بينما كان يحاول أن يجد خطه تمكنه من الهرب ...شعر بالباب يفتح ...
فالتفت بتوجس   .ليفاجئ ب ضوء ساطع يخرج من قلب الظلام  ...فاغلق عيناه قليلا وهو يحاول اعتياد ذلك الوهيج
ليشعر باحدهم يدخل 
لم يكن شخص واحد ولا اثنان فقد    كانت الخطوات متداخلة ..
فتح عيناه حين امسكه أحدهم وقام بتقييده إلى الخلف ..
كان هناك الكثير من الحراس ..
سالهم (ماذا تريدون مني ...)
فأجابه أحدهم بنبره صارمة  (سوف نخضعك لبعض الفحوصات لنتأكد انك لست وحشا كوالدتك)

وقادوه إلى الخارج ... وسط حراسة مشددة. ..
ضل هو يوزع نظراته هنا وهناك وهو يشعر بالتوتر شديد ..
انتها به الطريق عند غرفه خاصه أعدت خصيصا لأجله ...لغرض تعريضه للفحص 
كان هناك  طبيب بانتظاره بدأ من العائله ...شعره أشقر وعيناه خضراء. .
له ابتسامه غير مفهومه مرتسمه على وجهه
ونظرات مريبه

قام الحراس بوضع اليكس على سرير  الفحص ..رغما عنه 
وثبتوه بأيديهم ..بينما تقدم له ذلك الطبيب وهو يرتدي قفازاته الخاصه

قائلا (سعيد برؤيتك عزيزي  .ووقف عنده  وهو يحدق به بابتسامه استفزازية
ثم اردف (لم أصدق ما سمعت عندما أخبرني جدي  أن لعمي نيكولاس ابن ! من زوجته المتوحشة تلك )

فاثار ذلك غضب اليكس ..
وحاول ان يحرر نفسه ...ولكنهم لم يتركوه ..
فصاح (أمي ليست وحشا ...)
تجاهله الطبيب 
والتفت نحو الطاوله التي جانبه كانت قد وزعت عليها مجموعه من الأدوات الحاده ...فحرك يده ليلتقط  مشرط ...ورفعه وهو يتفحص حدته وأجاب (حافظ على هدوء اعصابك يا عزيزي ..)
.ورمى بنظره نحوه وابتسم  بخبث واردف (لقد طلب مني جدي أن أعد تقريرا يبين ما ان  كنت وحشا أم لا ....

فأخذت أنفاس الكس تضطرب  فهو لا يعلم بماذا يفكرون

.
.

في مكان آخر حيث الغابه
خرج رين  من المطبخ بعدما سمع صوت والدته ...ليجدها  في الصالة .. جالسه على الكرسي القريب من المدفئه ...وعلامات المرض واضحة عليها ...
فاقبل ليجلس أمامها ...
قائلا  (بماذا اخدمك امي ...)

فابتسمت بود وهي تنقل نظرها إليه
قائله (أريد .التحدث معك قليلا   )

فنظر لها بصمت رآها شاحبه وذابله أكثر من المعتاد  .
وكأنها وصلت إلى آخر مراحلها ...
خفض رأسه وتسائل  أين ذهب اليكس ....ألم يقل انه سيجد طريقه لانقاذها....

ابتسمت الأم حين استشفت قلقه .. رغم طبعه البارد ...
واردفت  (لا تقلق انا بخير ...ولكني أريد أن أكون وحدي هذه الليله ...)
فبادلها النظرات بهدوء. .
فاردفت حين أيقنت انه يصغي لها ..
(  الم يخبرك اليكس متى سيعود )
فاومأ لها بالنفي ...وخفض رأسه فهو أيضا يشعر بالندم لأنه أخبره أن يذهب  إلى جدهم
طلبا للمساعده. .رغم علمه بموقفه السلبي نحوهم ..
تسائل بماذا سيجيب والدته أن أصابه شيء ..

ساد الصمت بالمكان. ..بينما كان الأم تحدق بابنها الصغير أدركت أن هناك خطب ....
فقد كان رين متوتر لأول مره بحياته ..

فامالت رأسها نحو الخارج ...حين شعرت بحبات الثلج توقفت عن التساقط ولكن    الأفق  سد  بالضباب  الكثيف 

قالت (اريد منك أن تهتم بشقيقك ...فهو  ضعيف على خلافك انت ..)
ظل رين صامت
فنظرت له والدته واردفت (هل تعدني بذلك ...)
فاومأ لها موافقا ..

فابتسمت بود وحركت يدها لتخلع القلادة التي كانت حول عنقها    .ونظرت له وهي تردف
(عندما يعود اعطه هذه .)

-(لما لا تعطيها له بنفسك يا أمي )
فابتسمت لتخفي حزنها(لا اضن اني ساصمد حتى عودته ...)

فضل رين صامت يتاملها دون اجابه ...فاكملت (سوف تحتفض انت بالسكين الخاصه بوالدك. .فهي هويتك التي تميزك عند عائلة الصيادين .)
خفظ رين رأسه وهوو يكتفي بالصمت. .
بينما أرجعت والدته رأسها إلى الخلف كانت لا تبدوا على ما يرام ..
فنظر إلى القلادة ليجد عليها عباره مكتوبه بخط والده ..
(أين ما كنت فأنا سأكون معك بقلبي ...)
فعاد نظر لوالدته حين سمع صوت تاوهها بعدما لازمتها نوبة حاده من الالم ..
لم يكن يعرف ما يفعل ...غير مراقبتها ...وهي تعاني ...

يتبع....

******
         

Why I'm so different•Where stories live. Discover now