الفَصْلٌ الثَانِي عَشْر|نتيِجةٌ العَبث

6.3K 425 141
                                    

يِقال بأَن نتيِجةٌ الضَعف لِضعف المرأةٌ؛فأن عليِها دومًا ممَارسةٌ الإغَواء لتَحصل بِها على القَوةٌ عن طَريِق رجَل..

ذَلك الإغَواء الساحِر بهيئة تَخلق بِها مئةٌ شَعور فِي عَالمه المعتِم بِغمَامة الرجَولة مَن يِجعله يِثق دومًا بأنها كائِن وَجد فَقط للِذة..

إلا أن ذَلك لَم يِكن ما كَانت عليِه؛فلها كَان رَجل الإغواء و لَه كانت سيِدة القوة،و بيِنهما وجِدت طريقتهما فِي خَلق ظاهِرة جديِدة مِن العبَث و الفَوضى..

تَبدو لَها الحيِاة متقلبة بمزاجِية عَكِره،تَخلق مِئات الإرتِباكات فِي حَواس المَرء لتَدفع بِه نَحو ألف دهرًا مِن العزلة..

عِزلة كَانت طَريقتَها الوحيِدة للنجاة مِن عواصَف الحَياة بحثًا عَن الطمأنِينة،تِلك مَن وثِقت بأنَها لَن تِجدها يومًا لطَالما ما هِي عليِه يعلنَها سَيدة حَروب الفَضول..

كَان عليِها أن توقِظ ذَاتها مِن شَهقة المفاجأة إِلا أن شَعور الترقَب بَدى أشَد قوة و سلطة ليِضع إِبتسامة ساخِرة أعَلى شَفتيِها..

تتأمَلهما فِي صورة مظَللة أعلى شاشِتها المضيئة؛فيما يِلتحفَهما الديِجور على نحو لا يِسهل للمَرء تميِيز هَويِتهما به لكِنها فَعلت..

تشَهد ذَاتها نجمة الفضائِح فِي قناة وطَنية؛فيبَدو ذَلك الخَبر أشد أهمية مِنه فِي توضِيح وضَع حَروب العَالم..

كيِف لا و تِلك أهم الحَروب صخبًا منَذ أن عَرفت المملكة عائِلة فيرتهايِمر من تَحترف الجَدل..

كَان عليِها أن تضَع هاتِفها جانبًِا دون إصغاء حَقيقي لِما تتحدث بِه شَقيقتها،تكتفِي حيِنها بأن تتأَمل مِقدار الفتنة التِي يَبدوان عليِها كَما أحداث القِصص الخيِالية فِي الكَتب..

تقضِي بِضع دقائِق فِي عزلة صَمت ،تِلك التِي داهمت وعيِها رغمَ الفوضى العابِثة أرجَاء المَكان الذِي تستقِر إليه..

نشرة الأخبَار الصاخِبة،إلحاح الصحافة فِي مداهمة صفو مزاجها و قرعِهم الثتقِب جرس بابِها،شتائم كاتيِا عبر الهاتِف و الغمامة العالقة إلى نافِذتها..

تفَكر بِشأن شَعور السخرية،ذلك الشَعور من يِجوَل محيِها بينما تتراجَع خطواتِها بِثبات لتقعد أعلى طاولِتها الزجاجيِة..

لَها فإن هذا الأمر شَيء لاذِع يِستدعِي جولة تخميِنات متأنية حيِال هذه المداهمة القاسية فِي لحظة غَفلة مِنها..

تِجد ذَاتها ترتِب جميِع خططَها رغم وعكتهَا الصحية مَن تَابعت فِي وتيرة ثابتة إِغتيِالاتها المتَكررة لوعيِها و جسدها..

مكيدة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن