- على مشارف الطريق

11.3K 766 124
                                    

(03)

اخذت حذائي احمله بهدوء اتسلل على اطراف اصابعي حتى لا اصدر صوتا في الدرج المهترئ و بالفعل وصلت بامان للطابق دخلت المطبخ اخءت بعض الطعام و وضعته بحقيبتي ثم تركت ورقة على الطاولة و خرجت بابتسامة لكن...

صوت والدتها القلق:آن؟؟!!

تجمدت في مكانها ثم ادارت راسها ببطء تبتسم بخوف: اه أمي الحقيقة...

قاطعتها امها عندما اقتربت متها و ضمتها بقوة تفاجأت آن من تصرف والدتها التي قالت:لا بأس انا اعلم ما تريدين فعله و اعلمي شيئا مهما ابنتي...
ابعدتها ابتسمت بدفء و قالت لها:امك ستقف بجانبك مهما فعلت صغيرتي الجميلة.

كقطرات ندى على ورقة زهرة بيضاء...تسللت تلك الدموع المتلئلئة على وجنتها البيضاء ثم عضت على شفتيها و ضمت امها بقوة اكثر و قالت لها بهدوء:اعدك امي ساجعلك تفخرين بي و لن اخيب املك
.
حركت على شعرها مبتسمة:و من قال انك خيبت ظني يوما انت...رائعة كما انت لا تتغير حسنا عديني.

ابتعدت عن امها مسحت دموعها و قالت:لكن امي انا ساعود

لكن امها قالت بجدية:فقط عديني

استسلمت لاصرار والدتها و قالت تبتسم:حسنا...اعدك امي...انا لن اتغير.
ثم التفتت و قالت:حسنا علي ان اذهب الان وداعا امي

لكن قبل خروجها نادتها امها:مهلا آن
استدارت لوالدتها التي مدت يدها و قالت لها:قبلةان تذهبي خذي هذه...
دهشت آن و قالت:لكن أمي هذه...

إرث عائلتي...اجل...رغم اننا فقراء لكننا امتلكنا شيئا توارثته عائلتنا...قلادة...كانت قلادة ذات عقد أبيض لماع و بوسطها جوهرة زرقاء نيلية تلتف حولها بتلات زهور ثم تنزل ساق بها احجار صغيرة زرقاء...كانت رائعة.

نظرت الام للقلادة بعينان تملئهما الذكريات:لقد كانت هذه لامي و قد قدمتها لي حين كنت بمثل عمر اليزابيث كنت انوي تقديمها لاختك الكبرى لكن...

اخذت يدي و وضعت بها القلادة ابتسمت:انت تحتاجينها الان اكثر من ما تفعل هي.

اخذت القلادة دون نقاش فلن ارفض شيئا كهذا...ارتديتها في رقبتي ودعتي امي بعد ان قبلتها و ....اغلقت الباب بقوة.

دخلت الوالدة للمطبخ فوجدت الوربة على المكتب قراتها مع نفسها لتسمع صوت آن:
*امي.ريك.اليزابيث و ليسا ارجوكم لا تقلقوا سوف اغيب لمدة اسبوع او اقل من اجل العمل لذا افرحوا انا اصبحت فتاة عاملة و ايضا كما تقولعا اليزابيث...الى الللقااااء انا ذاهبة للعمل...يااااا رائع.
*آن*

ضحكت الوالدة لكنها سرعان ما اصابها القلق،هل حقا ستكون آن بخير؟هل سيكون العمل جيدا؟و هل..حقا كان من الجيد ذهابها؟

تركض بابتسامة كبيرة تسابق الريح رغم ان الوقت مبكر لكنها تجري باقصى نفس لديها وصلت لويط المدينة فبدا الناس بالظهور و الازدياد شيئا فشيئا و هذا كان طبيعي...
فقد اخبرتكم سابقا قانون المملكة...كل من يبلغ 18 سنة واجب و فرض عليه العمل.

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن