الفصل 5 | الحفلة

18.7K 512 108
                                    

حلوين تفاعلكم صاير قليل ، محتاجة دعمكم
الشرط : 100 تصويتة و 50 تعليق
قراءة ممتعة

................

ثم أردف بصوته الرخيم : لم يبقى سوى القليل ، إنتظريني ..

جحظت عيناها من كلامه ، لم تتبين ملامحه في الظلام ، لكنها شعرت بأنه هو ، تلاشى ذلك الخوف بداخلها فجأة و لم تعد تقاوم ، و شعر هو بذلك ، و يعترف أن رجفة غريبة إعترت قلبه من إمرأة لا تقاوم رجل غريبا عنها يحبسها بين أحضانه و يكمم فمها في ظلمة حالكة ..

إبتعد عنها و قبل أن تجرأ أن تقول أي شيء عاد النور و تبينت أنها لوحدها ..

لقد إختفى ...

تماسكت قليلا و ذهبت إلى بداية الرواق راكظة علها تلمح منه و لو ظله ، لكنها حين عادت إلى ساحة الرقص لم يكن له آثر ، لعنت بقوة و هي تمسك بخصلات شعرها لدرجة أنها أفسدت تسريحتها ..

و بدأ الغضب يتسلل إلى نفسها ..

و هي تشاهد الضجيج حولها يتحول إلى إزعاج شديد ، أمسكت أذنيها مانعة الضجيج ، لكنها فجأة أحست بيد على كتفها إنتفض جسدها بقوة لتميز جوني و يهمس لها : إنه أنا ، إهدئي ..

أمسك بها و أخرجها من المكان ، بينما فقدت القدرة على الكلام ...

ركبت السيارة معه ، حينما جلس بجانبها حدثها بقلق : ما الذي حدث ؟ هل أذاك شخص ما ؟ أخبريني و سوف أعود لأهشم وجهه ..

فكرت قليلا و قالت و هي تستذكر كل لحظة مرت عليها في حضوره : لا عليك ، لقد شعرت بحركة غريبة في الحمام لذلك خرجت ، لا أحد تعرض لي ..

تأمل ملامحها الشاحبة باستنكار : هل أنت متأكدة ؟

هزت رأسها و هي تتصنع إبتسامة لا تصل إلى عينيها : لنذهب إلى بار هادئ ، لا مزاج لي للحفلات الليلة ..

إبتسم لها : لا مانع لدي رينا ، المهم أن تشعري بتحسن ..

أمسكت بوجنته بلطف : أنا بخير ، لأنني كسبت صديقا مثلك ...

ثم مازحته : أو علي أن أقول عشيقا ..

ضحك هو الآخر ، و بدأت هي القيادة و هي تفكر في هذا الرجل الخفي الذي يقودها إلى حافة الجنون ، و ما الذي يعنيه بأن تنتظره ، و أين عليها أن تنتظره و من يكون ؟ و هل هو الرجل الذي يقتحم أحلامها دائما ..

مرت ما بقية من السهرة في هدوء ، لم تتحدث هي ، و إحترم جوني ذلك و بقي صامتا يتأمل غرقها في محيط أفكارها ، بينما كان هو يغرق في محيط محرم آخر ..

عادت إلى البيت بعد ان أوصل جوني و أمسكت دفترها و كتبت فيه " ألا يكفي ظلك الحالك حتى تلتحف في الظلام في لقائنا سيدي ؟"

*******************

21-9-1956

إستمرت رينا في تلك المواعيد الذي تجمعها بجوني لمدة أسبوع آخر ، و إختفى رومان من خلاله تماما ، و هو ما أسعدها بالتأكيد ، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن تستيقظ على صراخ والدتها ذات صباح باكر ..

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن