-دلوٌ فضي

5.4K 404 598
                                    


(48)

تذكير: الفصل السابق أحضر ليام فتاة تدرس السحر لتساعد آن لتسيطر على الزهرة لكنها رفضت و حدث شجار. أثناء سيرها بالحديقة ظهرت كرة حجرية و باب من ظلها لتذهب للكوخ و تحضُرَ آخر لقاء حدث بين الأخوات -النساء- الثلاث: ريدان ران و أفرين. علمت أيضا أن سمانثا هي من كتبت الوصية، لكن المرأة الرابعة قدمتها للوتبري -عروس البحيرة- حتى تخبأها لها حيث لوتبري وحدها من تعرف مكان الوصية. النساء الثلاث هن من سببن دمار مملكة ٱودورولان بأسبابها الٱسطورية الثلاثة: العجوز صاحب الكرة الزجاجية، الساحر الذي فقد زوجته، و الحاكم المجنون الذي قتل أبنائه. كذلك أخبرت الزهرة آن أن بامكانها أن تبقى في أسفل دموع الحيتان إذا طلب ريفادور من الحاكمة إذنا للبقاء مدة قصيرة لكن في المقابل عليها التضحية بذكرى سعيدة لها.
أيضا أحسه أطول تذكير كتبته بحياتي ؛_؛

.
.

و شعرت أنا بالضياع.

"ذكراك السعيدة، سيتم التضحية بها كثمن للحيتان. في المقابل هي ستقبل بذرف قليلٍ من دموعها لك حتى تخفي جانبك البشري، لأن ذكراكِ ستعطيهم بعضًا من الفرح ليصبروا عليك، و لا تلقيك خارجًا."

كتبت مواصلةً، فابتسمت بسخرية حزينة لأقول: من فضلك أخبريني دون لف.
رفعت رأسي لها،
"لن أدخل مجانًا صحيح؟! لابد من ثغرة عائق أو ثمن أليس كذلك؟؟"

هزت رأسها إيجابًا، لتكتب،

"نعم"
أضافت،
"زمن العطاء، حذفناه من قلوبنا منذ سببتم دمار كل جماد و نبات امتلك جسدًا."

تنهدت ببعض من الشفقة على نفسي لأقول: دعيني ٱفكر قليلاً بالأمر و ٱخبرك رأيي، ثم إني سأنتظر ريفادور حتى يظهر و تعلمين أنه لن يفعل إلا باكتمال القمر.

ابتسمت بأمل و قلت لها: من يدري، قد يقف حظي فجأة معي و يظهر الكتاب قبل حلول ذلك الوقت.

سمعت صوت سخرية، لتكتب،

"لو كنت تملكين حظًا ما كنت لتكوني هنا من البداية."

لا زالت قاسية.

أخفضت رأسي بحزن.

"أنا ٱقدر كيف دافعت عني منذ قليل"

كتبت على الأرض، لأتأوه. رفعت نظري بعدها لأجدها تشبك يداها للأمام، أضافت.

"لكن مع هذا، تعلمين أنني سأنتهز أي فرصة لقتلك و أخذ جسدك."

ابتسمت ببعض من الحزن و أردفت: لا بأس،
أغلقت عيناي،
"أعلم هذا مسبقا."
واصلت.

لاحظت توقف المطر عن الهطول جعلني أنظر للسواد في الأعلى، حيث لا نهاية له. لأجدها قد كتبت،

"و إياك أن تخبري أحدًا عن ما قاله لك قلبك."

حركت عيناي لظهرها لتكمل،

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن