- حياتي اليومية كفاشلة

34.9K 1.2K 382
                                    


(01)

بسم الله

.
.

كنت أجلس في غرفة بالطابق الثاني، عادية بها سريرين لي و لٱختي التي تكبرني بثلاث أعوام. أنظر من النافذة الضخمة، جميع من بعمري يعملن أو يمارسن مهنة ما و من كان منهن متزوجات فقد كن أكثر احتراما.

في مدينتنا الصغيرة، على الكل دون إستثناء أن يعمل ليبرهن نفسه.

أو يعتبر فاشلا، مثلي.

كحياتي اليومية، كفاشلة. أستيقظ باكرًا ٱساعد ٱمي بالعمل هي و ليسا زوجة أخي.

نحن أربعة إخوة، جون، ريك، إليزابيث ثم أنا الصغيرة الفاشلة. كنت ٱواصل الاستمرار بالعيش في روتينية قاسية. أذهب لغسل كل الملابس بالنهر، أدرس بعضًا من طب الأعشاب، أقرأ، ثم فقط أجلس ٱراقب من النافذة.

ٱراقب غيرب، يحذون بأمل في الحياة.

فتح الباب بقوة ليدخل شاب ذو شعرٍ بني و عينان عسليتان لديه عضلات و أكتاف عريضة يحمل صناديق نادى: ٱمي!! ليسا!! لقد عدت.

خرجت الوالدة من المطبخ و قالت بابتسامة: مرحبا بني، كيف كان العمل؟

أما المرأة ليسا بشعرٍ بني قصير و عينان بنيتان لطيفة شفاهها حمراء جميلة و أنفها متوسط قالت بسعادة: أهلا بعودتك عزيزي.

وضع الصناديق على الأرض و قال: جيد جدًا لقد استطعت أن أحصل على بعضٌ من التفاح.

أشار للصناديق فتح إحداها و قال: تفاح مجاني يكفينا لشهر.

فرحت الوالدة و قالت: أحسنت عملا أنت دائما مكد بعملك.

و قالت ليسا تنظر للتفاح: يبدو لذيذ أنت رائع جدا ريك.

خجل الشاب و أخذ يعبث بشعره في خلفية رأسه، عندها سمعوا صوت ضرب على الدرج، كان صادرًا من ركضي. بسرعة كبيرة لأقفز من درجتين بحضن ريك الذي أمسكني.

التف بي ثم أنزلني و قال: آن!!

آن أوديت كلايد.

ٱدعى، آن ٱوديت كلايد.

شعر أسود طويل يصل أسفل ظهري و عينان بلون نيلي شفاه صغيرة وردية بشرة بيضاء أنف صغير.

قال ريك يسخر مني: آن، رغم أنك كبرت لكن تصرفاتك لاتزال طفولية.

نظرت له بغضب مزيف: أنا لم أكبر بعد يا هذا، فقط 22 سنة من قال كبرت؟!!

نظر إلي يزيد غضبي منها قال: صحيح اعتقدت أنك في الثلاثينات.

نظرت إليه بصدمة و خيبة لتصرخ: ماذا؟

ضحك الجميع علي أما أنا فقد كنت تفكر بكلامهم و شكلي السيء.

قالت الٱم تهدئها: لا تغضبي إنه يمازحك فقط تعرفينه.

ثم ذهبت ليسا لتحمل صندوق و قالت: تعرفين أنه يحب اغضابك.

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن