"جيمي؟..ك-كيف؟! كيف؟"" أنظر للشرطيان بصدمه، و أشعر بأنني عاجز عن البكاء، و الحراك من مكاني، و اللعنه لا أستطيع تحريك فمي حتى!

"كان يتسابق على الجسر لم يكتمل.. و وقع من الجسر" يقول لي الشرطي بهدوء و تتسع عيناي أكثر

"كيف وقع من الجسر؟" أصرخ عليه و يُرجعني والدي له

"لوي عزيز-" يقول لي و أُبعد يداه عني بقوه

"بسببك هو ميت الآن" أصرخ ببكاء و شفاتي ترجف "أنت لم تهتم له لم تسأله أين سيذهب و أين سينام و مع من يخرج! لم تسأله أبداً فقط توافق على خروجه من المنزل لو منعته من الخروج لكان معنا الآن" أصرخ عليه بقوه و الدموع لم تتوقف أبداً عن الخروج من عيني

"لكان جيمي هُنا!" أقول له و أنظر للفتى الجالس على الدرج، أقترب منه و يمسح دموعه واقفاً أمامي

"أنا آسف.." يقول لي و أنظر له بغضب

"هل كُنت تتسابق معه؟" أسأله و يلعق شفتيه ليتحدث

"لقد صرخت عليه أخبرته بأن الجسر لم يتم بنائه بأكمله لكنه لم ينصتّ لي كان يزيد من سرعته ظناً بأنني أُريده بأن يخسر فحسب" يقول لي و أشعر بيد تلمس بأصابع يدي، أنظر له و أجده هاري

"جميعنا نشعر بالحزن حوله ل-" يقول لي و أدفعه عني

"لا تتحدث معي ولا تقترب مني" أصرخ عليه و ألتفت للفتى

"كم كان إرتفاع الجسر عن الأرض؟" أسأله و ينظر لهاري

"كافيه لتنفجر السياره بِه حين ترتطم بالأرض" يقول لي و أشعر بأن قدمي لا تستطيع تحملي لأقف مُستقيماً

أتخيل السياره بِها جيمي، و بالتأكيد هو كان مرعوباً حين وقعت السياره، يا إلهي!

لا أستطيع مُساعدة نفسي بمنع التخيلات بجسد جيمي مرمي بداخل السياره و هو مُحترق، من المؤكد كان هُناك شيئاً يُريد فعله، أو أن يقول شيئاً ما لأحداً منا، رُبما لديه وصيه اللعنه، ماذا لو كان يصرخ بأخر كلماته و لم يسمعه أحد؟..

"و.. بك-كم كُنت-ما تتر-اهنان؟" أسأله و فكي يرجف و الدموع أشعر بطعمها على شفاتي، و حرقتها بعيني، و حرارتها على وجنتيّ..

"ألف.. ألف باوند" يقول لي ناظراً للأرض

أنظر لهاري الذي يمسح دموعه ناظراً بعيداً عني، أُعيد نظري لوالدتي، واضعاً يدي على فمي، أُعطيهم ظهري، و أشهق بقوه

لا يمكن لجيمي بأن يموت! مُستحيل.. هو لن يموت.. أنظر حولي و أرى هاتفي على الطاوله، أسحبه بسرعه، و أخرج من المنزل، أركض خارجاً، و أضع هاتفي بجيبي

"لوي عُد إلى هُنا!" تصرخ علي والدتي، و لا ألتفت، حتى أشعر بيد تسحبني و ألتفت ناظراً لهاري

my studentWhere stories live. Discover now