أخذ كيد يمشي بخطوات متضجره بينما كان اونيل يسبقه بمسافة ليست بالقصيره ....وعلامات الإكتئاب واضحهه على محياه ..فهو يحتاج للكثير من الجهد ليعيد العائله إلى مجدها السابق ..بعد هذا  الحادثه
تبين أن دفاعاتهم هشه جدا ..

توقف حين وصل لوجهته وأمر أحد الحراس بأن يقوم بفتح الباب ..
فتحرك الاخير ..قام بإدخال كارت التعريف ...ففتح مزلاق الباب

فتحرك اونيل ..نحو الداخل لتكون الصدمه بانتظاره ..فالغرفه كانت فارغه تماما والنافذه مفتوحهه ..
فاتجه نحو النافذه ...نظر من خلالها ..حينما سمع صوت ضجيج قادم من الجناح الغربي ..فبدى عليه الفتور ..فحجره اليكس هناك .
التفت نحو حراسه وقد بدى الغضب جليا على وجهه
وهو يوجه الاوامر لهم بصراخ (اذهبو واقبضو عليه )

فانتشر الحراس لتفيذ أمره. .
ظل كيد يحدق بعمه بصمت ..فقد كان شديد الانفعال..لدرجه أن أنفاسه ضاقت ..

في مكان آخر ..
قام رين بالتخلص من الحراس ...الذين كانو موزعين لحراسة اليكس من الهرب ..
وتحرك من بين أجسادهم التي كانت موزعة على الأرض المفروش بالسجاد الفاخر ..
اتجه نحو غرفه شقيقه التي كانت ذات بوابه ضخمة مزينة بنقوش مذهبه ..
فتح الباب بهدوء وتردد ...ليجد المكان شبه مظلم ..واسع ..ولكنه مقلوب رأسا على عقب ..فالزجاج المحطم بكل مكان ..والفوضى عارمة ..
فأخذ يتطلع بما حوله وقد أدرك أن شقيقه لم يكن متعاون ..فهو من عادته اذا ما غضب يتحول الى شخص اخر يقوم بتكسير كل ما حوله ..

وقف عند سريره حين ما عثر عليه نائم باهمال على السرير ...الفاخر ...
رغم الفوضى التي تحيط به
فأخذ يحدق به حين ..لاحظ أنه ليس على ما يرام

فمرر يده ليلامس كتفه وهمس له (اليكس ...استيقظ ...
ففتح المعني عيناه بثقل ونظر له... .من بين خصلات شعره التي كانت مبعثره على جبينه ...
وبعد لحظه صمت قال (هل أنا احلم ...)
فاومأ له رين نافيا .وهو ينظر له ..ثم اردف (علينا الهرب فهم قريبون ...)
فاعتدل اليكس بجلسته ...كان يبدو ضعيف بشكل لا يوصف ..فهم كانو يجبرونه على أخذ المهدئات بسبب عصبيته المفرطة .

حاول النهوض ..ولكنه لم يستطع ...وعاد ليجلس على السرير. .بتثاقل

ظل رين صامت يتطلع به بنظرات أسى. ..
فعاد اليكس استند على السرير وحاول النهوض ...فتقدم له رين ليساعده .. قام اسنده إليه ..وغادروا الغرفه ..
ساروا خلال الممر ..بينما الكس ينظر حوله وهو يرى أجساد الحراس المترامية بكل مكان ...

ثم نظر لشقيقه الصغير وهو يتسائل كيف له أن يحمل هذه القوة

ضم قبضته وهو يشعر بالانزعاج فهو يكره ان يكون الطرف الاضعف رغم انه الاكبر سنا .
اغمض عيناه وهو يشعر بالحسد اتجاه رين ...فهو دائما من يساعده ويحميه ..

...وقف رين عند النافذه ...قال لييقظه من شروده (علينا القفز من هنا ...

فسحب الكس يده من عنده وتراجع إلى الخلف ..
ليأخذ مسافه تفصله عنه .

فتسمر رين مكانه يحدق به باستغراب  !!

استند اليكس على الجدار بظهره وهو يلهث فتلك المهدئات فتكت بجسده ..قال (نحن لن نستطيع الهرب ...)

فظل رين صامت يحدق به ...
فرفع اليكس رأسه ليبادله النظرات بهدوء قائلا (كما أن منزلنا احترق ...نحن ما عاد لنا مكان يؤينا. ..)

رمش رين بعيناه عده مرات غير مصدق. ...فمن المستحيل أن يكون هذا الكلام من شقيقه ..
سأله مستفسرا (مالذي تقوله انت )

في تلك الحظه وصل رجال اونيل ليطوقوا المكان ..
ابتسم اليكس وهو يتأمل وجه أخيه حين رآه يتطلع به بنظرات تائهة ..فهو لا يفهم ما يجري ..
كانت هذه اول مره يراى وجهه يظهر بعض التعابير ..التي تدل على انه يشعر ..فقال (انا لن اهرب معك يارين ...فنحن ماعاد لدينا مأوى غير هذا المكان ..لاني رأيت
منزلنا يحترق حتى أصبح حطام )

ظل المعني صامت يحدق بشقيقه مصدوما ...

فتقدم أحد الحراس نحو اليكس قائلا
(ارجو المعذره سيدي ولكن عليك أن تعود لغرفتك )

فخفظ المعني رأسه ولم يبدي اعتراض ..
فامسكوه واخذوه

.فتحرك رين ليقوم بتحريره .
ليشعر بيد قويه تمتد  وتمسكه ..فالتفت ليرة اونيل ...جدة
فبدى الفتور على وجه رين
ولسبب ما شعر انه لا يستطيع فعل شيء ...فاسدل يده جانبه ..

وعاد نظر نحو اليكس الذي اصطحبه الحراس بعيدا ..
وهو يتسائل مالذي أصابه ...
أنتشله من تفكيره صوت اونيل بنبره صارمة (من سمح لك بمغادرة غرفتك )

فلم يبدي رد ...
فالتفت اونيل نحو كيد حين رآه مقبل ...وقام بدفع رين نحوه ..فتلقاه كيد بيديه ..
وهو يحدق بعمه الذي كان ينظر له بسخط وهو يقول
(ابتداء من الساعة انت مسؤول عنه .وستعاقب أن تسبب بمشاكل اخرى .)

فاومأ له المعني موافقا. ..
فتحرك اونيل موليا بعدما أمر أتباعه بتنظيف المكان ونقل المصابين إلى المشفى ..

ظل رين صامت وهو يشعر بالحيرة من ما يحصل ...
فانحنى كيد إلى مستواه قائلا (اضن أن شقيقك أخذ قراره وسيبقى هنا ...)

فامال رين رأسه وهو يشعر بقلبه يؤلمه قال (لكن لماذا ...)

فابتسم المعني بشيء من المرح وأجاب (لا أعلم ..ولكني واثق أن عمي سيهتم به ...ويرعاه )

ظل رين صامت ..
فمرر الشاب يده اسفل ذقنه ورفع رأسه إليه ..واردف
(انت كنت مستيقظ وسمعت ما كنا نناقشه  انا وليو ...وسكت قليلا وهو يتطلع بوجه ..حين رآه يشيح ببصره فهو لا يستطيع النفي ..

ثم اردف (هم لا يريدونك أن تكون في مكان واحد مع شقيقك ...لأنهم يرونك مختلف ..لذا طلبو مني أن اتكفل بامرك ..
فامال رين طرفه متجنب نظراته قال (انا لا اريد ترك أخي ..فهو....

فأنزل كيد يده وهو يثبت بصره عليه قائلا (هو سيكون بحال أفظل منك ..فهذا النعيم كله سيكون تحت قدميه ..لذا عليك أن تنساه وتنتبه لنفسك ..)
فعاد رين ينظر له ..
فمرر كيد نظره نحو ساعته كانت تشير نحو الثامنه والنصف ..
ثم عاد ليبادل محدثه النظرات واستطرد (هم امهلوني ساعه ونصف لاغادر المكان ..لذا الخيار لك الان أما ان تأتي معي ...
أو تبقى ...ليعيدوك للسجن ..فهم بكل الأحوال لن يقبلوك بينهم ...

...
بلع رين ريقه بصعوبه ....
فاستقام كيد بوقفته ليظهر طول قامته واردف
(ما قرارك ..)
.
.
.

يتبع

******

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن