الفَصْلٌ الثَامِنٌ عَشْر|ظِل مُهجَة

5.9K 417 174
                                    

العَلاقات لا تَدوم بِالحَب،إِن الحَب كافاً لبِناء عَلاقة لكِنه ليَس كافاً لإستمراريِتها ليِس إن كانت عواطِف البَشر شيئًا دائم التأرجَح ..

يَحدث أن ننسَى لِما احبَبنا شخصًا نتيِجة العاَدة،لا تَعود تِلك الكلَمات تحمِل ذات البريِق الِذي شهَدته أعيِننا،و لا تعود تحمِل تِلك الأفعَال تأثيرًا على أفئدتنا..

يَحدث أن تتراكِم جميِع عواطِفنا بطريِقةً لا ندركَها فلا نحمِل ذِكرى واحِدة تحمِلنا للبقَاء ارضًا لم نعَد نفقَه معَالمها..

مكثَت وقتًا تفكِر إِعلانَها تثق آنذاك بأنها قَد اجتَازات خطًا مِن الصَبر بفِعلها،لا يؤلمها مِقدار الفَوضى التِي تعيِشها فِي لحظَتها هذه،إنها تمتِلك تِلك القناعة بأن العواصِف لا تطول الأبَد..

تسمَح لذَاته أن تحضَى بِقسط مِن الراحة حَال شَعورها بأن وعيِها أوشكَ أن يِغيب عنوةً بعد مدةً مطولة مِن التفكيِر..

لهّا فِكرة السَلام شَيء وجِد ليمضَي البَشر فِي نِزاعات حيِاتهم على أمَل بأن هنَاك نهايةً تختتِم بنوع مِن الطمأنينة الأَبدية..

تجِدها فكِرة هشَة إلى حَد مَا،أمر مَكوث المَرء خاليًا مِن الهَموم فِي حِين دوره الأساسِي هو خَوض صِراعات بشَرية لإثبات أحقِيته فِي الوجَود..

لا تحمِل ذِكرى حيِث ليَوم فِي حياتهَا أن يَكون خاليًا مِن معكِرات المِزاج،لم يِسبق لَها يومًا أن قَضت وقتًا دَون أن تنهَشها الأفكَار..

لم يِكن مِن المقَبول إليِها الوقوَع فِي الخطأ،لقَد شَهدت خطأ والِدتها و ما هِي نتائجه لِذا بَدت تحمِل فِي ذِهنها مئة استباقية لحَدث و ألف تخميِن..

كان عليِها الحَذر أن تمكَث يِقظة لأقَل إِشارة خَطر نتيِجة وجَود والِد لا يِكتفِي من العبَث كمَا النيِران تمامًا و عائِلة ترغِمها مكوثَ موضِع السَلطة..

لم يِسبق لَها و أن اسقَطت حواجِز حذَرها سِوى لرجَل لا يِفصل بيِنهما سِوى جِدار واحَد،أنه يِمتلك تِلك القَدرة لأن يَبدو مرءً جديرًا بالثِقة..

شخصاً لكَ أن تستنِد كتِفه دون أن يِبتعد،شخصًا يِختار الكلمات الخاطئة ليِصف بِها شعورًا قَد لا يِدركانه كِلاهما..

يتملكَها الحَرج و هِي تراقِب سقَف غرفتَها ما أن تسللَت أشعة الشَمس أرجَاء المكَان لتوقِظها مِن سبَاتها..

لقَد رفَضت عرضَه لعشَرون مَرة إِن كاَن لَها أن تعد افَعالها ايِضًا،و أمر قبَولها فِي هذه اللحظة لتعَكر به صَفو مِزاج مَن يِطالهَا بالمعتقدات قَد يِعلنَها مرءً متقَلب العواطِف..

مكيدة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن