الفصل التاسع والثلاثين ( المرءُ لا تُشقيه إلا نفسُهُ )

Start from the beginning
                                    

ليخرج من باب الشقة وهو يغلقه من خلفه، حتى ذهبت شادية نحو غرفة الفتيات، لتفتح بابها، حتى وجدت كلاً من رزان وأحلام يتحدثون، كذلك أفنان التي كانت تتحدث بالهاتف، لتنظر شادية إليهم وهي تقول بنبرة سريعة:

-" تعالوا شوفوا ابن الهبلة دة هيعمل إيه".

خرجت الفتيات جميعهم من الغرفة، كذلك شادية، ليولجون جميعهم إلى الشرفة الرئيسية، حتى بدأوا بالنظر للأسفل، ليجدون عدد من الشباب يقف حول مالك وهم يقومون بتشغيل الاغاني بأصوات مرتفعة وسط مرحهم ورقصهم جميعهم، ووسط تصفيقهم بأصوات مرتفعة فرحاً بمالك الذي كان يشاركهم فرحتهم، لتذهب شادية إلى الداخل وسط نظرات الفتيات وهم يضحكون حتى قاموا بإخراج هواتفهم ليبدأوا بتصويره، حتى أتت شادية مرة أخرى وهي تمسك بيدها صحن به ملح تقوم بنثره عليهم من الأعلى، لتضحك الفتيات وسط جو مليء بالمرح والسعادة من أجل أصغر شباب نجم.


بعد وقت ليس بقليل، كانت عمارة آل نجم بأكملها مليئة بسُكانها لكي يبدأوا بتجهيز أنفسهم من أجل تلك المناسبة، ليقوم هاشم بتعديل ياقة قميصه وهو يقف أمام المرآة، حتى أتت إليه كريمة التي تحدثت قائلة بنبرة حانقة:

-" ومعملوش ليه الخطوبة يعني في مكان أكبر".

تنهد هاشم وهو يقوم بنثر عطره دون أن يُجيب، لتتحدث كريمة بعدما عادت بنظرها إليه وهي تتحدث قائلة بجدية بعدما تذكرت:

-" بقولك إيه صحيح، شوف إبنك".

أنتبه لها هاشم في تلك اللحظة، ليعقد حاجبيه وهو يتساءل بنبرة مُتعجبة:

-" ماله يحيى؟".

لوت كريمة شفتيها وهي تقوم بكي بلوزتها، لتتحدث قائلة بنبرة ساخرة:

-" لاوي بوزه عليا بقاله فترة، ومبيسمعش كلامي، اديني سيبته زي ما قولت قال إيه علشان كبر.. وبدأ يتعوج أهو".

لوح هاشم برأسه ليتساءل بجدية قائلاً:

-" عملتيله حاجة يعني؟".

التفتت كريمة تنظر له وهي تتحدث قائلة بنبرة حانقة:

-" هكون عملتله إيه يعني؟ بقولك هو إللي معووج عليا بقاله فترة".

تنهد هاشم بهدوء، ليتحدث قائلاً بنبرة رزينة:

-" متتكلميش معاه الفترة دي ولو اتكلمتي يبقى تتكلمي معاه كويس، السنة دي مش سهلة عليه وأنتِ عارفة إني مش عايز أعرضه لأي ضغط حتى لو من البيت".

أومأت كريمة برأسها بعدم إهتمام وهي تنظر لما بين يديها، ليذهب هاشم من أمامها قائلاً بنبرة هادئة:

-" خلصي بسرعة يلا وهاتي جنة معاكي، وأنا هنزل استناكم تحت".

أومأت له كريمة برأسها مرة أخرى، ليذهب هاشم من أمامها، حتى نظرت كريمة في أثره قليلاً، لتتجه نحو هاتفها تمسك به.

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now