بينما كانت رينا بين أحضانه نائمة بعمق لم يستطع منع نفسه من تذكر ذلك الحوار الذي دار بينه و بين زوجته ..
عندما عادت هيلين من عشاء مع بعض الأصدقاء كان موجود هناك
متكئ على عصاه كعادته ، قال بصوت جهوي : أنت متأخرة ..
خلعت معطفها بملل و رمت بحقيبتها جانبا : بضعة ساعات فقط ، أنت متأخر شهرا كاملا ..
جلست مقابلة له واضعة قدم على قدم : هل قامت أميرتك بشكوتي إليك ؟ ماذا أخبرتك ، هل قمت بعضها مثلا ؟
كانت كل كلمة تقولها هيلين تضيف إلى غضبه الكثير ، و قد غفر لها الكثير ، ربما حان وقت الانتقام : أريد وريثا ..
جحظت عيناها في صدمة :ما هذا الكلام مالكوم ؟ من أين لي بوريث لك ؟
حافظ على ملامحه الباردة : من قال أنني سوف أنني أريده منك ...
ضحكت بقوة : سوف تطلقني من أجل تتزوج عشيقتك و تنجب منها ، حظا موفقا في إنهاء مسيرتك السياسية ..أنت رجل لا يستطيع الاستغناء عن السلطة و كرسي الحكم ..
لمعت عيناه بمكر : كيف لي أن أطلق زوجتي العزيزة التي ساندتني في مشواري السياسي ، أنا زوج محترم و لا أفعل ذلك ...
فكرت قليلا و قالت باستغراب : تريد أن نتبنى ؟
رفع حاجبيه بتعجب : لقد بدأت تقتربين ، لكنك أنت من سوف تتبنين ، و ليس أنا ، سيكون إبني بالفعل ...
نهضت من مكانها و هي تستوعب ما يقول : مالكوم هل جننت ، تريد أن تنجب منها و تكتبه باسمي ، يا لك من عاهر حقير ..
إبتسم باستفزاز تاركا عصاه جانبا لينهض من مكانه و يقترب منها : هذه ليست طريقة لطيفة للتحدث مع زوجك ..
مد يده إلى خصلات شعرها و شدها إليه حتى بات وجهها مقابلا لوجهه : أنا لم أعلمك الحديث بهذه اللهجة ..
صدمها بفعلتها تلك لكنها ظلت متمسكة برأيها : أي شيطان أنت ، تريد أن تحمي مركزك و تحتفظ بسلطتك ، تريد أن تملك زوجة ذات مكانة و طفلا من عشيقة سرية ، هذه الأرض يا مالكوم و ليست الجنة لا يمكنك الحصول على كل شيء ..
ثبث يده الآخرى حول عنقها : بلى يمكنني ، أنا من أصنع قدري بنفسي ..
أكمل حديثه و هو يضغط أكثر على عنقها : هذه المرة لن يكون هناك خيار ، إما أن تنفذي ما أريد و إما الشارع ...
بدأت في الاختناق ، لتظلم ملامحه أكثر و يرمي بجسدها على الأرض : فكري جيدا يا هيلين ، أنت إمرأة ذكية ، تعلمين أنني يمكنني أطلقك و أتزوج إمرأة تنفذ أوامري بدون نقاش ، بل يمكنني أن أنسج أسوء القصص عنك و الجميع سوف يصدقها ، سوف أدمرك بأبشع الطرق ..
تحرك رينا بين أحضانه جعله يستفيق من تلك الذكرى البشعة ، لقد كانت هذه أكثر مرة إستمتع بها معها ..
YOU ARE READING
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...