الْفَصْلُ الرابِع|رَجلٌ إنتِحاري

8.6K 576 158
                                    

استقلال المرأة يشكَل تحديِاً للرجَل،يُخلق بشَكل ما معتقدًا بأنها مَجرد تابِعةٌ له،و لا يجب أن يَصدر مِنها صَوت أو فِعل سوى بأَمره..

لكِن و فِي خضَم تِلك النزعة الذَكوريِة؛فأنه بطريقة ساذجة يَفقد جزءً مِن سلطتِه و شَعوره أمام امرأة ما ليَكون خاضِعًا لَها..

جميِلة فيرتهَايمر لهَذا اللقَب نَوع مِن الطَرفة إليِها لم تستشَعر جَديِته حتى وَجدته يَنده لهَا بِه بلهجة ملغَمة..

لا يَغزو وعيِها شَيء عدا مدَى تأثيِره في حَواسَها حد تنبهها إلى كَونها لازالت تَقبض كَفها شَديداً بينما تتأَمل محيِه الهادئة عبر مَكتبه..

-لقَد كانت دَعابة ساذجة ألقى بِها هوديِني..

بَررت بصَوت ثابِت رغم فوضى الشَعور في داخلها حين أشار لَها أن تَجلس إلى المقعد الوثِير أمامه،لا يَبدو لها و كأن ما سيقال لَه شَيء قد يَعنيه..

-هنَاك مئات الدَعابات فِي الخارج تلقى عَبر الجرائِد أنسة إيفلين لابأس..

وضَح لَها بيِنما يرفع بَصره إليِها،تَجده أكثَر جديِةٌ فيما يَرغب في مناقَشته عوضًا عن وضَعهما الأجتِماعي و ما يَدور فِي الخارج عَنهما ..

تفِيق مِن غيبوبةٌ افكارها آنذاك لتقعد أمامه حيِن تابع حديثه يدفَعها إلى معاودةٌ قبضها لكَفها عميِقاً..

-لكنني أفضَل امرأة روكشايِر..

للحظةٌ شَهدت بِها جزءً مِن العَبث فِي صَوته يَدفع بتقاسِيم محيِها أن تَليِن فِي إبتسامةٌ ودودة،تتأكد حينها مِن أنه لنَ يتخلى عَنها بِسهولةٌ..

أَنها بَيدق مَهم لألاعيِبه لن يَسمح للطَرف الأخر بِأنتشاَله أو وضَعه أَسفل التَهديد..

له فأن العَالم كلوح شِطرنج عِمَلاق و جَميع مَن حوله مَجرد بيادق يَستخدمها كيِف ما طَاب له مِزاجه..

و هي له ذَلك البَيدق الذَي يبَعد خطوةٌ واحُدة ليَكون ما شَاء فِي ساحةٌ العَدو..

تريِح قَبضتها آنذاك ما أن شَعرت بأن لها اليَد العليا فِي هذا الَحديث تشهده يَتأملها للحظات بَعد ما نبس به؛ليَردف فِي هَدوء قَد عهدته مِنه..

-بما أنكِ قد علمتِ مسبقًا ما هو شَرط فولكوف؛فيجب أن أحرص على التأكد مِن قراركِ بشأن ذلك..

قَوله اوضَح لَها بأن الأمر لا يَعود له بِشيء كمَا تَمكنت مِن تخميِنه،تومأ له بِتفهم يثيِر سَخريتها ما آلت إليِه الأمور،و مِقدار منفِعتها مِن ألاعيِب سيزار فولكوف..

مكيدة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن