65

6.3K 123 2
                                    


سكت وليد .. وهو يناظر فيها وكأنه ينتظر منها زله ولو بحرف حتى ينكشف
الشيئ اللي مازال يحسه موجود وجاهله ...!
طيب ياريم براحتك .. ونا ماقدر اجبرك على شيئ .. هاذي حياتك .. وهذا قرارك ....
ونتي بأيدك تختارين الطريق اللي تبينه ونا واثق أنك أنسانه فاهمه وتعرفين تفرقين بين الصح 
والخطأ .. لاحظي أني حطيت كل ثقتي فيكي .... 
وتأكدي اني ماوثقت فيكي الالأني ولو مره ابي اوهبك الثقه ... ولاكن انتهبي أكتشف بيوم
اني حطيت هالثقه فيك ونتي ماتستاهلينها !.. فاهمتني ! 
ريم وبدت اعصابها تتلف من وليد اللي كان مثل طوق السور حولها بتتابع اسئلته 
ودقه بالكلام ... 
ريم : تطمن ... ولاكن انا ابي منك طلب واحد .... 
ابيك تتركني اتفاهم مع سلطان وننفصل بهدوء من دون ضجه
ولا لخبطه على حياتك وحياة رنا!
وليد بعد تفكير .. الأكيد ماراح ياثر هالشئ على بنت الناس اللي خذيتها ...انا موب رجعي 
ولامتخلف حتى اترك بنت اخترتها عشان مشكله ماتخصني !...
ولاكن سلطان من حقي اقعد معاه ونتكلم 
ريم بأندفاع : لا ... لاوياوليد أنت وعدتني تتركني على راحتيي وأتصرف بحياتي 
على الشيئ اللي يرضينييي ...
حس وليد باندفاعها وهذا الشيئ اللي زاده فضول ولاكن مع هذا احترم رغبتها 
وليد : طيب .. ماراح يصير اللي يرضيكي ..
ريم : أكيد !
وليد : عمري عطيتك كلمه ورجعت فيها 
ريم : لا 
وليد اجل ارتاحي وتطمني ... ولو اني مازالت عندي الرغبه أقعد مع سلطان 
ولكن عشانك بترك سلطان بنفسه يفاتحني بها الشيئ !..
سكتت ريم وخيالها مازال محتار ولاكن الاكيد احاسيسها متطمنه من ناحية وليد 
اللي خذت منه كلمه متأكده أنه يستحيل يرجع فيها ...
وقفت ثم قالت : طيب ... انا ابي استاذن ... عن اذنك 
وليد : اذنك معك ..سمعت ريم رده وشالت نفسها وطلعت 
طلعت وهي ماتدري متى الدنيا تبي تكتفي من التعذيب فيها وتنساها !!

الحزن . . طول 
وليت الحزن لا طول يمل 

مثل البشر ويفارق احبابه

طلعت مسكره الباب وراها ..حتى رجعت مدامعها الحزينه تهل ... ظيق وحيره وشتات ...!
طلعت وهي تمشي بالممر الللي كان بين غرفتها وغرف اخوانها ... 
ماشيه من دون ماعيونها الناعسه اللي غرقت دمع تنتبه لطريقها .. 
كانت ماشيه .... ومي منتبهه ابدا لياسر اللي كان هو الثاني مكسور من الوقت وهالدنيا الغريبه !...
شافها تمشي قدامه ودموعها اللي اصبحت كل عين تشوفها ..على خدها...
ناداها بعد ماخاف من الدمع والظيق اللي بان على ملامحها وهو اللي كان ظنه ظيقها ..
كانت فتره وأنتهت ...
.. ومن بعد اللي شافه تاكد ان حالتها المجهوله مازالت باقيه ...! وعمرها ماأنمحت ..
كانت ماشيه قدامه وناداها .. رييييم !
خافت ريم من مصدر الصوت للحظه .. خوف من يكون نواف حولها وهي اللي تمشي 
بالممر بكل حريه ونست وجوده ببيتهم !.. 
وقفت ورفعت راسها تبي تتأكد : لقت قدامها ياسر ! 
ياسر :.. وشفيييييك ؟!
ريم وتحاول تمسح دموعها بعد ماتأكدت من وجود ياسر لوحده ..: مافيني شيئ ..
ياسر بعد ماحس انها جايه من غرفة وليد وخاف يكون وليد مزعلها كالعاده
قال !... وليد مزعلك بشيئ ...؟ 
ريم بأنفعال قلت لك مافيني شيئ ... وليد ماله دخل بالموضوع 
قالت هالكلمتين وكملت تبي تمشييي .. ولاكن ايد ياسر 
مسكتها .. مانعتها من تكميل خطواتها .. على وين رايحه ؟
ريم وتحاول تفك ايد ياسر : ياسسسر الله يخليك اتركنييييي بحاليي 
ياسر ومطنش ترجيها تماما ... ومازال ماسك ايدها حتى مشى فيها 
باتجاه الصاله الموجوده بالدور العلوي ... قعد وخلاها تقعد جنبه وبأصرار ...
تعالي ... وشفيييييك .. ليش تبكييين ...؟ 
ريم وبدت تحس أنها تطلع من دوامه وتدخل من دوامه ... اي من دوامة وليد الى دوامة ياسر 
اللي كلهم اصبحت انظارهم عليها ويراعون مشاعرها بالوقت اللي تتمنى فيه 
ينساها الكل ومايفكر فيها ! 
.. رجعت مسحت دمعها على طول حتى ماتخوف اخوهاياسر 
الليي كانت لمحة القلق والخوف باينه عليه بعيونه ... أستمرت تمسح دمعها حتى قالت ..
مافيني شيئ ... عادي كلها دموع ظيق من لاشيئ 
ياسر بعد لحظات صمت وهو يدري أن في شيئ ولاكان مابكت !...
ياسر : خلاص ماراح اسالك وشفيك .. ولابي اسمع منك شيئ ... أنا كل اللي عندي لك..( رأي) 
وشرايك تقبلين فيه ؟!
ريم بعد ماعيونها بدت تجف من الدمع: اي رأي ؟
ياسر : انا بعد بكرا مسافر .. وشرايك أحجز لك معاي للشرقيه ...
منها تغيرين جو .. ومنها تهدى اعصابك وترتاحين ...
ريم بعد صمت : وامي ميب رايحه ؟
ياسر : امك ميب قارده تترك ولدها وحبيبها وليد لحاله 
ابتسمت ريم : بسس بدر ..جدتي .. مها ... شلون نتركهم ؟
ياسر : اللحين أتركينا منهم لاني ماسألتهم ... انتي جاوبينيي تروحين ولالا .. 
ريم : طيب معليه ..
ابتسم ياسر : يعني احجز لك .. مو لاجاء الصدق هونتي وقلتي ابي امي 
انشرح صدر ريم من كلمات ياسر اللي حست أنه مستقصدها حتى يخفف عليها..
تبسمت وهي تشوف كل من حولها يسعى لرسم البسمه على محياها 
وكأن الدنيا تملي عليهم بها الشيئ حتى يردون لها جميل الابتسامه 
اللي ياما حاولت ترسمها على وجيههم !...
ريم : وين ماتبي ودنييي .. مو مهم ..
ياسر : اوكييي تجهزي بعد بكرا حلو !...
ريم : حلو

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن