4-بداية سيئة.

1K 96 207
                                    

#الراوية 
عاد لوى خائب للمنزل مُطأطأ رأسه، اتجه فوراً لأول أريكة صادفته وجلس عليها بآسى. بادرته عدة أفكار عن شكوكه بها فى البداية لكون ملامحها لم تتغير ولكن.. لم يتوقع أن تكون هى!

التف الجميع حوله بقلق وانسابوا عليه بالأسئلة لتتسبب له بصداع مُفرط.ُ

"من هذه لوى؟!"

"هل المثيرة هى لورا صديقتك؟"

"لماذا لم تسمعك لوى؟"

"يبدو إن حياتها كانت سيئة."

"ماذا فعلت لها أيها الأحمق هل أذيتها؟"

"هه، إنها حمقاء برو."

"توقفوا!"

صاح بهم ليصمتوا جميعاً، تنهد براحة لم تستمر فلقد عادوا للتحدث معاً من جديد. لعن تحت انفاسه، ليتحدث بخفوت.

"اصمتوا! سأجاوب كل على حدة.. أولاً إنها لوراسيا صديقة طفولتى أمى. ثانياً نعم هارى إنها لورا. ثالثاً لا أعلم نايل فهى حتى لم تعطينى الفرصة. رابعاً يبدو كذلك ليام. خامسا: لم أفعل لها شيئا لوتى. وآخيراً إنها ليست حمقاء زين بل على العكس هى طيبة جداً."

تنهد عند انتهائه مُتخذاً نفساً قوياً، نظرت له واليها بحزن لتسأله مُربتة على كتفه، ليجيبها بآلم ظاهراً فى صوته.

"إذا ماذا ستفعل لتشرح لها؟"

"لا أعلم حقاً والي."

غطى وجهه بكلتا يديه فى محاولة لتصفية ذهنه والتفكير بهدوء. حاول زين التهوين عليه بكلمات بسيطة علًها تفيد.

"لا بأس برو، سنجد حلاً."

•°•°•

وصلتْ لوراسيا أمام بوابة الجامعة لتندهش من ضخامتها وشكلها المقسم بطريقة جيدة. تنهدت وخطت للداخل لتتوجه جميع الأنظار لها، توترت مُفكرة ما خطبهم ألم يروا فتاه جديدة قبلاً؟ بدأت همسات الفتية والفتيات تدور حولها.

*هل هى جديدة؟*..*تبدو كذلك*..*إنها مثيرة*..*بل قبيحة وكئيبة*..*سوف أواعدها*..*سأكسر قلبها الصغير*..*تبدو كالعاهرات*

لم تتأثر لوراسيا بحديثهم رغم الإهانة فهذا لا يعد شيئاً مقارنة لما تلقته سابقاً.

توجهتْ لخزانتها التى سبق وأعطاها المدير رقمها، أخرجت جدول محاضراتها لتجد أن لديها ثلاث محاضرات والأولى ستبدأ بعد خمس دقائق.

أخرجتْ كتبها وأغلقت الخزانة لتتلفت وتدور حول نفسها فى محاولة ﻹيجاد القاعة ولكن بلا جدوى.

استغرق بحثها عشر دقائق حتى أخيراً وجدت القاعة، ودلفت بدون إذن وجلست على إحدى المدرجات، لتتفاجئ الأستاذه من سلوكها.

"أنتِ يا آنسة.."

"ماكينزى، لوراسيا ماكينزى."

ردتْ عليها بدون اهتمام وهى تضع أشيائها أمامها، لتتحدث أستاذتها بدون توقف ولكن لوراسيا لم تهتم.

Past Follows Me | الماضي يلاحقنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن