Why I'm so different•

"8"

سكت الحارس وعاد ادراجه ليرى عمله ...

استقل كيد المصعد اتجه نحو الجناح الشرقي حيث علم ان رين يعالج هناك ....توفق المصعد حين وصل وجهته فترجل ..وتابع خطواته بهدوء خلال الممر الذي كانت مضاء بنور خافت ازرق الون ...مر من امام عده غرف ..كان المرضى فيه نائمين ...فوزع نظراته على وجوههم ولم يجد ضالته معهم 

فخرج وتابع خطواته حتى وصل عند غرفه محصنه بجدران كونكريتيه ...وبابها مختلف عن باقي الغرف ...فاخرج بطاقته التعرف خاصته وادخلها بالقفل ...

ولحسن الحظ فتح الباب ..فابتسم وهم بالدخول كان المكان شبه مظلم ولكنه ...لاحظ وجود  سرير ابيض يتوسط الغرفه
حيث ينام هناك رين بعمق ..فتحرك  نحوه
ليراه عن قرب ولكنه لم  يكد ان يتقدم بضع خطوات  حتى اوقفه صوت احدهم بنبره حاده يعلوها الغضب 

( كيف تجراء على الدخول دون استأذان )

فالتفت كيد بشكل جانبي ...ليرى ليوناردو واقف منتكئ على الجدار بظهره  ينظر له بحنق
ويديه معقودتان الى صدره ...

فابتسم كيد وارخى راسه بمرح قائلا ( واو ...ضننت اني الوحيد الذي تهربت من ذلك الاجتماع البغيض )

فرمى ليو بنظره نحو الخارج
قال ( انا اكره الاماكن المزدحمه لهذا لم أذهب )

فاوما المعني إيجابا وتابع سيره نحو رين وقف عند سريره ...وأخذ يتطلع فيه فقد كان هادء كما الملاك

فتقدم ليو نحوه بخطوات رصينه وهو يردف
(ما سر هذه الزياره ..)
فالتفت إليه المعني  بصمت لعده لحظات فهو لم يتخذ قراره بعد بشأن رين ...

فوقف ليو جانبه وتابع قائلا  (لقد كان بحاله اضطراب نفسي ..سببت له حاله من الشلل المؤقت
..فهو لم يتقبل القتل بعد ....لذالك لا تقلق بشأنه فهو سيكون بخير حالما يصحو )

ضل كيد صامت وهو يتطلع بوجه رين وهو يتذكر كيف كان منهار وسط بركه كونتها دماء ضحاياه ..بدى ليس بشري فعيناه تخلو من الروح ..آمال طرفه نحو محدثه وتكلم   (لم ذالك العجوز مهتم به ..)

فاستند ليو على العمود الذي عمود السرير  بيده وأجاب (رين هو أحد  أبناء  نيكولاس. ..)

فاتسعت عيني كيد   غير مصدق  فهو لم يعلم أن لنيكولاس اطفال ..

ابتسم ليو وهو  يشيح برأسه عنه قائلا (لا تستغرب فهذه حقيقه )

-(كم طفل عند نيكولاس )

فأجاب ليو وهوو يمشي بخطوات ثابتة اتجه نحو مكتبته الضخمة الواقعه بركن الغرفه وأجاب (أنهما اثنان ...)
قال ذالك وهو يسحب أحد الملفات ..الخاصه بفحوصات رين ..

فاستطرد كيد بنبره أكثر جدية
(هل لي أن أرى الآخر ...هل هو كحال رين )
فاوما له  نافيا فيما كان يتصفح الملف الذي بين يديه واردف ( اليكس بشري ولكنه
متمرد جدا ..سكت قليلا وهو يتطلع بوجه كيد واردف (هو لا يستقبل الاوامر ..ومتوتر الأعصاب دائما ..وذالك لأنه يحملنا مسؤلية موت والدته ..)

فظل كيد ينظر له باستغراب قائلا
-(هل قتلتم والدته)
فاومأ له ليو بالنفي ...قائلا   (كلا ...)
فاعتدل كيد بوقفته قائلا -(اذا لماذا ...)

فتنهد ليو بشيء من الحزن وهو يشيح ببصره (مرضت والده اليكس .واضنه لم يستطع نقلها للمشفى أو يوفر لها العلاج لهذا  ... جاء إلى هنا طلبا للمساعده ..ولكن جدي  لم يستجب لمطلبه   ....وعلاوة على ذالك احتجزه..لعده أيام
.فهو كان يريد الاحتفاظ  به لأنه يشبه والده ...

ابتسم كيد بسخريه قائلا (هل تعني أن ذالك العجوز كان حزين على موت نيكولاس ، هه ...غير معقول أبد ...أذكر انه من المؤيدين لقرار قتله )

آمال ليو رأسه نحو رين حين شعر به يتحرك ..
وأجاب وهو يتقدم نحوه  (انت لم تره بتلك الفتره لقد كان يائس ..ولكنه تغير عندما علم أن لنيكولاس طفلا يشبهه ..تستطيع ان تقول ان وجود اليكس أعاد له الأمل بالحياة ...)

قال ذالك وهو يضع الغطاء على رين ..

فامال كيد رأسه نحو رين وقال (ماذا عنه ...)
آمال ليو رأسه نحو ه  وأجاب (السيد ..لا يرغب به فهو كوالدته ..تقريبا شبه مصاص دماء ..
لذا سأحاول أن أقنع جدي بأن يتركه تحت رعايتي فأنا أريد دراسة قدراته كما أنه هادء ولطيف على خلاف شقيقه  )

فامال كيد راسه وهو ينظر له باستفزاز
(لا اضنه سيوافق ..)
فرفع المعني احد حاجبيه باستنكار  قائلا  (لماذا ...)

فوضع كيد يديه بجيبي بنطاله وهم بالانصراف قائلا   (لأنه عهد به الي ...لاقوم بتدريبه ..)

فاتسعت عيني ليو ..وخرج صوته بصدمه  (ماذا ..)

ضحك كيد بقهقه ...وهو  يفتح الباب قائلا
(أجل ..لذا منذ الصباح ساخذ رين وأعود للمعسكر لادربه هناك ..)
فلحق به ليو قائلا (ولكنه طفل صغير  )
فحرك كيد يديه بعدم اكتراث قائلا  (الأمر ليس بيدي أنها الاوامر ياصديقي ...)

فجاراه ليو قائلا
(ارجوك ان ترفض ...فنحن سنستفيد الكثير أن درسناه....)

في تلك الحظه فتح رين عيناه بثقل. ..كان يسمع حوارهم. منذ البدايه ...
..فامال رأسه نحو الباب حين شعر بالباب يغلق ...

يتبع