48

5.9K 128 0
                                    


سلطان .. فهم مغزى هالنظره .. ولمحات الحيره اللي بدى يتعود على قرايتها من عينها 
وكأنها قدامه كتاب مفتوح بدى يقرى حروفه ... 
سكت .. وشبك يدينه ببعضها .. وناظرها وقال .. ( كل الكلام اللي داخلك فاهمه .. والحيره اللي تحسين فيها مالوجودها معنا .. لأن اجوبتها تشابه الشيئ اللي قاعده تتعايشينه بها اللحضات .. 
. خليني أبسط لك المعنى اكثر .. بكلمتين .. أنسي الماضي .. وعيشي حاظرك .. 
ريم جمد نبضها عند هالحروف .. اللي جذبت مشاعرها من كل صوب وأسرت قلبها بنطاق ضيق .. ولاكن مانطقت .. تبيه يتكلم تبيه يشرح .. تبي يحسسها بانه صادق باللي قاعده تشوفه ..وأن اللي قاعد يصير حقيقه مو حلم .. 
سلطان بجديه : شوفي يابنت الاجواد .. يمكن الأيام اللي راحت لعبت على قلبي وضربت على وتر حساس فيها 
وخلتني أفقد سيطرتي بمجرد ماحسيت أن شيئ مكتوب لي طول العمر.. فسد .. 
اعترف أن اللي شفته خلا عقلي يوقف ثواني عن التفكير .. وسمحت فيها لوساويس الأنس والجن 
يخربون فيها ..يمكن يكون أعماني أنفعالي عن الصح .. وخلاني اتبع الخطأ وأقسى عليكي 
حتى أرد أعتبار غيضي من اللي صار .. ولاكن بكل الأحوال طبعي الصعب يمكن هو اللي أصدر هالقرار ونفذ ... صدقيني ماني مجنون للدرجه هاذي حتى أسمح لأنفعالي 
يثير بين اللحضه والثانيه بدون تفكيير .. ولاني حقود للدرجه اللي تخليني أجرح بنت وأطعنها بشكي 
بكل وقت . .تصرفاتي هاذي كلها ..كانت توجهها غيرتي .. عليكي كزوجه نفسي تبيها لها وحدها .. 
ومايشاركها بها ثاني .. وهذا حقي بها الشيئ .. 
.. 
لمعت عيون ريم العسليه اسى لأيام عدت تذكرت فيها ماضي أليم ماتتمنى تعيد ذاك السيناريو بمسيره حياتها كلها ... 
عجزت تنكر أن كلمات سلطان كانت مثل الضماد والبلسم على قلبها المرهف .. وخصوصا انها محتاجه أحساس الحنيه بها الوقت تحديدا .. تمت تطالعه بعيون غلفها الحب والرضى .. والتفائل .. احساس عظييييييييييم فوق الوصف اعتراها بها اللحضات وخالج مشاعرها الحزينه ..ودمج فيها بعض الفرح .. والخجل اللي كسر قلبها للحضات تجرأت بحروف خجوله وقالت .: من كل قلبك هالكلام .. 
سلطان أبتسم وقال : توقعتك نبيهه اكثر ..وتفهمين هالكلام قبل حتى ماأقوله ..
ريم : سكتت ..هي كانت حاسه بها الاحساس ..ولاكن مع هذا خافت تكون تتبع احساس خاطئ وتتوهم مشاعر مزيفه .... وهذا اللي خلاها ماتتأكد من احساسها ..حتى سمعت وتأكدت بأذانها .. 
قالت .. النباهه تحتاج لأحساس يدعمها ..وناأحساسي باللي كنت أشوفه غلفه الخوف بالتأمل بأحساس كاذب ..
سلطان : بهدوء .. بعد كذا لاتتبعين بحياتك الاأحساسك .. 
أبتسمت ريم بعيون ملاها الفرحه بحاظرها وأمل بمستقبلها .. 
شيئ دافي لامس قلبها ..وأجبرها تنكسر لشموخ كلماته .. 
.. ولاكن مع هذا ..خذاها العتب على اللي راح .. شيئ خلاها تتكلم .. وتفصح عن اللي داخلها ..
أحساسها بالأمان جنبه شجعها ..ترمي شباك عتبها عليه .. قالت بعيون تنبض عتب .. 
بعد ماعضت طرف شفايفها علامه ترددها للحضات من اللي ودها تقوله : بعد لحضات قالت .. 
بس أنت ماقصرت فيني .. قسيت علي بقلب جاير ..وماسمحت لنفسك ترفق بقلبي ولو بشوي .. 
ياليتك بس كنت تحس باللي احس فيه ولو ذره .. كان والله كرهت طعم الحياة ..وتمنيت الموت فيها .. 
سمع سلطان كلماتها .. وراقبها وهي تتكلم ... حس أن فيها من العتب مايملى وطن .. 
سكت يبيها تكمل .. يبي يسمع حروفها اللي صار يتمنى يشبع من سماعها .. لقلة ماتتكلم معه وتاخذ وتعطي 
كل المجال اعطاه أياه .. حتى تكب كل اللي بقلبها عليه وهو مستعد يوقف وقفة شجاع ويسمعها ألين اخر يوم بعمره .. وان بغت يشيل عتبها وفوقه همومها كلها لايشيلها .. ولايقصر .
ريم : شيئ نفسي أفهمه .. ليش ماقد فتحت قلبك ولو مره بالغلط لي .. ليش كنت مصر 
تسد كل المخارج اللي تبري ساحتي .. ياما تمنيت أكون بمثل هالموقف اللي انا فيه اللحين 
واتكلم أكثر واكثر عن اللي معنيني .. حتى اني لو بقول لك ان اتعس أيام عمري عشتها معك قبل ماكنت أبالغ بها الشيئ .. ذقت معك ظروف عمر قلبي ماكان حاسب لها حساب .. عانيت ونت بتصرفاتك تعليت ومافكرت فيني ... يستحيل انسى كلماتك الجارحه اللي كنت تدقني فيها بين لحضه والثانيه .. وفوق هذا ماكتفيت .. وظليت تقتلني بنظراتك اللي مالها مبرر .. سكتت للحضات لأن الدمعه بدة تخنق حنجرتها .. كسرت عينها .. وحاولت تلملم لمعة الدمع اللي بانت على محور عينها .. 
ريم: ياما شكيت لوسادتي من نظراتك وكلماتك .. ونت ولاحسيت .. ياما ذرفت عيوني دمع ضيق وقهر 
وظلم ..ولاأحد حس فيني بها الدنيا سواي .. شيئ أقسى منه هذا كله أنك تقول أني تسرعت بحكمي عليكي بكل سهوله .. !!
سلطان أنكسر قلبه لدمعه ذرفت وبانت على خدها الوردي .. حس أنه جاني .. وأنه كان قاسي عليها ..
شافها تبكي حزن .. وعيونها الناعسه تحكي ركام معانات أيام خلفها هو نفسه بأستعجاله .. 
هالدمعه ياما شافها على خدها .. وياما سوى نفسه مايدري عنها وهي تبكي .. ماتدري انه كان يسمع ويحس بدمعاتها لادرجت و يعرفها من نفسها لابدى يتعالى من البكى ..وقلبه عليها يتقطع ..ولاكن .. شيئ كان يمنعه ..
خدش ورده ..تملا وجهها الحياة قبل ..وخلاها شبه ذابله بين يدينه ..ولو طول اكثربتصرفاته كان قتلها 
بالحياه .. مافي شيئ يعوض بها الدنيا بموقف مثل هذا ..حتى الكلمات يمكن ماتداوي جرح خلفه موقف صعب .. عزم أنه يخلي الأيام الجايه ضماد حنون على قلبها .. تابعها وهي تحاول تمسح دموعها .. وتحاول بقد ماتقدر تحبس هالدموع وتمنعها تنزل .. ضاق صدره 
.. كان متمنى يخفف عليها مايزيدها .. وقف سلطان .. ومشى بخطواته لعندها .. 
ريم عقب ماكانت تلملم بقايا دموعها بأطراف أصابعها .. رفعت طرفها الساهي لقت سلطان واقف قدامها
مدأيده لها وقفها .. وريم بحيره تناظر ....!
لحضات وقربها لقلبه وضمها لعنده بكل هدوء .. 
ريم اللي كان داخلها قلب مترامي متناثر على احاسيس الزمن . ومو لاقي لشخص يحتويه .. . لحضه وحست أن سلطان يحويها وطوقها بين يدينه .. عجزت تنكر الشعور الدافى اللي أختلجها اللحين وحست بقشعريره وأرتعشت أطرافها بقربه ... .وهو حس بحكرتها اللاأراديه اللي تعود يحس فيها لالقاها جنبه ..أبتسم بينه وبين نفسه ..وقربها أكثر له وهمس لها بأذنها ..أهدي .. 
ريم : حست ان الهدوء .. خارج نطاق قلبها .. وداخلها مازال يصرخ ألم .. كلمة هدوء فكت حدود الحبس 
وأطلقت معها ريم دموعها اللي زادت تنسكب بين اللحضه والثانيه .. وصارت تبكي حتى بللت دموعها 
بلوزة سلطان .. 
سلطان حس بدموعها ..ومع هذا مافك أسرها من طوق يدينه .. بلعكس كان يبيها تبكي وتفرغ كل اللي داخلها ..ولو حتى خذا معهالبكى يوم كامل .. رفع سلطان أيده ومسح على شعرها .. وقال : لو كان الدمع بينسيكي ..الاألم .. كان ماخليتك لحضه بعد هاذي دموعك ناشفه .. ولاكن اوعدك بعد هاليوم .. عينك ماتذوق الدمع بسببي ..
ريم : ذاب قلبها .. بهمساته .. وحست بالأمان أكثر ..وان دموعها ماعادت لها لزمه .. شوي شوي وبدت دموعها تخف ..ونفسها بدت تهدى .. 
شالها سلطان عنه بشويش بعد ماحس أنها هدت وأنتظم نفسها .. وخلاها قريب منه 
ريم بعد مارفعت راسها حست بحراره تسري بجسمها من اللي صار ..وحمرة خجل بدى تندمج مع حمرة عيونها اللي خلفتها دموعها : 
أنتبه سلطان للحمره اللي علت وجهها وخدودها بالذات ..وهو يوم عن يوم يذوب فيها وبحياها وخجلها 
رفع سلطان بأيده اليمنى دقنها ..حتى تحط عينها بعينه .. حست ريم بلمسة ايده ورفعت طرفها ورجعت كسرته .. 
سلطان : أبتسم .وقال .. .أكسري هالحيا ..لاتذوبيني فيكي زود .. 
زاد أحمرار وجه ريم مع هالكلمات ..وحست انه بدى يحاصرها من جديد ..
وعيونها الهاربه ماتدري لوين تلجأ .. 
ولاكن بكل الأحوال قلبها العاني بدى يدق ..و يجهز مراسيم الفرح لبكرا .. قررت تنسحب من الوضع .. وحاولت تبعد عنه .. 
سلطان مسك ايدها وقال .. على وين ؟
ريم : ماتدري لوين ولاكنها تبي تهرب .. طرى على بالها شيئ وقالت ببراءه : بروح أبدل ملابسي 
أبتسم سلطان بخبث وقال : مستعجله .. 
ريم أتسعت عيونها لما أستوعبت المعنى اللي وصل له ..وماعادت تستحمل أكثر أحراج : قالت بأندفاع 
لافهمتني غلط .. 
ضحك سلطان رغم التعب وبانت على ثنايا ضحكته غمازتيه ..وهو فاهمها ولاكن قالها يبي يلعب بأعصابها وخجلها .. اللي عرف طريق اللعب فيه ... رجع ضمها وطوق يدينه حول خصرها النحيل .. وريم أستسلمت 
/
,

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن