الفَصْلٌ الرَابِعٌ والعِشْرين|وَرطَة أَبَدِية

5.2K 432 360
                                    

تَلَوح إلينَا خيبَاتنا فِي كَل مرةٍ نسَعى بَها إِلى المُضِي قدمًا، تَسَلبنا حَقنا فِي الحَيَاة، تَرغّمَنا خَوض الحَذَر والتَرصَّد للفَجائِع..

كَانت لهَا الفجَائِع دومًا ما تُستَقبل على بِساط أحَمر، لطَالما هِي شَيء اعتيادي فِي حياتَها..

لا يسَعها أن تقَلب أوراق حيَاتها دون أن تجَد بَين صفحةٍ، وأخرى مُصِيبة، وذَلك لم يَعد شَيء يؤلمَها..

لقَد تألمت بمَا يَكفي لهَا أنَّ تتَعلم، أن خَلف كل عاصِفة يَقبع نَسيم مُنتظَر، عليَها فقَط أنَّ تنتظَر، وقَد أتى انتظَارها بطريقةٍ مَا على هَيئة رجُل ينظَر إليِها كمَا لو أنَّها حَبل نَجَاته..

تَعلم بأنَّها على القَدر الكافِي من السُلطَة أنَّ تنَجو دَون رجُل، كَانت تَعلم بأنَّ كَافة نجَاتها هَو قرارها أنَّ لا تَترك فَرصة للعالم أنَّ يبتلعها بين عواصِفه..

كَان عليَها أنَّ لا تتَرك ذَاتها تقَع للَحظة، أنَّ لا تَمكث ساكِنة دَون أنَّ تصَنع لذَاتها خطَة نجاةٍ تلحَق تِلك الزَوابع..

تظَمر شُعورها آنذاك، بينما تتَأمل ساندَرا تَبحثَ عَن قِطعَة مِن المَلابس قَد تناسِبها لَيلة الحَفَل السنَوي..

لقَد مَضَت خَمسَة أيَّام مُنذ أنَّ بَدأت تقَطن ملكَية عائِلة فيرتهايمر، وخَلال تِلك الفَترة وجَدت فِي ساندرا صَديقةً ودودة تشَاركها النَميمة حَول جَنون أفراد تِلك العائِلة..

كَان عليَها أنَّ تعَلم مَدى ثَراءه حيِنما شَهدت الطَريق المؤَدي إلى مَلكيَّة عائِلته، ثَم إلى ذَلك المنزِل الذَي بَدى إليِها أسفَل ضَوء النَهار آية فِي الجمَال والدَهشة..

لا تَعلم المسَاحة التِي كَان يأخذَها مِن المنطَقة بأسَرها، لكِن ممَا أخبرتَها به سانَدرا، ورئيس العَاملين لوثر؛ فأن الملكيَّة تحتوي سَبعة مبَانًا مختَلفة..

أنَّ تقطن المبنَى الرئَيسي فِي جنَاح كَان ملكًا له، وقد بَدى كَما لو أنَّ وجودهمَا أسَفل سَقف واحِد يُزعَج إِزابيلا بشَكل خَاص..

ساندرا تَمتلك غَرفةً فِي جنَاح آخر عَن ماثيو، وإنَّ كَان لهَا أنَّ تسَخر فأن عائِلته متزَمتة بَعض شَيء؛ فِيما يَخص مكَوثهما معًا..

ليَس كمَا لو أنهَما يقطنَان ذَات الغَرفة، لقَد حرصَت إزابيلا أنَّ تحذَره مئَات المَرات أنَّ لا تسَوله نفَسه لتعدي مساحتَها الخاصَة..

لم تثِق بَأنَّه قَد يصغِي إِلى شَقيقته بذَلك القَدر مِن التفانِي، خَمسَة أيَّام مكثَت بَها فِي منزَل عائِلته دَون أنَّ تحَادثه لمرةٍ واحِدة حتَى..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مكيدة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن