الفصل الخامس والثلاثين ( من لا ذنب له؟ )

4.1K 279 973
                                    

نفت وئام برأسها وهي تبكي بقوة، لتلوح شادية برأسها وهي لا تعلم بماذا يجب عليها أن تفعل معها، ليأتي عابد على صوتهم، حتى توقف خارج الغرفة ليتحدث قائلاً بنبرة قلقة وهو ينظر إلى شادية:

-" في إيه يا شادية، وئام بتعيط كدة ليه".

لوحت شادية برأسها بملامح وجهها المُتعبة وهي تقول بنبرة هادئة:

-" عايزة تروح لأمها يا عابد، تعالى أنت أتصرف أنا مش عارفة أعمل معاها إيه".

تنهد عابد بهدوء، ليلوح بيده قائلاً بنبرة هادئة:

-" طيب أدخلي قوليلها إني عايز أتكلم معاها".

أومأت شادية برأسها، لتولج إلى الغرفة مرة أخرى، حتى خرجت بعد مرور دقيقة، ليُحمحم عابد وهو يولج إلى الغرفة، حتى وجد وئام تجلس على الفراش تُعانق دميتها وهي تبكي بصوتٍ خافت، ليقترب عابد يجلس على مقدمة الفراش وهو يتساءل بنبرة لينة:

-" إيه يا وئام، بتعيطي ليه".

نظرت له وئام، لتنفي برأسها وهي تقول بنبرة محشرجة باكية:

-" أنا عايزة أروح عند ماما وولاء".

مال عابد برأسه للأمام قليلاً وهو يتساءل بترقب:

-" طيب ليه يا بابا، هو إحنا زعلناكي في حاجة".

نظرت له وئام قليلاً، لتنفي برأسها عدة مرات، حتى تساءل عابد مرة أخرى قائلاً بنبرة حنونة:

-" خلاص عايزة تروحي ليه، ما أنتِ قاعدة معانا أهو منورانا، أنتِ قاعدة في بيتك بردوا".

نفت وئام برأسها بعدما تجددت دموعها وهي تقول بنبرة باكية:

-" دة مش بيتي، أنا عايزة أروح عند ماما وولاء، أو خليني أروح بيتي".

عقد عابد حاجبيه ليتحدث قائلاً بجدية:

-" مش اتكلمنا في الموضوع دة يا وئام".

إبتلعت وئام ريقها وهي تنظر له بدموع أعينها التي مازالت تسيل، لتقترب شادية تجلس بجانبها على الفراش وهي تقول بنبرة حاولت جعلها مرحة:

-" وبعدين ما إحنا كل يوم بعد ما عمك بينام بنسهر أنا وأنتِ وأفنان قدام التلفزيون نتفرج على مسرحية ولا فيلم ونعمل حاجات حلوة من وراه".

نظرت لها وئام وهي تستمع إلى حديثها، لتتحدث شادية قائلة بنبرة خافتة:

-" وبعدين دة إحنا شايلين أيس كريم، علشان نأكله بليل من ورا عابد".

إبتسمت وئام من وسط دموع أعينها، لتعود بنظرها إلى عابد، حتى إبتلعت ريقها لتمسح بكُم ملابسها دموعها، ثم تحدث قائلة بنبرة مُرتعشة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now