14-09-1957
في صباح اليوم التالي عندما نزلت للفطور و لاحظت حركة غير اعتيادية للخدم ، لتهمس لها إحداهن : السيد هنا ...
ابتسمت لها و هزت رأسها ، توجهت إلى قاعة الطعام ، المتكونة من طاولة طويلة تمتد على طول الغرفة كي تشغل منها حيزا كبيرا إضافة إلى صف الخدم الموجود على جوانب القاعة ، وضعت يديها في جيب فستانها و قالت بحماس : صباح الخير ...
كان رومان يتناول طعامه ليتوقف و يشير لها بالجلوس ، جلس و ما إن كاد أحد الخدم أن يضع طعاما حتى قالت : لا داعي .. أريد قهوة ...
وهو ما فعله الخادم بهدوء
قال باستغراب : لم أكن أعلم أنك تحبين القهوة ..
ردت بسخرية : منذ متى تعرف ما أحب ..
وضع منديله جانبا مع شوكته و أشار للخدم بالانصراف فكان له ما أمر و اغلقت الأبواب على الزوجين
وأخد نفسا طويلا و هو يطالعها : رينا إن ما حدث البارحة هو رد فعل لغضبك من اهمالي لك كزوجة و هو شيء أتفهمه جدا لكنه لن يتكرر ...
رفعت حاجبها في استنكار : رومان لقد إتفقنا على أن يفعل كل منا ما يريده و أن الزواج سوف يكون على الورق من أجل الأعمال ..
رد بغيظ : لماذا إذن إنتظرت سنة كاملة حتى تقومي بهذا الأمر ؟
سخرت منه : هل كنت تريدني أني أفتح ساقي لكل رجل يأتي في طريقي ..
قال بنبرة مظلمة : رينا .. لا تتجاوزي حدودك ..
شربت قليلا من قهوتها : لا يوجد حدود ليتم تجاوزها ..
قال بتوتر : ألا تفكرين في أن الأمر قد ينتشر و عائلتك قد تعرف ، أنت تعرضين سمعتك للخطر ..
ضحكت بقوة : و لم تفكر في سمعتي و أنت تنام بين أحضان إمراة مختلفة كل يوم ..
قال بنبرة حازمة : أنا رجل ..
ردت بنفس النبرة : و أنا إمراة ..
عض شفته السفلية و هو يرمقها بتقزز : إعترفي فقط أنك تنتقمين مني ، و لقد حصلت على إنتقامك الأمر ينتهي الآن ..
ضحكت بقوة : لو كان الأمر إنتقاما ما كنت لأنتظر سنة كاملة ، و الأمر ليس بيدك كي ينتهي ، و يبقى شيء آخير يجب أن تعرفه ..
نهضت من مكانها و إقتربت منه : هذا الرجل يعني لي ، بما معناه أنه إذا حاولت فقط لمس شعرة منه سوف أعرف ، و لست إمرأة تجيد التهديد و لكني أجيد التنفيذ ..
إنسحبت دون أن تترك له مجالا للحديث أو حتى للرد ، و عادت إلى غرفتها و وجدت نيلا تقوم بالاشراف على ترتيب ملابسها خاطبتها بحدة : عندما يأتي رومان إلى هنا أفضل أن أكون اول من يعلم ، و حتى لو كنت نائمة يمكنك إيقاظي ..
YOU ARE READING
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...