكرا عمي صالح مسوي جمعه بمزرعه العائله ..
. وقلت احط عندك خبر عشان تتجهزين .. 
ريم ومره ماودها : يعني لازم نرووح ..
سلطان طبعا : ليش .. ماتبين ؟
ريم : لامو القصد .. بس مدري يمكن لأني ماتعودت على عمامك .. 
سلطان بأبتسامه لطيفه :شوي شوي تتعودين ..كلها يومين ونرجع..
ريم صرخت لاأرديا : لا تكذب 
ضحك سلطان على انفعالها : .. وريم حست ان مالها داعي ..لاياخي مو القصد بس عليك عمام 
يهبلون ماشاء الله 
سلطان : خلصنا من رنا جيتينا انتي .. بلا دلع .. وتجهزي ..
ريم : بترجي : ياعمري ياسلطان ماأبي ..لحضه وأسكتت 
سلطان انتبه للكلمه اللي قالتها ..وماعلق سوى ان البسمه بانت على شفتيه وأهداها نظره دافيه 
قلبت وجهها وكيانها فوق تحت تمنت لحضتها تربط لسانها وماتخليه ينطق بحرف ..
من يومها متسرعه وماتعرف تسوي كنترول لنفسها . صدق غبيه .. ومالي داعي .. من كثر الاحراج حست وكأن مويا حاره انتسفت على جسمها ومافي شيئ تقووله يترقع ..
سلطان : حس أنها انحرجت من الكلمه اللي قالتها ..وحاول يخفف عليها الجوو لانه بدى يشوفها تنزوي للصمت وهذا اللي مايبيه .. يبي يشوفها طبيعيه ..وتتكلم معه بدون قيوود .. مثل اللحضات اللي كانت تتكلم فيها معاه .. سلطان : ريم الله لايهينك جيبي لي كاس مويا .. وبطريقك جيبي صندوق خشبي صغير تلقينه على مكتبي هاتيه ..وقفت ريم بتجيب اللي قال عليه فورا .. ورجعت وبأيدها كاس مويا .. وصندوق الخشب اللي قال عليه وشكله غريب عجيب مو مثل أي صندووق خشب عمرها شافته ..صندوق منقوش بطراز صيني وملفوف بشريطه حمراء اعطته المويا بأيده وحطت الصندوق على الطاوله الزجاجيه الموجوده بغرفتهم .. 
نزل سلطان كاس المويا .. وقال لريم .. صندوق الخشب هذا لك ..
ريم : مستغربه لي .. 
سلطان : هذا الصندوق من عامل صيني تعودت أعبي عنده بأحد المحطات ..لمادرى اني تزوجت اعطاني هالصندووق .. كهدية زواج ..حاولي تفتحينه وشوفي ايش فيه ؟!
ريم : مدت أيدها وخذت الصندوق .. بهدوء فكت الشريطه الحرير اللي كانت ملتفه حولينه ..وطاحت الشريطه بحضنها .. وحاولت بكفوفها النحيله تفك الصندوق المحكم الأغلاق ..حاولت بكل قوتها بشتى الطرق .. وعجزت ..حتى كفوفها البيضا بدت تغلب عليها الحمره من شدة الضغط على اجزاء الصندوق .
.سلطان كان يراقبها وعرف انها عجزت تفكها .. ..
قرب لها يساعدها لأنه حس ان الموضوع مو مستاهل الا ضغطه قويه وينفتح .. مد يدينه وحط أيده فوق أيدها ... لحضه وريم بدت تحس بجمود بأطرافها من لمسة أيده ..حاولت بقد ماتقدر ماتبين ..ودنقت راسها تنتظر محتوى الصندووق يبان .. وبضغطه بسيطه من قوة سلطان أنفتح الصندوق بكل سهوله ..ورفع عيونه لها .. وقال : مي صناعة طياره ...
.أبتسمت ريم .. وبينها وبين نفسها تنتظره يشيل أيدينه من على كفوفها .. 
سوت نفسها مي مهتمه لمسكته ..مع ان برودة أيدينها لاأرتبكت والأنتفاضه البسيطه اللي تصيبها فضحتها .. أنتبه سلطان لها ..وعرف أنها رجعت تنحرج منه ركز بنظرته عليها .. يبي يتأكد .. شافها متلخبطه خجل مثل ماتوقعها.. حاولت ريم تشتت نظراتها وكأنها بعدها مانتبهت لعيونه ..
وتمت تطالع بالتحفه الموجوده داخل الصندووق ..واللي هي عباره عن رجال ومراه .. ماسكين أيدين بعض 
ويرقصون رقصه كلاسيكيه ..وطريقة نحت شخصياتهم أكثر من رائعه .. وغايه في الدقه .. اعجبتها التحفه كثيررر .. ولاكنها حاولت تسحب أيدينها بشويش .. ورفعت راسها بتقول انها حلوه ..
لقت سلطان يتأملها .. ..وتلاشى الحرف بلسانها .. وكسرت عينها .. ومالها غير حل واحد الا وهوو الهروووب كالعاده عند مثل هالمواقف .. وقفت ريم ..وقالت .... بروح انزل رنا تنتظرني .. جت تبي تمشي .. ومرت جنب الكنبه القاعد عليها سلطان .. ومادرت الا أيد سلطان سبقتها.. شدها ..وقربها لعنده وخلاها 
ترجع لاأراديا.. .. فقدت ريم توازنها ..ومادرت الاأنها طايحه بين يدينه .. وصارت أقرب قريب لأنفاسه .. وتعلقت بكل يدينها بملابسه .. وغمضت عيونها ..وصارت تستنجد .. سلطان ..أتركني ..
سلطان كان مقتصد بها الحركه يكسر حواجز .. ويجننها ويخيلها تتوب من الهرووب اللي بين كل لحضه والثانيه .. وكأنه غريب عليها .. أبتسم لما شافها متعقله فيه وتبيه يشيل مقبض أيده عنها ويخليها تقوم ..
قرب لأذنها وقال بكل لحضه بشوفك فيها تهربين ..بكون لك أقرب من انفاسك مثل هاللحضه .. 
غمضت ريم عيونها كأنها طفله خايفه ..وتمسكت اكثر بملابس سلطان وقالت : خلاص اتووب ..بس أتركني 
ضحك سلطان بينه وبين نفسه .. لماشافها متعلقه فيه بها الشكل وهو معجبه الوضع .. ضحك اكثر لما شافها تبيه يتركها .. وهو بالأساس شايل قبضة أيده من عليها ..ومافي شيئ ماسكها اذا حبت تقووم ..
قالها : قومي من ماسكك .. انتي اللي متمسكه فيني الحين 
فتحت ريم عيونها العسليه وتوسعت ... لما شافت سلطان بانت غمازتيه من أثار البسمه .. 
أنضبغ وجهها بتدرجات اللون الاحمر ..لما عرفت أنها تقدر تقووم ومحد ماسكها ..وهي اللي كانت متمسكه فيه بشده وخايفه تطيح ... حقدت عليه لما حطها مقتصد بها الموقف .. 
ورفعت حاجب من بين حمرة خدودها .. ووقفت .. وعيونها عتبانه على اللي سواه ..أبتسمت ..وأنسحبت 
بهدووء من الغرفه ..وسلطان .. قلبه لحضه ولحضه .. بدى يعشق تفاصيلها كلها .. 
/
/

ببيت أهل ريم .. وليد كان قاعد بالصاله وحولينه عيال اخته مها يلعب معهم .. 
فيصل وريماس اللي كانوا ملتفين حولينه .. ويحاولون يحارشووونه ويلعبون معاه بشتى الطرق 
وهو كان يماشي شغبهم ويمزح معهم.. .وكل ماقربوا له .. يقوم يمسكهم واحد واحد ويدغدهم وشوي يضربهم وهم مبسووطين .. وعجزوا يملوون .. وكل ماحسووا ان وليد تركهم ..راحو لعنده وصاروا يركبوون فوق ظهره .. ويتلزقووون فيه عشان يرجع يضربهم ويدغدهم .. ووليد مستسلم لشطانتهم وقاعد يجاريهم باللعب ..ويضحك معهم ..ألييييين ماحس انه تعب .. 
وليد : خلاص ..كافي كذا تعبت 
ريماس وبعدها هي واخوها ماتعبت : لالالالا .. حالووووووووووووو يالله لعبنا 
فيصل أي أي .. 
وليد : طيب معليه .. بس قبلها اللي يروح يجيب لي مويا .. العب معه اول .. 
كلهم اول ماسمع الطلب .. نط كل منهم للمطبخ .. يتسابقوون .. وهو قعد يضحك ..

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن