الفصل الثاني والثلاثين ( جاء من يحمل الحُب في قلبه وقوله وفعله )

3.9K 258 479
                                    

بمنزل بلال، كان يجلس على الأريكة وهو يضع من أمامه حاسوبه يقوم بإنهاء بعض الأعمال بتركيز، لتأتي إليه وئام التي قامت بوضع كوب من النسكافية بجانبه، حتى تحدثت قائلة بنبرة هادئة وهي تنظر له:

-" أنت قربت تخلص".

لم يرفع بلال أعينه عن الحاسوب ولكنه همهم ليقول بعدم إنتباه:

-" شوية".

أومأت وئام برأسها، لتجلس على المقعد من جانبه وهي تُتابع ما يفعله بإهتمام، ليُلاحظ بلال نظراتها تلك، حتى تنهد ليقوم بأخذ هاتفه من جانبه يُعطيها إياه وهو بنبرة هادئة:

-" أمسكي ألعبي عقبال ما أخلص".

إبتسمت وئام بسعادة وحماس لتقوم بأخذه منه وهي تعتدل لتجلس على المقعد براحة، حتى قامت بفتح أحد الألعاب الخاصة بها على هاتفه، ولكنها تحدثت قائلة بنبرة مُتذكرة:

-" بلال ممكن تصلح التليفون بتاعي علشان ماما تكلمني عليه، أنت قولتلي هتصلحه".

أغلق بلال جفنيه وهو يُحاول التفكير، ليتحدث قائلاً بنبرة سريعة لكي يُغلق ذلك النقاش:

-" إن شاء الله يا وئام".

إبتسمت وئام لتعود بنظرها للهاتف مرة أخرى تلعب، حتى مر عليهم بعض الوقت، ليتنهد بلال بعمق وراحة، حتى قام بإغلاق الحاسوب يضعه على الطاولة من أمامه، ثم عاد بنظره إليها قائلاً بإهتمام:

-" أخدتي أدويتك؟".

إنتبهت له وئام، لتومىء برأسها عدة مرات وهي تقول بنبرة سريعة:

-" أه أخدتها في ميعادها أنا مش بفوتها".

لتقوم بترك الهاتف حتى نهضت لتقترب تجلس بجانبه وهي تتساءل بنبرة مُحمسة تقول:

-" بلال خلاص كدة فاضل أسبوع ونروح للدكتورة، وهيبقى فاضل كمان أسبوع وابقى في الشهر الرابع، ينفع بقى الدكتورة لما نروحلها تقولنا هو ولد ولا بنت؟".

ابتسم بلال ليتحدث قائلاً بنبرة ساخرة:

-" وهو بمزاجنا يا وئام؟ هي ادرى مننا، بس على العموم نبقى نسألها هيظهر امتى".

أومأت وئام برأسها وهي تبتسم أثناء شعورها بالسعادة والحماس، لتعود بنظرها إليه مرة أخرى قائلة فور تذكرها:

-" بلال أنت عايز ولد ولا بنت؟".

رفع بلال حاجبيه ليتحدث قائلاً بنبرة ساخرة:

-" دة على أساس إني لما أقول إللي عايزه هيحصل؟ دي حاجة بتاعة ربنا وأنا هكون راضي ومبسوط إذا كان ولد ولا بنت".

أعتدلت وئام في جلستها لتنظر له وهي تقول بجدية:

-" علشان ماما قالتلي إن الرجالة بتحب الولاد، وإنهم بيحبوا تكون أول خلفة ليهم ولاد، ف أنا مش عارفة".

عُمارة آل نجم.Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ