فابتسم المعني وهو يجيب  (كما تريد جدي )
واقفل الهاتف ...

كان مساعديه ينظرون له بانتظار معرفة اوامرهم التاليه ..
فابتسم ليو وهو يبادلهم النظرات ..
قائلا (لقد طلب جدي أن ندعه ليرتاح لذا تستطيعون الانصراف ...
فاومأ الحراس موافقين وتحركوا متجهين نحو الخارج ...
اتجه ليو نحو مكتبه ليجمع نتائج الفحوصات ...
بينما عيون مساعدته تراقبه بصمت ...
فسالها حين شعر بها (ما الأمر يا سيرا)
(هل ستتركه وحده ...)
-(بلا ...)

وامسك الملف وتحرك نحو الخارج فلحقت به قائله انتظرني...

ظل اليكس بتلك الغرفه وحيدا ....نائم بعمق على ذالك السرير .....تراوده أحلام سيئه بسبب قلقه ...

طرق ليوناردو  باب مكتب جده ....ثم فتحه بعدما سمح له بالدخول
نظر له جده حين رآه يطل عليه
بابتسامه لطيفه
فقال (من الجيد انك لم تتأخر  ..)
وأخذ منه الملف ...وبداء يتصفح أوراقه
  
ظل ليو يراقبه ولاحظ أن جده يبدوا سعيد فابتسم لأنه ما اعتاد رؤيته هكذا ...وجلس أمامه على الكرسي المبطن بعده طبقات من الإسفنج ...تفصلهم طاولة دائرية وبداوا يتبادلون الحديث بخصوص الفحوصات ...
مر الوقت .وحل الغروب

فتح اليكس عيناه مفزوعا بعدما راوده حلم سيء عن والدته ...
.فاعتدل بجلسته وهو يحاول التقاط أنفاسه. ..التي كانت مضطربه بسبب الخوف نظر حوله ليجد نفسه
وحيد بالغرفه .... والمكان شبه مظلم ...
ترك السرير واتجه نحو النافذه يمشي  حافي القدمين على الأرض الرخاميه المرصوفه بخطوات متعبة  لم يكن يجول بذهنه سوى فكره واحده وهي العوده للمنزل قبل فوات الأوان  ...فتح النافذه على مصراعيها ... كانت الشمس تميل الى الزوال. ...
والسماء ملبده بالغيوم. ..

ارتعش جسده حين شعر بالبرد ...فهو يرتدي ثياب خفيفه ...اجبروه على ارتدائها وقت ما قرروا اخضاعه  للفحص ...

نظر نحو الأسفل بعينان فاترتين. ..ليرى الارتفاع شاهق ....
فامسك بالجدار ...ووقف على حافة الشرفة. ..بقدميه الحافيتينن ...كانت الرياح شديده تبعثر خصلات شعره الذهبي ....
ولكنه لم يبالي ..

رمى بنفسه نحو الأسفل ...دون أن يشعر بأي خوف من أن يصاب بإذى. ...

فراه الحراس الذين كانو موزعين في ساحه المنزل الخارجيه وبدى الفتور على وجوههم ..

.فمن هذا الارتفاع يستحيل أن ينجو ..طفل مثله ....ولكنه خالف توقعاتهم حين قام بعده شقلبات بالهواء قبل أن يستقبل الأرض بيده ..

كانت الصدمه مصيطره على أذهانهم .حين استقام بوقفته ...وهو ينظر لهم بحقد مكتوم. ..ثم انطلق ...ليشق طريقه بين صفوفهم ...

وقت ذاك ....بدأت أجراس الإنذار تضرب ...
فنهض كبير المنزل ...اتجه نحو النافذه قام بفتحها بعدما ازاح الستاره ..
ليرى الحراس يطاردون حفيده الذي كان يراوغهم بمهارة ...كان سريع ...ودقيق بتوجيه ضرباته رغم صغر سنه ...
فارتسمت ابتسامه خافته على وجهه ...حين رآه يتغلب على  الحراس ويهرب منهم ...فهو كوالده  مقاتل بالفطرة

فتكلم ليو ليخرج جده من شروده ... (انه يهرب يا جدي ...لما انت سعيد بذالك  ...)
فبادله الأخير النظرات بهدوء ...
واتجه نحو الهاتف قال ( انا سارجعه إلى هنا ولكن ليس الآن ...

فظل ليو يحدق به باستغراب ...حين رآه يوجه إلا أمر للحراس عبر الهاتف ...
طالبا منهم أن يتركوه ويتوقفو عن إلحاق به ....

تابع اليكس طريقه متجه نحو الغابة  وهو يركض بشكل متواصل دون ان يابه للظلام الذي غطى الارجاء..والبرد الشديد الذي امتاز به الطقس في ذالك اليوم ...
حتى وصل لمنزله ....

وقت ذاك كان رين جانب والدته ينظر لها وهي تذبل  تدريجياً أمامه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وقت ذاك كان رين جانب والدته ينظر لها وهي تذبل  تدريجياً أمامه ..ساعة بعد أخرى  ...دون أن يملك سبيل لانقاذها ...

حين شعر برائحة شقيقه ...
فالتفت نحو الباب ...
إذا بوالدته فتحت عينيها ببطئ وهمست (هل هذا  اليكس ،هل عاد !!؟؟..)
فهز رين راسه  مؤكدا  ...ونهض من كرسيه
اتجه نحو الباب قام بفتحه
ليجد اليكس أمامه واقف وهو يلهث ....شعره منسدل على جبينه ....وصدره يصعد ويهبط بشكل غير منتضم ...

فشعر بشيء من الأسى على حاله بالذات وقد أدرك أنه عاد دون أن يوفق
فتقدم الكس نحوه وهو يمشي بخطوات متهالكه قدماه متقرحتان بسبب الطريق .
قال  (كيف هي امي ...)

فتنحى  رين فسح له المجال   بالدخول .... 
قائلا (هي تنتظرك ....)

فتحرك اليكس ماراً من جانبه ...اتجه نحو حجره والدته ...دخل وهو بتلك الحال التي لا تسر ...
فنظرت له والدته حين شعرت بوجوده ...إذا بالكس رمى بنفسه على صدرها وبداء بالبكاء بمرارة ....
ظلت هي صامته ..وهي تصغي لشهقاته  ...كان يبدوا محطما وقليل الحيلة .....

وقف رين عند الباب ينظر لهما ....
كانت الآم تنظر إلى طفلها وهي لا تعلم ما به ....
ثم وجهت بصرها نحو رين تستفسر عن سبب حزنه ..
فأشاح الأخير برأسه متجنب مواجهتها. ...ثم تحرك لينصرف ويتركهما وحدهما ....

يتبع ....

******

Why I'm so different•Where stories live. Discover now