كان يوما عصيبا لاليونور ، رغم جهد لانا في تهدئتها إلا أن مكالمة سيزار تركتها في تخبط شديد ، حين عادت إلى البيت كان مكتب مالكوم مفتوحا على مصرعيه و من موقعها يمكنها رؤية رينا جالسة على كرسي و تكتب شيئا ما ، إقتربت بهدوء محاولة ألا تحدث ضجة لترها بوضوح ..
إنها تكتب ... ماذا تكتب ؟ مذكرات جديدة ؟ يالهي لن تحتمل أعصاب إليونور ، يكفي ما مرت به مع تلك المذكرات ..
إنتبهت إلى وجود مالكوم في أحد جوانب المكتب يطالع كتابا ما واقفا ، ليقول : لقد وجدت المعلومات التي أريدها ..
ذهب إليها و منحها الكتاب لتقرأ ما فيه و تقول : سوف أضيفه للمحاضرة ..
تنفست إليونور الصعداء حين إكتشفت أنها تساعده في احدى محاضراته ، منذ تقاعد مالكوم أصبح يعطي محاضرات كل حين و آخر لطلاب الجامعات خاصة في العلوم السياسية، الجامعات تسعى دائما للاستفادة من خبرات القادة خاصة رجل أفنى حياته في السياسة كمالكوم ..
و على ذكره كان هو أول من لاحظها في الباب : لقد أتيت آخيرا ..
ابتسمت لهما بتعب : نعم ... كيف كان يومكما ؟
- كان رائعا ..
من خجل رينا و ثقة مالكوم في الرد عرفت أنه بالفعل كان رائعا ، يسرها أنهما على وفاق هكذا ، لتقول رينا : هل سوف تشاهدين خطاب سيزار معنا ؟ إنه من كتابتي أود رأيك ؟
الحديث عنه فقط جعل قلبها يخفق : بالتأكيد ، سوف أخد حماما سريعا و أغير ملابسي و أعود ...
تركتهما مؤقتا ، حين عادت كانا في غرفة الجلوس ، على الأريكة المقابلة للتلفاز ، كان مالكوم يحيط بذراعه حول رينا بينما تضع رأسها على كتفه ، ابتسمت لها ما إن رأتها : أتيت في وقتك المناسب ، الخطاب على وشك أن يبدأ ...
جلست على الكرسي الجانبي لهما و وجهت نظرها إلى التلفاز ..
اول ما قفز إلى تفكيرها وسامته المفردة في تلك البدلة ، تبدوا على ملامحه علامات الارهاق ، لابد أن العمل و السفر الكثير ...
بدأ الحديث ، كان صوته قويا ، واثقا ، و كأنه يملك المكان كله و معه قلوب الناس ..
كانوا يصفقون له كثيرا ، لكنها لأول مرة تستوعب مكانة سيزار ..
هي تعلم من يكون ، لكنها لم تأخد ذلك بعين الاعتبار أبدا ... بالنسبة لها هو سيزار فقط ...
هل يعلم أنها تشاهده الآن ؟ تراقب كل حركة منه ، كل نظرة ، كل كلمة ، كل نفس ...
لكن متعتها لم تستمر فقد إنتهى الخطاب و قطع الارسال كي تعود نشرة الأخبار ، إعتدلت رينا في جلستها : ما رأيك ؟
ابتسمت لها إليونور بنبرة حالمة : مثالي ..
لتستوعب ما قالته : الخطاب مثالي للغاية ، لقد أبدعت ..
أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...