حل الليل لتجلس روح البحر تحت أشجار التفاح متعبه من بحثها عنه
شعرت حينها بقدوم أحدهم من خلفها، نظرة لتجده الحكيم الذي إستقر بجانبها
"هل وجدته؟"
"لا، بحثت في كل مكان لكن لا أثر له"
"آدي مخلوق مصنوع من الدخان لا أعتقد أن إيجاده سيكون سهلاً"
"آدي؟"
"قررنا أنا و ألفير تسميته بهذا الإسم"
"إسم جميل، ماذا يعني؟"
"الرجل الخفيف و المستعد"
"يناسبه"
"سأذهب الأن، أردت فقط الإطمئنان عليك"
"شكرا لك يا حكيم"
إبتسم الحكيم كرد لها و عاد أدراجه لتذهب هي الأخرى للبحر و تلتقي بميردا
"إذا ما أخبار الحاكمة؟"
تحدثت ميردا و اثناء جلوسها على إحدى الصخور و تلاعب السمكات الصغيره التي تسبح حولها
لتجلس إيلا بجانبها في حين إقترب دلفين منها لتداعب رأسه و هي تجيب ميردا
"نجحت تعويذة"
"حقاً! هذه أخبار رائعه"
"ليست لها"
"ماذا؟ ألم تكن سعيدة بنجاحها بعد كل تلك المحاولات؟"
أخبرت إيلا ميردا بما حدث و عن المخلوق الجديد الذي أسموه آدي
"يبدو قويا"
"لكنه إختفى لا أثر له"
"ااه سنكمل حديثنا لاحقاً، أسماك القرش تطارد صغار السمك مجدداً"
تحدث ميردا قبل أن تسبح مسرعه لإنقاذ صغار السمك، فيما ودعت إيلا الدلفين و ذهبت لصدفة بحر عملاقه..هناك حيث تجلس دوماً لتسترخي.

عندما عكست أشعة الشمس نورها على سطح البحر معلنه عن يوم جديد، خرجت إيلا من البحر لتذهب كعادتها لمراقبة السفن و هي تبحر
كانت تراقبهم سراً و تساعدهم على الابحار بتحكمها بالأمواج و التيارات المائية لتيسر لهم إبحارهم
ذهبت ميردا ناحيتها لتحدثها
"لما لا تدعين الموج يأخذهم"
"لن أفعل ذلك"
"صحيح التسونامي سيكون أفضل"
"ميردا!"
"دوامة بحريه عنيفه؟"
"لن أقتلهم"
"لا أحب البشر إنهم يؤذون أسماكي"
"لو علموا بأنه يضايقك سيتوقفون عن صيدهم"
"صحيح ليصطادوني أنا"
"لا فائدة من الحديث معك"
توجهة إيلا لناحية الأخرى غاضبة بينما بقيت ميردا رفقة سمكاتها تحذرهم من الإقتراب من البشر

إقتربت إيلا من إحدى السفن عندما لاحظة بأنهم يقتربون من دوامه بحريه لتتجه لقلب الدوامه و تقوم بإيقافها قبل أن تغرق السفينه بها
أخرجت رأسها من الماء تطمئن عليهم، ليجذب عيناها الزرقاء أحد الركاب الذي تميز عن باقي الركاب في ملابسه و هيئته بل و حتى في تعامل جميع من على السفينه معه، علمت حينها بأنه ملك على السفينة ما جعلها تراقبه بفضول فهذه المره الأولى التي ترا به ملك و رغبتها في معرفة كيف يعامل رعيته جعلتها تفعل ذلك.
لم تكن تسمعهم بوضوح لذا حاولت فهم ما يحدث بينهم برؤية تصرفاتهم
بدا لها أن ذلك الملك يتأمر على من في السفينه و من ملامح الركاب يتضح بؤسهم
يبدو أنه يطلب منهم ما ينهكهم دون أن يراعي تعبهم و شقاهم
لم يعجب إيلا ما رأته و رغبة في التدخل لكن سرعان ما تراجعت عندما شعرت بإقتراب ميردا منها
لتغوص ذاهبه لها
"الحاكمة تريدك"
"إن كانت ستقوم بتجربة أخرى فسأقتلها"
ذهبت إيلا و هي غاضبة ناحية الكهف الذي تتواجد به الحاكمة
"ما الأمر؟ تجربة جديده؟"
"لا، عليك العثور على ذلك الكائن فقد علمت كيفية التخلص منه"
تفاجأت إيلا من حديث الحاكمة لتجيبها بغضب واضح
"لن أفعل ذلك، بل إن وجدته سوف أخبئه عنك"
"إيلا هذا عصيان لأوامري"
"أجل لن أستمع لأمرك، لقد فقدتي عقلك تتخلصين منه و هو سبب بقائي على قيد الحياه؟"
"إنه تعويذه يا إيلا"
"لا يهمني"
صرخت إيلا في وجهها لتخرج من الكهف مسرعه
و هي تبحث عن آدي قلقه عليه من أن تجده الحاكمة، لكن أثناء بحثها قدم لها ألفير
"ما زلتي تبحثين؟"
"ألفير عليك مساعدتي"
"ما الأمر؟"
"الحاكمة تريد التخلص من آدي بل و وجدت طريقة لذلك"
"ألم أكن محقاً عندما أخبرتكم أنها لا تناسب الحكم؟"
"حسنا كنت محقاً لكن الأن علي البحث عن آدي ساعدني في ذلك"
"لكِ ذلك"
بدأ إلفير و إيلا البحث
كان ألفير يبحث بالقرب من الكهف حتى إن كان هناك لا تجده الحاكمة قبلهم
و أيضا ليشتتها
بينما إتجهت إيلا لناحية الأخرى التي كانت تملئها الاشجار

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now