part 35

14.8K 705 648
                                    

هاي💖

٨:٥٦ مساءاً

نجلس جميعنا على المائده لتناول العشاء و جيمي بجانبي و والدتي أمامي و أبي في المنتصف

"هل تعلمان ماذا حدث لهاري؟" يسأل جيمي والديّ و أبقى صامتاً مُحدقاً بصمت كي أسمعه، بالطبع هو يعلم ما خطبه..

"لا مابه؟" تسأل والدتي و ينظر له والدي، أما أنا فقط أُبقى نظري على صحني مُحاولاً التركيز في طعامي

"توفيت والدته ليلة البارحه.. كان حزيناً جداً، إتصل بي يبكي" يقول و تتسع عيناي، أبلع الطعام بصعوبه و أشعر بأن قلبي يكاد بأن يموت من سرعة نبضه..

"هي ماذا؟" لم أستطيع مُساعدة نفسي سوا السؤال بصدمه

"ماتت ليلة البارحه.." يُجيب بهدوء

"يا إلهي.. بالتأكيد هو حزين" تقول والدتي له و يومئ جيمي

"كان يبكي، بالكاد فهمت ما يقوله" يُجيبها، لا أتخيل هاري يبكي.. هو قوي و شُجاع هو يتحملَ.. لا يبكي مُستحيل لن أستطيع تخيله يبكي!

"متى الجنازه؟" أسأله و ينظر لي "غداً الساعه ٤ عصراً" يقول لي و أتنهد

"لقد شبعت" أقف من الطاوله و أركض للأعلى، أدخل لغرفتي و أغلق الباب، علي بأن أتصل على هاري لن أتحمل.. عليّ بأن أتحدث معه و أسمع منه و أعلم بِما يشعر هو به.. بالتأكيد حزين و تعيس أكرهه تخيله هكذا.

أأخذ هاتفي و أطلب رقمه بسرعه

* هاري *

يرن هاتفي و ألفّ رأسي لأرى من، ماذا يُريد لوي؟ لا أُريد التحدث مع أي شخص الآن.

أأخذ هاتفي و أردّ عليه "دعنيّ لوحدي أرجوك" أُخبره بهدوء، أشعر بالتعب حقاً، أشعر بأنني أرى سواداً أمام عيناي

"مُستحيل.. هاري لِما لم تُخبرني؟" يسألني و أسمع شهقاته مع كلماته

"لا أعلم.. هل يُمكنني بأن أُغلق الهاتف الآن؟" أسأله بجديه، لا أُريد التحدث.

"لا." يقول بحده و صوته هو فقط يُزيد من حُزني لا يُساعد.

"أتذكر حين أتصلتُ بِك أبكي؟ أنت سألتني ماهو أول شئ يُريحك حين تحزن.. الآن حان دورك لتُجيب على سؤالك" يقول لي و أتنهد بتعب الذي بقلبي

"رُبما رؤية من أُحب ستُسعدني" أقول له بهدوء واضعاً يديّ تحت وجنتي و رأسي على الوساده

"حسناً من هو الذي تُريد رؤيته؟ من تُحب هاري؟" يسألني و اقلب عيناي له

"دعني و شأني لوي.. أنا جديَّ، لِـما أنت معي الآن؟ لأنك تشعر بالشفقه إتجاهي؟ أين كُنت حين والدتي كانت بخير و كُنت أنا اللذي ليس بخير لِما لم تكنّ موجوداً معي؟..." أسأله مُنتظراً الإجابه، لكن بالطبع هو لن يُجيبني.

my studentWhere stories live. Discover now