34

5.8K 116 0
                                    


ياسر : السلام 
.. الكل . وعليكم السلام ..
ريم بعد مانتبهت لوجه أخوها دب الخوف بقلبها وقلقت على حاله ... ناظرت بدر وأشرت له مستغربه .. وكأنها تقول وشفي ..
وبدر يرد لها النظره ويهز اكتافه .. حاله حالها !!
..أمه .. أحط لك الغداء يمه ..
ياسر : لامالي نفس .. أنا بطلع انام .. عن أذنك .. وصعد ..
ريم : يمه .. ياسر وشفي وجهه كذا ..
أمها وضايقن صدرها زود عليه وعارفه وش اللي بولدها ... 
سكتت ثم قالت .. والله ياقلبي يبي يتقطع على حال أخوكي ..ولاكن مابيدي حيله .. 
ريم وكلها علامات أستفهام : ليه يايمه وش صاير ..!
أمها : أخوكي يبيني أكلم خالتك بخصوص منال .. وأخطبها له رسمي 
ريم : طارت من الفرحه مي مصدقه : صدق عاد .. لالا مو معقوله واخيرا .. 
أمها : بس انا رفضت ..!
ريم ردت مي فاهمه : وقالت مستنكره : ليش يايمه ....!! ليه رفضتي .. ونتي أكثر وحده كنتي تتمنين ياسر 
ماياخذ غير منال .. وش اللي تغير 
امها : ومازالت اتمنى ..وادعي الله ليل ونهار ماياخذها غير ياسر ..
ريم : أجل ليش ..
أمها : الموضوع يايمه .. أني أبي وليد يخطب ويتزوج قبل ..ومن بعدها عاد ياسر ياخذ اللي يبيها هو حر 
ريم : بس يايمه وليد مايبي يتزوج .. انتي عارفه هالشيئ اكثر مننا 
أمها : ادري .. عشان كذا نذرت ..مايخطب أحد من أخوانه ولاحتى يملك قبل وليد .. 
أبي حتى وليييد .. ينجبر ويقولي اخطب له وحده ويتزوجها .. وأنا نفسي أرتاح 
ريم بعد مافهمت مقصد امها : اها فهمت عليكي .. طيب اللحين يمه بسألك 
وش اللي يخلي ياسر متصايق كذا .. معقوله لها الدرجه مو راضي يصبر لمنال .!
أمها : لاطبعا مو كذا .. ياسر أخوكي متضايق عشان سمع من خالته ..أن منال متقدم لها شاب 
أبوه صديق أبو منال الروح بالروح .. .. وشكل أبوها ناوي يعطيه منال ومايرده فيها 
ريم حطت ايدها على قلبها مصدومه : معقوله يسويها .. ويزوج منال .. لالا منال أكيد راح ترفض 
منال تحب ياسر مثل ماياسر يحبها .. وماأظن تبي ترضى وتوافق 
أمها : سكتت .. أن شاء الله انها ترفضه ... وأن شاء الله أبوها مايجبرها ويزوجها أياه بالغصب .. 
.. ريم سكتت ورفعت راسها وسرحت تفكر باللي جاي .,.. وملامح المستقبل 
مازالت الظلمه طاغيه عليه .. ويعتبر الطريق بالنسبه لها.. مجهول..؟؟
..... 

بالصبح على الساعه 8 ..كان لابس بدله الضباط الرسميه لموقع عمله ومنتهي .. .. وناوي يروح بعد دقايق لشغله .. 
أنتهى ..وكان راح يطلع ..
قبل مايطلع .. أنتبه أن أيده فاضيه ورجع .يلبس ساعته .. فتح أقرب درج .. يدور الساعه السوداء اللي تعود يلبسها .. دور بأنحاء الدرج مالقى شيئ .. توقع أنها بتكون بأحد الصناديق المركونه على الطاوله .. فتح صندوق خشبي ممتلي بأغراض ريم .. تنقل بنظراته يدور على اللي يبيه .. وطاحت عينه على سلسال محفور فيه أسمها و تعود يشوفه على جيدها .. شال السلسال .. وتأمل فيه للحضات .. 
وتذكر صاحبته .. مرت صورتها على باله وهي لابسه هالسلسال .. وتحرك شيئ بقلبه لها الذكرى 
صوره مرت .. أنفتحت معها مواقف وذكريات .. غزت على ساحه أفكاره .. تذكر ايامه معها 
والعيشه اللي عاشها .. تذكر معاملته لها وقسوته اللي كان متعمد يقسو فيها عليها .. تذكر دموعها اللي ياما شافها تنذرف على مخدتها وظنا منها أنه مو منتبه لها.... تذكر ضيقاتها اللي ياما لمحها بعيونها .. حس أنه عاقبها بما فيه الكفايه وثأر لنفسه ..وقلبه أكتفى باللي سواه لها .. وجاء الوقت اللي ينسى فيها الماضي .. ويعيش مع الأنسانه اللي أستقبلها قلبه وحبها قبل ذاته .. كان داخله عزم على أن يغير كل حياته ويعيش ويعيشها برضى أكثر .. مو لازم يخليها تحبه ولايفرض عليها هالشيئ .. كافي عليه من هذا .. انه يعوضها عن جزء بسيط من اللي راح .. 
رجع السلسال لمكان ماكان عليه .. وسكر الصندوق .. فتح صندوق ثاني .. لقى أول ساعه موجوده قدامه ومادور بالبحث أكثر لأنه تأخر على شغله .. وطلع .. 
..
على الظهر .. كانت متربعه على طاوله المطبخ وأمها مقعدتها غصبن عليها الا بتعلمها شلون تطبخ 
لأنها خابره بنتها فاشله بأغلب المهن اللي تمارسها بحياتها .. وريم .. ماسكه خياره وقاعده تاكل ومسويه انها منسجمه مع امها وقاعده تفهم ..وهي والله بعالم وامها بعالم ثاني 
أمها : .. وبعدين تاخذين الرز ومن بعد ماتغسلينه .. وتصفينه ..تحطينه بالقدر وتصبين فوقه كاس مويا 
.. ريم : أها 
أمها : عرفتي شلون 
ريم : أي أي .. افا عليكي بس .. حتى لو تبيني أسوي لك اسوي لك بعد 
امها : لالا مابي تسوين لي ..أنا أبي بس تعيدين على الطريقه .. يالله أشوف 
ريم هنا توهقت ..هاه .. اعيدها .. يمممممممممه خلاص قلت لك فهمتها 
أمها : أي هين صدقتك .. والله منتي بلمي ولاتدرين وش قاعده أقول .. أقولك انزلي من الطاوله اشوف 
ريم : لحضه ليش
أمها : اقولك انزلي .. وماتركت ريم الين مانزلتها .. وأستملتها شرح ..من جديد .. الييييين ماريم .. حست روحها ريحه الطبخ عفنت فيها .. وشعرها بدى يزيت من حرارة المطبخ ... 
أمها : يالله اشوف .. قطعي البصل اللحين 
ريم : صرخت .. بصل لا ماأبي .. عندك مليكه الله يطول بعمرها تقطعه 
أمها : مليكه قاعده تغسل الصحون .. خليها بشغلها وقطعي ولا كلمه زياده .. 
ريم : راحت مغلوب على أمرها وجاببت البصل وقعدت تقطع فيه ودموعها اربع أربع ..وتحاول تستعطف امها .. وامها ..أبدا مي راضيه تتركها اليين ماتعدلها وتخليها مره سنعه ... 
بدر دخل عليهم يركض .. ريم ريم ريم ريم ريم 
ريم فزعت يوم شافت بدر بها الحال ومقلع بأتجاهها وقاعد يناديها 
ريم : وشفي وش صاير 
بدر : بدون حتى مايتفاهم معها شدها من أيدها وطلع فيها برا المطبخ ..وهو ناوي يسوي فيها مقلب ماحصل 
وريم ماشيه معه ومازالت البصله بأيدها اليمنى .. وبأيدها اليسرى سكين .. وقاعده تتحرك بالاتجاه اللي بدر قاعد يمشيها فيه وشادها من أيدها يستعجلها عليه .. 
ريم : أأخ بدر .. اترك ايدي .. اصبر شوي .. موديني على وين .. بدر .. بدر بدر وجمدت بمكانها وطاحت السكين من يدها مع البصله .........!!!!!!!!!
بدر وقفها عند باب المجلس وصار يضحك .. .
بالمجلس كان موجود وليد ومعاه سلطان اللي جاء اليوم حتى ياخذها .. 
سلطان أنتبه ودقق بنظراته على تقاصيلها شافها جايه ببنطلونها الجينز وبلورزتها البرتقاليه .. اللي تلونت بأصناف الاكل .. بقع زيت .. وطحين .. شكل شعرها كان محيوس والخصلات كانت نازله على عيونها .. 
بأختصار كانت حالتها حاله .. 
.. بانت على ثغره طرف أبتسامه .. سمحت لغمازتينه تبين على هالمنظر .. 
ريم : بمجرد ماشافته حست كل خليه بجمسها تعطلت عن الحركه وجمدت .. على طول تذكرت أنه قالها بعد يومين راح يجي وياخذها شلون نست .. وبعدها تذكرت الاهم من هذا وهذا( شكلها) !!!!!..ناظرت نفسها 
مصدومه .. من رجلينها الى حد مارفعت عينها بعينه .. أنصبغ وجهها أحممر ..حست روحها أقذر أنسانه عرفها التاريخ .. تذكرت بدر ..وشدت أسنانها غضب لأنه كان نفسها تذبحه تعزره المهم تنهيه من الوجود .. 
سلطان ومازالت البسمه على شفاته : هلا ريم .. .. 
وليد : حس باحراج ريم .. وناظر بدر بعيون معاتبه على موقفه اللي كان ماله داعي أبدا عند سلطان ..
ريم : انا ..انا .. ابي أروح .. والتفتت بظهرها تبي تطلع من المجلس والود ودها عن الوجود كلللله ..
أستوقفها سلطان بنبرة صوته العاليه .. ريم ..
ريم .. بعدماكانت ناوي تطلع .. التفتت لمصدر الصوت وناظرت له 
سلطان : .. تجهزي .. وجيبي أغراضك .. شوي وراح نمشي .. 
ريم سكتت : ومافتحت حلقها بحرف .. ورجعت طلعت بكل هدوء .. 
.. مشت ريم بخطوات سريعه وداخلها بركان غضب ناويه تفجره بوجه بدر وتسفل فيه الأرض ..
امنيتها الوحييييييييده بس بدر يطلع من المجلس وتقدرر تشوفه وتغسل فيه الأرض غسل .. 
.. رجعت تذكرت حالتها .. وناظرت لأيدينها اللي تفوح منها ريحة البصلل .. قربت يدينها بتشمهم وكشرت ملامحها .. صرخت والدمعه خنقتها .. ياربيييييي انا أيش اسوي بروحي.. اففففففففف 
قامت على طول وركضت لفوق تاخذ لها حمام سريع يالله بالله يوخر عنها ريحة المطبخ وحوسته .. 
ويالله يمديها تلف اغراضها وتلبس وتتجهز .. 

/

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن