ريفادور بين أزهار الٱقحوان

Beginne am Anfang
                                    

و قد امتزجت اقوالهم: انه الملك، اخيرا وصلوا، الحمد الله نجونا..

فصرخ جوناثن بقوة: ليتقدم الأطباء فورا ساعدوا الجميع و الحراس لينقلوا الجثث أخرجوا الجميع من هذا المكان حالا.
قال ذلك رغم قلقه الشديد على عائلته.

لكن هناك.. بين الحشد ظهر صوت فجأة: أبي؟!!

التف جوناثن للصوت الذي عرفه حتى لمح فتاة صغيرة تقف قرب المشعل أكثر ليقول بغير تصديق: لوسيندا؟!

ظهر وجهها و دموعها الكثيرة عضت على شفتها ثم أطلقت أنينا تبعته شهقات تنتحب تبكي براحة و بخوف في آن واحد. قلق جوناثن و تقدم خطوة ببطء..

حتى أردفت تمسح دموعها: أبي.. إن ٱمي ترفض الإستيقاظ!!

دهش و انبثقت عيناه بقلق التفت لوسيندا لجهة معينة فحرك المشعل لنفس الجهة هناك وجد إميلي مستلقية على الحائط فمشى بسرعة ناحيتها.

قام بجس نبضها بخوف لكنه ثانيتين و تنهد ليقول: إنها بخير يبدو أنه فقط ٱغمي عليها.
و كان جيريمي بجانبها نائما برموشه دموع.

ثم ما لبثت ثانيتين حتى لوحظ صوت آخر مألوف قال: إدوارد!!!

استدار إدوارد فوجد ليديا قد وقفت تمسك فريدريك من يده الذي بدى مدهوشا لرؤية والده. أما والدته فترقرت دموعها بسعادة شديدة و فرح لأنها و بنجاح.. ظلت على قيد الحياة.

تقدم إدوارد ناحيتهم ليسأل: يا إلهي هل أنتما بخير؟!

نظر لفريدريك فهز رأسه إيجابا ثم لليديا فمسحت دموعها بسبابتها المثنية و أجابت: نحن بخير..

لكنه لاحظ نقصان فرد فسأل: أين توماس؟!

لتبتسم ليديا براحة و تقول: لا بأس إنه هناك..

و التفتْ لحيث كانت جالسة فظهر الرضيع نائما بجانب الجدار و قد لفته ببضع لحائف ثم أعادت نظرها لإدوارد الذي شعر براحة كبيرة فعائلته لم يصبها أي مكروه و كذلك جوناثن راح يمزح مع لوسيندا بشأن والدتها كانظري هي فقط تشخر كالخرفان حتى يريحها من خوفها بعض الشيء.

عداه هو.. ظل واقفا هناك كالتمثال. ظل ينتظرها، ينتظر مرحها المفاجئ و دموع الأطفال خاصتها. كان شبه واثق أنه من تصرفاتها أن تصرخ باكية، أن تركض فجأة، أو أقله أن تنادي مستغيثة.

لكنها لم تفعل.. لأنها لم تكن هناك في البداية.

بدأ القلق يستولي عليه و صبره ينفذ ليقرر القيام بخطوة و يتقدم، نادى: آن!!

فالتفت له بضع نساء و فتيات لكن و لا واحدة كانت هي. أمسك المشعل و راح يلفه حول الجميع ينظر لهن، لكل واحدة ذات شعر أسود طويل، لاحظ جاك قلقه و الذي نقل له هو الآخر فراح يبحث معه و بنفس الوقت عن صديقه. كان عدد الأشخاص كبير و هو يحمل المشعل و يبحث بينهم غير موقفٍ ندائه أو مستسلم: آن!! آن!!

رواية || الزهرة الزرقاء Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt