46

5.8K 117 0
                                    

/

..,, هناك ..بعيد كان قاعد معهم ومو معهم .. هادئ كالعاده بطبعه .. 
وأصوات الرجال بالمجلس تتعالى عن سوالف شتى .. بجنبه صديق عمره سعود 
معزووم معه وهو الثاني مطفش من القعده .. ومنتظر الوقت يمر وتنقضي هالعزيمه الممله على خير 
سعوود .. ينادي سلطان .. يالاخوو وين رحت .. سلطان عطاه طرف نظره .. حولك وين يعني ..
سعود لاوالله منت بمعنى ولايحزنون ..,, بالك بديره ونت بديره .. 
سلطان معصب .. سعيدان ماودك تلفها وتسكت ترى النفس واصله .. 
سعوود الله يالدنيا .. سليطين واصلة معه بعزبمه مثل هاذي .. اللحين مو انت اللي قعدة الشيبان 
تروق لك . وتكيف عليها .. . ليش معصب .. ونفسك واصله ..هاه ..
سلطان .. سعود ..عويذا الله من شرك .. وضف وجهك عني تراني مو ناقصك .. 
سعوود .,،بالله هاتها من قصيرها وقل شفيك 
سلطان ..,, ماكان متضايق قد ماكان مبسوط .. مايدري ليش ماعاد يقدر يصف شعوره 
ولايفسر تصرفاته اللي صار يستغرب منها .. ماعاد الاطاريها موجود داخله وكل تصرفاتها 
تمر عليه وتفرض وجودها بذاكرته مجبوور مو بكيفه .. صار يشتاق لها ويشتاق لحسها ودلعها 
يشتاق لصوتها لانادته .. ويحن لبسمتها اللي تدفي قلبه 
عفويتها .. بساطتها ..نظراتها .. برائتها .. كلها معاني عشقها فيها 
أصبح دايم الدوم يشتاق لها .. ويكره بعدهاولو دقايق .. .. كل ذاك الشوق كان بكوم .. وشوقه 
لها اليوم بالذات كووم .. طول عمره كان ينبسط بالعزاييم اللي تكون بها النهج .. ويحب سوالف الشيبان
فيها اللي ينسجم معها .. اليوم لأول مره بحياته يحس هالعزايم مالها طعم .. او بالاصح هو نفسه 
عجز يستطعم فيها .. على طوول قام على حيله ,, وأستأذن من الموجودين يبي يطلع ..
سعود مستغرب .. سليطين على وين رايح .. أصبر خذني معك .. سلطان طنش سعود ومشى 
ووراه سعود لحقه .. 
سعود عند سياره سلطان .. أدفع نص عمري وأدري وش فيك 
سلطان .. متقلبتن كبدي من شوفتك ياخي ارتحت 
سعود .. أفا يذا العلم اللحين هالوجه الاطخم يقلب الكبد .. يمين ماعندك سالفه ... .. 
سلطان .. خلصت ..
سعود .. لاماخلصت .. ودني معك بالسياره تراى سيارتي ملطوعه بالتصليح تنتظر رحمه ربها 
وتطيب
خالد .. ياليل ليلك .. أخلص اركب ياذا النشبه 
سعود بعد ماركب أحم احم . لو سمحت تأدب معي تراني صديقك مو جندي عندك تنافخ عليه 
سلطان .. أه بس لو انت عندي وقسم لاأكرفك أشغال ..لما افت حيلك .. لاكن وين اللي يسمع 
سعود .. ياجعلك ماتصير مديري ..أخلص امش ودني لبيتي .. خل اقابل النت بدال مقابل وجهك
سلطان : هاللحين أبفهم مو انت اللي غاثني أودع العزوبيه وأعرس ..واعرس ., ونت بعدك ماأعرست 
ياخي المفروض بدال ماتقابل هالنت .. تقابل لك مره ترعاك وتشوف واجبك .. 
سعود / أنت غير وانا غير .. انت وضعك مستقر وماكان احد بقلبك وغير هذا اهلك يتمنون يشوفونك معرس 
أما انا غير .. أهلي موب لمي ..وكل واحد عايش لحاله ابوي لاهي مع مرته وعياله 
وأمي لاهيه مع زوجها وعيالها يعني بالله من اللي يبي يفتكر ولده سعوود .. ان كان بجنه اونار .. 
.. وأنا لولا سؤالي عنهم .. كان والله أموت بها الشقه مادروا بي ..
ثانيا .. أنا اللي أبيها ودعت الدنيا ومعها أنا ودعت هالفكره 
اظن مايحتاج اكمل بعد ..,, خلها على ربك بس
سلطان ضاق صدره .. ومسح على كتف خوي عمره ,, يبي يصبره ويحسسه بانه قربه 
قال : ربي الغني عنهم ياخوك .. بس انت أستمر ولاتقطعهم وواصلهم تكسب على الأقل رضى ربك .. 
سعود : يعين ربك ياأبن الحلال .. 
سكت كل منهم ومن .بعدها مشى سلطان ووصل سعود للبيت وكمل بطريقه لبيت أهل ريم يبي ياخذها
بعد ماقرب لبيتهم ..رفع جواله يدق عليها .. 
ريم كانت مازالت عند جدتها ..وسرقتها السواليف ونست نفسها .. ومر الوقت بسرعه بدون ماتحس 
ريم ووجهها منصبغ احمر : جدتييييييييييييييييييييييييي .. ياطلبتك كافي أسئله محرجه . خلاص مبسوطه بحياتي والله مبسووطه 
لحضه ودق جوالها .. رفعته .. وزاد توترها .. ناظرة لجدتها وشافتها تضحك عليها .. 
وريم حاولت تتهجج عن نظرات جدتها وتعليقاتها : ظغطت على الرد .. بعد ماوقفت ..هلا ..
سلطان هلابك .. هاه خلصتي .. 
ريم ناظرت للساعه لقتها 11 يووه ماحست بالوقت أبدا .. قالت .. على راحتك متى ماحبيت تجيني تعال 
سلطان خلاص خمس دقايق وأطلعي انتي ورنا عند الباب ... 
ريم قبل مايسكر نادته : سلطان لحضه .. ا ..جدتي هيا موجوده وأمس جايه من حايل وودها تسلم عليك وتشوفك ..
سلطان حياها ... خلاص مو مشكله لين ماأوصل أشوفها ..
ريم : على خير .. وسكر كل منهم ..
بعد وقت دخل سلطان وسلم على جدتها .. وقعد معها .. خذاهم الوقت وهي تسولف معه وعجزت تنكر انه دخل قلبها ..وحست من منطقه أن عقله رزين .. ومنطقه منطق رجال نادر الكل يتكلم فيه ... حبته وأستانست بالسوالف معه 
وخصوصا ان سلطان متعود على سوالف العجز ..ويعرف الطريقه اللي يتعامل فيها معهن ... ومعها قدر يدخل لقلبها بكل سهووله .. بمعامله حنونه .. وكلمات طيبه .. خلاها تتعلق فيه .. 
جابت ريم صينيه القهوه ..نزلتها ..وصارت تصب لكل منهم .. 
جدتها طالعت لريم بأبتسامه خبث : عاشت بنت ولدي السنعه .. 
ريم تدري أن جدتها تمزح معها وأنها مي لم السناعه ولايحزنون ضحكت بينها .. وبين نفسها ومن ثم راحت لعند سلطان ومدت الفنجال له .. . واللي ..كان يتأمل ...{فتنتها بالملابس اللي كانت مبينه حسنها .. طاحت عين ريم بعينه وشب داخلها ضوو أحراج من هالنظره .. اللي تربكها وتلخبط كيانها .. 
سلطان نزل فنجاله :ووقف .. عاد عن أذنك ياخاله .. أنا أستئذن 
جدتها : حلفت ماتقووم .. توك ماشربت الا فنجال ..
سلطان أبتسم .. والله متقهوي .. قبل ماأجي ..وماشربت هالفنجال الا لخاطرك ..
جدتها : عسى الله يسعد خاطرك يايمه .. روحوا حافظكم ربي .. 
ريم قامت تجيب عباتها وتنادي رنا معها .. وقبل ماتطلع سمعت جدتها تقول .. لسلطان .. عاد يايمه ماوصيك وسع صدرها تراني توني مزعلتها .. وشكلها ماخذه بخاطرها 
ألتفتت ريم على طول لجدتها .. وهزت راسها بشويش وحطت أيدها على عيونها مع طرف أبتسامه ..ومعها كملت طريقها ومشت تبي تطلع .. 
شدت هالحركه نظرته لها .. وزادت بداخله رصيد الغلا بقلبه تجاهها .. 
جدتها :نادته .. يمه ساعدني أبي أقوم اوصلكم للباب ..
سلطان : وين ياخالتي توصليننا الله يرضى عليكي أستريحي ماني غريب الله يهداكي 
جدتها : أقول حلفت الا أطلع معك وأقوم معك بواجبك ووصلك لعند عتبت الباب .. أنت رجل ريم دلوعتي لاتستهين بقدرك عندي يايمه .. 
ابتسم سلطان وقال يمزح معها : الله يسامحك .. اللحين خاطري ماصار عالي الا عشان عيون بنت ولدك .. 
جدتها ضحكت : لاوربي .. وعلى كثر غلاة ريم .. يمين أني أغليتك ..
سلطان أبتسم تسلمين .. 
جدت ريم جت تبي تمشي وتطلع حتى توصلهم لعند الباب .. وسلطان قرب لعندها وأسندها على كتفه يعاونها بالمشي .. 

رنا هي هي هي انتي .. نعنبو دارك وينك اليوم كله ماشفتك .. 
ريم : ماش طفشت من مقابل وجيهكم ..وقلت أقابل وجه جدتي السمح أبرك لي 
رنا : والله ان ماعندك سالفه ...لكن ماينشره عليكي ياعجوز البنات 
ريم : عجوز بعينك ..امشي أقول لأأفلع راسك بها الكعب وخلينا نطلع .. سلطان قال أسبقيني أنتي ورنا بالسياره ..على مايساعد جدتي هيا .. وتوصل عند الباب .. 
رنا : يالله مشينا .. طلعت ريم ورنا .. وعدت خطواتهم عتب الفله .. متوجهين لسيارة سلطان .. لحضاتت ووقفت ريم لاأردايا .. 
رنا : ريم وشبك وقفتي .. 
ريم وعيونها متعلقه باللي يناظر لها على بعد خطوات .. قالت مصدومه فهد ..!
رنا : امشي امشي لاينتبه لك ..ويسوي لك سالفه ..
فهد كان ينتظر امه وخواته يطلعن حتى ياخذهن ..أبدا ماتوقع انه يبي يشوفها أو حتى يلمحها ومن حسن الصدف عنده أنه قابلها ..وعرفها من زولها ..وشلون مايعرفها وهو يفرق زولها من بين ملايين البنات .. تعلقت عيونه فيها .. وصحى الشوووق داخله عقب ماغفى .. 
ريم نزلت عيونها بالأرض ..ومشت بكل وثوق وكنها مانتبهت لوجوده ... وأسرعت بخطواتها وقلبها ينبض ..
فهد شافها تعجل بخطواتها تبي تبعد ..ماقدر يتركها ..وتجرأ وقرب لعندها بسرعه اكبر .. وشدها من معصم أيدها .. رييييييم ..
ريم انتبهت لمسكته وجن جنونها وصرخت .. فهد أنجنيت أنت اتركني .. 
فهد : راح اتركك بس قبل أسمعي مني هالكلمتين الله يخليكي .. 
ريم صرخت وحاولت بكل قوتها تشيل قبضت أيده من عليها .. فهد بلاجنوون اتركني .. أي كلام وأي خرابيط .. 
لحضه وأنتبه فهد لأيد ماسكته من وراه .. وتنزل أيده عنها بكل قوه .. 
ألتفت فهد على وراه يبي يعرف صاحب الأيد اللي نزلت أيده .. وطاحت عينه بعين سلطان 
اللي كانت ملامحه ثايره غضب وعيونه تملاها الحده : 
ريم مجرد ماشافت سلطان جنبها .. وشاف اللي صار ..وحالته كانت ثايره غضب ..تأكدت أن اليوم ماراح يعدي على خير ..وراح يصير شيئ مايحمد عواقبه .. أختنقت الدمعه بعينها وتلعثم لسانها تبي تعبر ..
وسلطان صرخ بوجهها : ريم روحي وبوجهك على السياره .. 
نفذت ريم كلامه بدون جدالل ..وحالتها كانت أكثر سووء من حاله سلطان نفسه .. اطرافها صارت تنفض 
خوف خارج عن سيطرتها .. ماتدري وش راح يصير ..
سلطان حط عينه بعين فهد بتهديد وقال بنبره كلها حده وتهديد : أيدك هاذي أن مديتها غير هالمره بكسرها ..سمعت .. وشدها ونزلها بقرف .. 
فهد تم يطالع سلطان بعيوون كلها حقد وكره وغيره من كل شيئ .. هالأنسان هو اللي خذا منه حبيبته وسرقها من عيوونه بيوم وليله .. يكرهه ويحقد عليه .. الاأنه ماقدر يرد على سلطان لأنه كان مفتشل من اللي صار .. لم لم فهد نظراته وشال نفسه يبي يبعد .. 
وسلطان ناداه قبل يبعد وقال بتهديد : صدقني أذا حاب تكون اتعس شخص بها الدنيا .. حاول غير هالمره تقرب لريم ولو بأي شكل من الأشكال .. ساعتها أوعدك أنك راح تشوفني أول شخص يعزي أهلك .. فيك .. 
ثارت موجة غيض داخل فهد .. وزاد حقده ... وتولدت داخله دوافع الانتقام أكثر من أي وقت .. 
وعزم يرد اعتباره بأسلوب يناسب شخصيته وأفكاره اللي تملاها الخبث ..والحقد .. مارد على سلطان وكسر عينه ومشى ..

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن