أثناء هذا دخل كيد لغرفته على عجل ومن فوره اتجه نحو
الخزانه اخرج حقيبته من أحد الرفوف وبداء بجمع أغراضه ...وثيابه فاخيرا حلت ساعه الفرج ..وها هو سيرحل الآن. .

.
.
فوقف رين جانبا وهو ينظر له..بضجر ..كان يبدو مستعجل لسبب ما ...
لدرجه انه يضع أغراضه بالحقيبه باهمال دون تدقيق .....أو ترتيب
انتهى أغلق السحاب ....ورفع رأسه نحو رين ليفاجاء به   ينظر له باستغراب ...فابتسم له قال (مالامر ..)

فارتبك رين ..واشاح ببصره بعيدا ....دون أن يبدي اجابه ...
استقام الشاب بوقفته وهوو يبعثر خصلات شعره بيده

قال (انت يجب أن تغير ثيابك )
فنظر رين لنفسه كان لا يزال بثياب النوم ...
فعاد وجه نظره نحو محدثه  قال (انا لا أملك ثياب غيرها ....)

فتنهد الأخير بعمق ...قال (اذا علينا أن نجد لك ثياب غير هذه لترتديها نظر لساعته ..
كان امامهم ساعة واحده ......
وهذا لايكفي....لشراء ثياب من السوق ..

فظل صامت قليلا لتلتمع في ذهنه صوره ليو ...فأخذ هاتفه واتصل به ...
قال (الوو....مرحبا ليو

ظل رين صامت ينظر له
فأجاب الأخير بضجر (اوه ...مال هذا الأسلوب اللطيف فجئه ....)

-(انا احتاج لثياب مناسبه لأجل رين ... )
-(من أين احظر لك ثياب ...)

-(تدبر أمرك ....
فضل ليو صامت للحظات ثم قال حسنا سوف ابحث بخزانه أخي 

انتكئ رين على الجدار بظهره وبدء يفكر قليلا فهو لا يعلم متى سيرى شقيقه مجددا ...هل يا ترى اتخذ القرار الصحيح ....
آمال طرفه نحو النافذه ...حين انسابت رياح خفيفه لتحرك خصلات شعره بلطف لسبب ما تذكر والدته ..في هذه الحظه فرغم كل قسوتها معه ..ولكن بعد رحيلها بات العالم أشد قسوة عليه ....
خفظ رأسه وهو يشعر بالألم يمزق قلبه فهو لا يزال أصغر من أن يحتمل ما يحصل ....

أنهى كيد اتصاله ..والتفت إليه ليبشره بأن المشكله قد حلت ...
ولكن سرعان ما تبددت ابتسامته حين وجد علامات الكتئاب مرتسمه على وجه الصغير

فتقدم له. ..فرفع رين رأسه له حين شعر بيده تلامس كتفه. ..
فابتسم كيد بلطف وقال وكأنه قراء ما يفكر به قال
( انت فعلت الصواب. )
فظل رين ينظر له بصمت ولسبب ما شعر بالاطمئنان
فقد كان هذا ما يحتاج أن يعلمه ...
إنه فعل الصواب باختياره ....

بعد مرور عده ساعات فتح اليكس عيناه ...كان نائم على ذلك السرير الوثير في غرفته الهادئة .التي اختارها له جده ..اعتدل بجلسته وهو يفرك عيناه بقفى يده ليطرد النعاس ...
.بدى المكان شبه مظلم ...وكئيب بشكل مزعج
..أنزل قدميه من السري وأخذ يحدق بالفراغ ..لم يكن يعلم كم الوقت الان ...مرر نظره نحو النافذه التي كانت تلك الستاره السميكه تغطيها لتحجب النور  
كان لا يملك رغبه بأي شيء ...فحياته انقلبت رأسا على عقب بليلة وضحاها ..
تنهد بشيء من الحزن. .واسند رأسه على يديه كيف سيعيش هنا ...
فجئه انتشله صوت صاخب قادم من الخارج ...مع رياح شديده ..
فمرر نظره نحو النافذه وبدى عليه الاستغراب ..
حين وجد الستاره تتطاير مع الرياح القادمه ...فتحرك دون وعي ازاح الستاره ليرى مروحية  تحمل رمز الصيادين تهبط في ساحه المنزل ..
فتسائل (مالذي يحصل )
ليفاجاء برين يخرج من بوابه القصر برفقه شاب غريب ...اتجهو نحوا الطائره وركبوا فيها ...
فبدى الفتور على وجهه وهو يتسائل (إلى أين سيذهب ...ولماذا
بدأت الطائره ترتفع عن الأرض  ... وهي تحمل شقيقه على متنها ..
فتحرك اليكس من فوره ومن دون تفكير فتح الباب ونزل السلم بسرعه كل درجتين بقفزه. ..فنظر له الخدم ...والحراس ..ولكنهم لم يعترضوه..
تابع هو الركض وهو  يفكر أن عليه إيقاف رين لأنه 
قد لا يراه مجددا اذا تركه يرحل .
وصل إلى الساحه  الخارجيه وهو يلهث ...رفع رأسه نحو الفضاء
وهو يرى الطائره تختفي مع المسافة كانت قد ابتعدت كثيرا ...
فاستجمع كل طاقته وصاح مناديا  (رييين  ....)

ولكن ذالك لم يوقف الطائره بل إن صوته لم يصل اصلا لشقيقه بسبب طول المسافة التي باتت تفصلهم عن بعض
...فانهار على ركبتيه وهو يشعر  بالفراغ يتسع في صدره. ....فاستند على يديه وهو يشعر بانفاسه تضيق قال (لماذا .....وأخذ لحظات وهو يحاول كتم ألمه . ..ثم أضاف بصوت مخنوق  ( انا لا اريد ان اكون وحدي .. )

خرج اونيل بتلك الحظه ليراه بهذا الحال ..فظل صامت وهو يشعر بالاسى عليه
يتبع

*****

الأحداث حتى هذا البارت تواصلت دون أي تغيير ...حتى بالأسلوب
ولكنها ستختلف في البارتات القادمه

تحياتي ❤

Why I'm so different•Où les histoires vivent. Découvrez maintenant