5-التقاءات.

900 83 144
                                    

#الراوية

*ترن ترن ترن*

استمعت لصوت المنبه اثناء نومها فرمته على الأرض وعادت للنوم، ولكنه رنّ مجدداً لتستيقظ آخيراً.

"وها قد استيقظت، هل ارتحت الآن؟"

أنزلت ساقيها على الأرض الباردة ليرتعش جسدها بالكامل جراء لفحة هواء.

"يبدو أنه سيكون شتاءً بارداً."

قامت بروتينها اليومى، وارتدت سترة بنصف كم سوداء مكتوب عليها بعض العبارات باللون الأزرق القامط، وبنطال ومعطف سوداوين، وقبعة صوفية تغطي معظم شعرها. أخدت حقيبة يد كحلية ووضعت بها كتبها وهاتفها ومفاتيحها.

___

*بعد مرور ثلاث ساعات ونصف*

*الواحدة والنصف مساءً*

أنهت المحاضرة الأولى ولقد استمتعت بها حقاً فهى تعشق هذا المجال. فلا تريد أن يقتل أشخاص أبرياء أو يسرقوا، أو حتى يتعدى عليهم!

حان وقت مُحاضرتها الثانية والأخيرة لليوم، فدلفت للقاعة وجلست فى المدرج الثالث. أخرجتْ كتبها من الحقيبة ووضعتها أمامها.

"آوه الحمقاء هنا."

استمعت لصوت ذو سخرية شبه مألوف لها، وجهت بصرها تجاه الصوت ووجدته ولسوء حظها كان بجوارها.

أتعلمون من إنه..زين! ماذا يفعل هذا هنا؟ كيف له أن يكون فى كلية الشرطة ؟!..هكذا فكرت لوراسيا فهو بنظرها سيء لا يصلح لذلك.

نظرتْ له ببرود محاولة كبت غضبها تجاهه بداخلها.

"لا يوجد أحمق هنا غيرك."

بالتأكيد لن تدعه يسبها بدون أن ترد عليه، هو من جلب هذا لنفسه فلقد حذرته من سبها ولكن لا فهو لا يستمع. هى لم تنتهى من مضايقات أبيها لتحظى بهذا.

"هه نعم صحيح، فأنا من أحرقت الطعام."

قال بسخرية مما جعلها تشهق بقوة.

"ها، ك-كيف ع-عرفت؟"

تمتمت بتردد فلقد صدمها بقوله هذا، فكيف له أن يعرف، أيراقبها مثلاً؟

"أنا أعرف كل شيء."

تحدث بتباهي وتفاخر شديدان، لتنظر له باستحقار.

"أنت مغرور أتعلم، وأيضاً.."

كانت تعدد له صفاته النابية على أصابع يدها بسخرية وبلا مبالاة.

Past Follows Me | الماضي يلاحقنيWhere stories live. Discover now