الفَصْلٌ الثَامِنٌ عَشْر|ظِل مُهجَة

Start from the beginning
                                    

إليِها فأن خَوض فِكرة شَراكات ملتحِفة بالزِيف شَيء له القَدرة ليفقدها طمأنينِه العقليِة، هِي المرأة الحذِرة على الدوام على وشَك قبول عرض لَه أن يِرفع سَقف حذرها حَتى نهايِته..

تتأنى فِي استيِقاظَها دون أن تستغفِلها حقيقة بقاء بَاب شِقتها طليِقًا للدخَلاء إن كان لأحدهم أن يِفعل..

لا تعلم ما هو تاريِخ اليَوم، لكِن كان عليِها ارتداء ملابِسها العمليِة وإن شَعرت بتِلك الكَومة المتزاحِمة مِن المرض تقَطن صدرَها..

حلة سَوداء كَالعادة، وساعة تشيِر إلى الثَالثة مساءً، وقت جيد للمغادرة حيِث لا يَجب عليِها مواجهة أحَد..

ربَما ودت لو تودع سوزان أو أن تلقِي التحيِة الى أرثر ثم أدم، لكِن لِيس فِي وضَع كهَذا، ليِس حيِنما تثبت للعَالم بأنهَا ستغادر عِند أَقل لحظَة ضَغط..

تفكَر مليًا شأن تحذِيرات أرثر، وصَخب عالمِها حيال تِلك الشَراكة، لقَد أخبرهَا بأن هناك عواقِب بَل ذَلك الرجَل المنشَود بِذاته حَرص على أن يتأكد مِن رغبتهَا فِي المضِي قدمًا..

الجميِع كان يَدرك النِهاية، ووحَدها مَن تظاهَرت بالصَلابة تِجاة هذا النَوع مِن الأحداث، ربمَا لأنها وثِقت عاطِفتها..

وثِقت بأن نَمو إشاعة زائِفة لا يِثير حفِيظتها، لكِن فِي وضَع حيِث لإشاعة أن تَكون حقيِقة وجدت الأمر ثقيلاً كي تتجاهله..

لا يِمكنهما أن يِصعدا منصةً ثم يِخبرا العَالم بأن تِلك الصورة مفبَركة، وبأنهَما بالكَاد يزيِحان أمر التشريِفات؛ فيِما بينهما ليِقعا فِي الحَب أو الزَواج..

تقعد إلى أريِكتها تتأمل الورَق الأبيِض وهو يغطي مساحة أعلى طاولِتها الزجاجيِة ثم إلى القلم الفاخِر بِجانبَه..

تفكِر مليًا شأن خطَتها القادِمة، تجد بأن عَودتها لتصَبح فردًا لعائِلة غراسيِا ليِس امرًا متاحًا، ونِزاعها مجَددًا لتستعيِد شَركتَها شيء مفَرغ مِنه..

إلا أنَه لا يَوجد ما هَو أَشد إِثارة لأعصابِها سِوى محَاولتَها البَحث عَن خطة بديِلة تنقِذها مِن تهَاوي عَالمها..

ألا يِقال بأننا اسيِاد اقدارِنا ووحدَنا منَ نقودهَا بِقراراتِنا!، يعلق إلى ذِهنها شعَورها بأن كافةً مصائبها لا تعود لأحد سِوى لِذاتها..

إِن كان القَدر قَد ووجَه لتصَبح جزءً مِن عَالم ذَلك الرجَل، ربَما يَجدر بِها رؤية ما قَد يختبئ لَها بيِن طيِات هذَه الأحداث..

تستنِد إلى أريِكتها تتيِح لذَاتها تذَكر تفاصِيل أحداث حيِاتها فِي الأونة الأخيِرة قَبل أن يِوقظَها غيبوبة أفكارها رنيِن هاتفِها..

مكيدة عشقWhere stories live. Discover now