أسفل دموع الحيتان

5.7K 424 313
                                    

(35)

تذكير: الفصل السابق التقت آن بشخص يدعى ريفادور أخبرها معلومات عن "أفرين بيوفريل" و هي نفسها الفتاة ابتي قتلت بالبحيرة و ظهرت بفصل أربعة وجوه و صدى.

.
.

"هل أنت هنا؟!"

بطريقة ما، أصبح من السهل علي أن أقف بذلك الظلام. أن أخطو لمنطقتها بإرادتي كل ما أفعله هو أن ٱخبر نفسي بنية في لقائها، ثم أنام أو ٱغلق عيناي.

"هل تسمعينني؟!"

تقدمت خطوة..

"ٱود سؤالك عن بعض الأشياء.."

أضفت لكنها لم ترد لأصرخ بقوة: أرجوك الأمر يتعلق بريفادور..

لكنها مع ذلك لم تظهر لأضع يدي بٱذني أجلس أرضا و صرخت:كل هذه المشاكل بسببك و بعد كل هذا لا تظهرين؟! ماذا يجب علي أن أفعل الآن هاه؟!

ثم زدت وتيرة دموعي لٱضيف: أي مأزق تورطت به.. أيتها الزهرة!!!

لكنها.. لم تظهر.

أشعر بألم شديد، بكامل مفاصليدي. أشعر بحلقي يلتهب، برأسي يصدع. بحرارة شديدة في كامل جسدي، جفوني ثقيلة و عطش رهيب جف كلتا شفتي، أشعر بحالةٍ مريعة.

فتحت عيناي ببطء شديد فوجدت أنه ذاك الظلام لكن بضع شعل كانت تطوف لم أرها بوضوح لا أزال مكبلة. قطعة القماش ٱزيحت عن فمي و رأيت بتشويش فتاتان أمامي، أسمع بضع شجارات و لكن لا صوت كان واضحا.

حتى وضعت إحداهما شيئا باردا فوق رأسي و قد تمنيت بشدة أن أشكرها لأن ذلك أراحني حقا. ثم ظهرت عجوز أمامي رمقتني دقائق ثم قالت: لا فائدة إنها تحمل أكثر من مرض شابة حمقاء كسابقاتها.

دهشت الفتا لاستفاقي لحظات لكنها تراجعت للخلف و أضافت: لقد قدمنا لك دواء مرتين لذا استطعنا شفاء مرضين فقط.

ثم نظرت العجوز للفتاتان و قالت: هي تحتاج لطبيب و راحة لا فائدة.

فبدى أن كلتاهما شعرتا بالقلق و الخيبة لٱحاول تحريك نفسي و أقول بصعوبة: أين.. أنا؟! ماذا حدث؟!

فوقفت العجوز و اتجهت لإحدى الزوايا ثم سمعت صوتا لم ٱدرك مصدره:
نحن محتجزون..

ثم أكملت امرأة ٱخرى بأنين: لقد تم اختطافنا من القصر و حجزنا كرهائن.

لٱحاول فك يدي و أقول: صحيح.. آخر ما أذكره أني سقطت أرضا و لم أستطع سماع شيء أو حتى الرؤية ثم ظهر هو..
صمتت لحظات ٱحاول الحراك لأهمس: ريفادور بعدها است-

لكن قاطع صوتي الضعيف صوت العجوز و قد بدت عليها الصدمة قائلة:مهلا ماذا قلت؟!

نظرت لها الدهشة سيطرت عليها لتقترب مني بسرعة و تقول: هل قلتِ ريفادور؟!

فاستغربت، لأجد أن الفتاتان كذلك مدهوشتان، اكتفيت بهز رأسي ثم القول بتوتر: أ-أجل..

فتلئلئت بؤبتاها ثم اهتزتا بارتعاد لأسئلها: هل تعلمين من هو؟!!
ثم أردفتُ بعينان حزينتان: بل أنت تعلمين أكثر من ذلك أخبريني أرجوك؟! من هو ريفادور؟! و ماعلاقته بها؟!

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن