32

6.1K 124 0
                                    


...... ريم تمت تطالعه وهو يتكلم وفي داخلها شيئ يشابه شعور الأستغراب .. هل ياترى هاللي قاعده تشوفه حقيقي .. سلطان رد عليها وسولف معها بسلوب طبيعي ..خالي من أي نرفزه أو شك .. وش اللي تغير وأيش اللي صار .. هل هي بوعيها ..أو بحلم تنتظر تصحى منه .. أشياء كثير بدت تثير ألتسائلات بنفسها 
وماتدري أيش الاجابه عليها ..انتبهت أن سلطان انتهى من كلامه .. وقالت ..أها 
.. فهمت عليك.. انت تقصد فشلت نفسيا مو 
سلطان : بالضبط .. 
ريم بعد تفكير .. :أممممم .. تدري .. أساسا لابق عليك الضابط 
سلطان مستغرب : ايش معنى ؟!
ريم قالت بترردد وخافت لايزعل .. مدري ولاكن يعني . شخصيتك شوي صعبه وأسلوبك حاد
سلطان ضحك لما عرف أنها ماخذه عنه هالنظره ..وقال : مو لها الدرجه .. بس يمكن أنتي ماشفتي مني 
الا جانب واحد .. اللي هو هالجانب ..
ريم أتسع قلبها أكثر بها الضحكه .. وحست نفسها مسويه انجاز عظيم ..لما خلت سلطان يضحك معها ..!!.. شيئ جديد عليها وغريييييب .. شيئ بأحساسه يشابه أحساس أنجاز مبنى معماري يضاهي عجايب الدنيا السبع 
سلطان ..اللحين لاتاخذيني بالكلام .. وخوذي اشوف علاجك 
ريم بعد ماحست بمعاملته الحنونه معه .. تشجعت ترفض الدواء .. وقالت .. 
ريم .. سلطان ..والله ماأطيق العلاجات ولاأطيق طاريها ... تكفى لاتجبرني ..ماأبي 
سلطان : سكت وسرح يتأملها للحضات من عيونها الناعسه اللي عشقها من يوم شافها وملامحها الطفوليه اللي امتلت برائه وحياة .. حس منها أنها بدت تاخذ راحتها معه بالكلام . وهذا هو هدفه .. بعد ماقرر يطوي صفحه قديمه 
ويعيش حياته وينسى .. 
ريم عضت على شفاتها خوف .. لما شافته سكت .. خافت يكون عصب .. ومسكت الكيس .. وطلعت من كل زرف حبه وكلتها .. 
وهو مازال يطالعها مستغرب ..
ريم : خلاص لاتعصب هذاني والله كليتها 
سلطان أبتسم ولحضه عن لحضه هالبنت تبين برائتها وشقاوة حركاتها 
قالها .. ليش كليتي علاجك . مو من لحضه تقولين ماأبيه ..
ريم : .. مدري خفت تعصب .. قلت كوليه يابنت احسن لك 
سلطان .. ضحك ضحكه هاديه على تصرفاتها .. وفجأه قطع عليهم .صوت دقت باب الجناح .. 
سلطان :توقع اللي يدق الباب يابيكون امه ياأبوه .. من دون رنا أكيد ..الللي عارف انها تستحتي تجي لها المكان بوجوده .. 
سلطان .. ادخلو ..الباب مفتوح ..
دخلت أميمه أحد خدم البيت .. وراحت لعند سلطان .. : بابا سلتان هدا في ماما وأكو مدام ريم في موجود تهت 
ومدام جوهره (أم سلطان ) ..قولي أنزل تهت انت وهوا 

فز قلبها بها الطاري وفرحت ريم بها الخبر وخصوصا ان قلبها كان محترق شوق لأهلها وطاريهم وبالذات امها اللي كانت محتاجه لاحضانها 
وضمتها ..ريم وقفت .. وكانت تبي تنزل ..ونست وجود سلطان ومن بعدها تذكرت .. 
وألتفتت له .. ا ..اممم ..ونت مو نازل ..؟!
سلطان .. هذاني ببدل وأنزل .. روحي أسبقيني .. 
ريم تركته على راحته ونزلت ..
بعد ماوصلت ريم لعند أمها وسلمت عليها ....امها مسكتها وأستلمتها أسئله لما شافت وجههالأصفر .. وشفيكي وش صاير لك . وليش وجهك كذا .. 
وليش نحفانه اكثر ...وشلونك اللحين ..طبتي .. خفيتي .. أكيد بعدك تعبانه 
وريم مي ملحقه على أسئله امها .. يمه الله يرضى عليكي تطمني ..لاتخافين علي ولاشيئ 
بنتك بسه بسبع أرواح مايجيها شيئ .. 
أمها : أستغفري ولاتعيدين هالكلام .. سم الله عليكي 
خذاهم الوقت مع بعض .. وعند الروحه ..ام ريم ..أصرت تاخذ بنتها معها .. وطلبت من سلطان هالشيئ 
وسلطان طبعا تركها على راحتها .. 
.. 
من بعد يومين عند رنا .. اللي حست ان البيت فضى عليها .. قامت من نومها بملل .. وقعدت بالصاله وحدها .. أسندت ظهرها على الكنب .. وبأيدها كوب قهوه تتصاعد منه خيوط البخار ..
حست بالهدوء يجري بعروقها .. ونسمات الهواء تستنشقها بروحانيه ..ولاكن فوق هذا حال 
بارد خالي من أي حياة .. 
ملل .. زهق .. فراغ .. لاجديد ..بحياتها حتى الان 
مستقبلها وماتدري عنه شيئ .. وهذا هي اللحين مازالت قاعده تنتظر رحمة الجامعه بالقبول ..
حست أن ايامها روتينيه .. واللي فتح عليها هالأفكار غياب ريم .. كانت بها الوقت متعوده تقعد معها 
تحارشها وتقوم هي وياها ويتاخانقن بمزح ولو حتى لاتفه الأسباب .. وتتناسى هالأفكار معها .. 
ريم عبت عليها جزء من حياتها 
وحققت أحد أمنياتها وخلتها تكسر الملل من داخلها وصارت تشاركها أفراحها واحزانها وشقاوتها وملازمتها بأغلب الاوقات 
عمرها ماحست بالضيق من وجود ريم .. وعمرها ماحست بريم الا الاخت اللي تساند اختها بكل وقت ..
شعور حلو عبى جزء من عواطفها . وبقى النصف الاخر فارغ .. طارت فيها التخيلات وحلقت بفضاء 
المستقبل المجهول .. ياترى أيش بيكون واقعها بعدين .. هل ياترى بتتحقق أحلامها الكثيييييره 
والمستحيلة العد .. 
احلام بسيطه وخياليه ,,أنزرعت من أفكار حالمه وعقلية مراهقه .. 
وصارت تسترسل بتذكر احلامها .. وطموحاتها .. 
حلمي .. حلمي يكون شئن بالمجتمع وبصمه .. فنانه ..كاتبه .. رسامه ..مو مهم المهم ينطبع أسمي 
وأحقق شيئ لذاتي .. أتمنى أدرس وأتعلم وأتوظف .. عادي مثلي مثل أي بنت .. اتمنى أبقى مثل مانا وما أتتغير .. اتمنى أعيش بسعاده طول العمر .. وأأأأأيييش بعد .. أي اتمنى وهذا الاهم 
أتمنى ألقى انسان يحبني ويعشقني .. اه .. هل ياترى هالامنيه راح تتحقق .. ولاببقى مثلي مثل غيري أتزوج زواج تقليدي .. بس أنا ماأبي .. انا ابي أتزوج انسان احبه قبل مايحبني .. موضروري يجي اللحين ولابكرا .. المهم اني راح انتظر هالأنسان ولو حتى أقعد العممر كله .. 
متى راح يجي ومتى راح ألقاه .. اخ من الاحلام واخ من تخيلاتها ..واخ من قلبي وطموحاته .. 
دخلت أمها وقطعت عليها سلسلة أفكارها ..اللي ودتها لعالم بعيييييييد منفصل عن الواقع 
أمها مستغربه .. ليش قاعده هنا ..!
رنا بعد ماأنتبهت لأمها ..بلمت : ليش بعد قاعده هنا .. عادي .. وين تبيني اقعد 
أمها : لاماقصدت .. بس توقعتك قاعده عند عمامك بالمجلس 
رنا بذهول وتعجب : عمامي ؟..وش جايبهم ..ومتى جاييين ..!
أمها : مدري عنهم .. عمك تركي دق على أبوكي أمس وقاله انه راح يزوره بالبيت ومعه اخوانه وأنه يبيه بموضوع مهم .. وهذولا هم جو 
رنا ومازالت متفاجأه .. ياترى عمامي وش يبون من أبوي .. معقوله يبون يرجعون يطالبونه بالأرض 
اللي ورثها من جدي واللي هي من نصيبه وهم مالهم حق فيها ..!
أمها :لاماأظن .. أنا عندي احساس انهم جايين بموضوع ثاني ..!..
رنا : مثل أيش .؟1
أمها : مدري .. ولاكن الله يستر من اللي جاي ويعديه على خير 
رنا : يمه سؤال .. عمامي ليش دائما بينهم وبين أبوي عداوات .. ..!ومايحبونه ولايتمنون نجاحه 
هالسؤال دائما يشغلني ..!
أمها : هذاأنتي قلتيها .. يعادونه ومايتمنون نجاحه .. لانهم وبكل بساطه الطمع والغيره أعتمت نظرتهم وقلوبهم على أبوكي ..وحب المال .. للأسف خلاهم ينسون الدم اللي بينهم 
وحاربوه على هالأساس لأنه اكثر واحد ربي مرهي عليه ومعطيه .. بعكسهم اللي كل منهم دخله متوسط 
وحتى يمكن مانقول متوسط الا ممتاز .. ولاكن الطمع والغيره هي اللي بنت الحاجز وشوهت حب الأخوه فيما بينهم ..وكرهوه .. 
رنا : يمه بس صحيح مشاكلهم كانت قبل .. اللحين تصالحوا 
أمها : ضحكت بأستخفاف من الواقع .. هم قاعدين يمثلون دور صفاء القلوب ويدعون النسيان 
ولاكن اللي داخلهم العكس .وأرجع وأقول عسى الله يستر .. 
/

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن