أغلق هاتفي و أضعه بجانبي، سأنزل للأسفل لدى جيما، هي بالتأكيد تبكي الآن.

أدخل لغرفة المعيشه و أجد جيما جالسه على الكنبه و هي تُحدق للتلفاز، هو لا يشتغل حتى.. "جيما" أُناديها و تلتفت لي

"تعال إجلس هُنا" تربت على المكان بجانبها، و أتي للجلوس بجانبها، و أضع رأسي على حظنها

"ندمتّ لعدم الذهابِ لها.. فقط أُريد العوده بالزمن و إصلاح ما فعلته، كُنت أحمقاً تماماً. لولاها لما قابلتّ لوي، لما كُنت قابلت ليام، و أصبح مكان عملي لدى جيمي صديقي منذ الطفوله، لو كُنت مُحامياً لحياتي أصبحت مُعقده.. أشعر بالندم لعدم الطلب منها أن تُسامحني على ما فعلته لها.. و أشعر بالعار لأن كان كُرهي لها يعميني عما هي عليه، بأنني في أيّة لحظه سأفقدها" أقول له مُحدقاً بالسقف و أشعر بحرارة دموعي على جانب عيني تقع

"هي بالطبعِ تُسامحك، فهيّ تُحبك هاري.. بالطبع هُناك شئ حول المُحاماة قدّ يظرك لِذا هي رفضت ذلك و وجدت لك بأن وظيفة المُعلم أفضل.. لا تقلق هي تُسامحك هاري" تبتسم لي و هي تسمح دموعي، أنظر لها بشكّ و حزن

"هل تعتقدين ذلك؟" أسألها و تومئ لي بإبتسامه

"أنا متأكده.. و أسفه لِما قُلته لك في المشفى لم أكن غاضبه منك. كُنت غاضبه من موت والدتي و أردت إفراغ غضبي على من أمامي" تقول لي و أعتدل بجلستي، أجلس على ركبتيّ في الأريكه و أضمها لصدري

"لم أغضب أُقسم لك.. هو ضايقني نوعاً ما لكنك مُحقه جعلني أفتح عيناي عالأمر" أُقبل رأسها و أمسح على كتفها

"هل يُمكنني النوم معك اليوم؟" تسألني و هي تنسحب مني ببطئ

"نعم يُمكنك" أبتسم لها و تقف "إذنّ هيا.. غداً جنازة والدتي" تُذكرني و أقف معها و تصعد هي للأعلى

* لوي *

أعض شفتيّ من الداخل بقوه كي لا أبكي، أنا أرسلت لهُ إعتذاري قبل أن أعلم بموت والدته، أنا لم أتقصد فعل ذلك أبداً!.

أغمض عيني للنوم، مُحاولاً عدم التفكير بالأمر، و تخيلَ كوني بحظنّ هاري بعيداً عن الجميع، و هو يحظنني، و أنا نائم على صدره العاري، و رائحته الجميله، هو فقط جميل جداً..

-

٤:٣٣ عصراً

أستيقظ من النوم و أشعر بالبرد، أنظر للنافذه و أقف لإغلاقها، و تجذب نظري السماء، هي سوداء اللون ولا توجد شمسّ، أعتقد بإنها ستمطرّ اليوم، لذا سأرتدي شيئاً دافئاً. يالهُ من صيف.

حين أخرج من الحمام، و أنتهي من إرتداء ثيابي، أنزل للأسفل و حقيبتي على كتفي الأيمن و هاتفي بيدي، لم تأتيني أية رساله منه حتى الآن!.

'صباح الخير أيُها المُجعدxx' أرسل له رُبما أستطيع رسمّ البسمه على شفاته؟

'اليوم لن أستطيع حتى أراك، أمس كُنت جميلاً'

my studentWhere stories live. Discover now